أعرب ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عن الاستنكار الشديد للتحرك الدبلوماسي العدواني الذي قامت به دولة الاحتلال تجاه مملكة النرويج. وأكد أن إلغاء الصفة الدبلوماسية عن مبعوثي النرويج لدى السلطة الفلسطينية يعد تعدياً صارخاً على الأعراف الدبلوماسية، وتهديداً مباشراً لدولة ذات سيادة اختارت أن تقف بجانب حقوق الإنسان والقانون الدولي، برفضها الواضح للجرائم الابادية الوحشية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة.
وأوضح دلياني أن هذه الخطوة ليست سوى محاولة يائسة من قبل الاحتلال لترهيب الدول التي تتجرأ على التمسك بالعدالة ورفض أجندة حكومة نتنياهو الابادية والعنصرية. وأشار إلى أن هذا التصرف العدواني يكشف عن حالة الذعر التي تعيشها دولة الاحتلال من إمكانية محاسبتها على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مما يزيد من عزلتها على الساحة الدولية.
واستحضر دلياني في تصريحه التاريخ المظلم للأنظمة الإبادية التي سعت لترهيب المجتمع الدولي وقمع معارضيها، مشيراً إلى الأساليب المماثلة التي استخدمتها ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية للضغط على دول مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبولندا. وبيّن أن دولة الاحتلال تحاول اتباع النهج ذاته لترهيب المجتمع الدولي وتجنب المساءلة على جرائمها.
ودعا دلياني المجتمع الدولي إلى الوقوف صفاً واحداً مع النرويج والدول الأخرى التي ترفض الانصياع للتواطؤ مع جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة. كما حث العالم على أن يتخذ موقف النرويج قدوة يُحتذى بها، مشدداً على ضرورة التصدي للتهديدات المتهورة والعدوانية من قبل دولة الاحتلال، والالتزام الجماعي بمبادئ العدالة والسلام وكرامة الإنسان.