قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن دولة الاحتلال تستغل انشغال المجتمع الدولي بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، وتُسرع بتنفيذ خططها الاستيطانية الاستعمارية التوسعية في الضفة الفلسطينية المحتلة بشكل يهدد آفاق اي استقرار مستقبلي في المنطقة.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن تصريحات حكومة الاحتلال بإقامة مستوطنة "ناحال هيليتز" الجديدة والواقعة بين القدس وبيت لحم، تأتي ضمن مخطط منهجي لتقسيم الأراضي الفلسطينية جغرافيا، وفي انتهاك صارخ يقضي على أي بقايا لحلول على قاعدة الدولتين، الذي كان يعتبره المجتمع الدولي ركيزة الاستقرار الإقليمي.
وسلط دلياني الضوء على أن موقع المستوطنة الجديدة يشكل تهديدا مباشراً لقرية "بتير"، المشهورة بمدرجاتها الزراعية التلالية القديمة، والتي تُعتبر كنزاً ثقافياً معترفاً به كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو، مؤكدا أن التعدي والاستيلاء على محيط قرية بتير، وبالإضافة إلى كونه استيطان استعماري غير مشروع، فهو أيضاً تعدٍ على التراث الفلسطيني، وعدوان يكشف الاستراتيجية الأوسع لدولة الاحتلال الهادفة لتهجير شعبنا ومحو هويتنا التاريخية والثقافية.
