- طائرات الاحتلال تقصف برجاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة
رام الله: أعلن الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني، عن تشكيل الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين بالمشاركة مع الحركة الشعرية العالمية برئاسة الشاعر الكولومبي فيرناندو رندون.
وقد جاء الإعلان في ختام مهرجان ميديين العالمي للشعر، الذي عقد في مدينة ميديين بكولومبيا.
وأكد السوداني أن نداء الجبهة الثقافية للعالم يأتي في سياق الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة، وهم يواجهون المحو والشطب والدمار اليومي، ومحاولة الاحتلال المستمرة في تهويد القدس، واستهداف الضفة الغربية وتغوّل الاستيطان والحرب الباطشة على الأسرى في محاولة لشطب القضية الفلسطينية، ما يستدعي استقطاب الوعي العالمي والنخب الثقافية للضغط من أجل وقف الحرب والمجازر اليومية على شعبنا.
وقال إنه في ظل حالات التضامن في العالم من حراك الطلبة والأكاديميين، آن الأوان لجمع مثقّقي وكتّاب العالم ونخبه الإبداعية وفواعله من أجل فلسطين من على منصة ثقافية تواجه الغزو الثقافي الذي يستهدف فلسطين لاغتيال وعيها وقضيتها، ويتشعّب لاغتيال وعي الشعوب الحرّة التي ترفض "استدخال الهزيمة"
وقبول الإكراهات الهادفة لكيِّ وعي فلسطين وثقافتها وتاريخها.
وأضاف: إن الاستعدادات منذ بداية الحرب الإجرامية على غزة متواصلة من الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في غير مكان في العالم، ومن خلال جولات ثقافية عديدة من أجل التحضير لإطلاق الجبهة الثقافية العالمية لتصويب الضمير الثقافي العالمي على فلسطين، وهي تتعرض للإلغاء اليومي أمام الفُرجة الكونية.
وشدد على ضرورة استعادة فلسطين دورها وحضورها على خارطة الإبداع الكوني وتحشيد كل الطاقات من أحرار العالم ومبدعيه ونخبه وفضاءاته الثقافية وأكاديميّيه ومناصري وداعمي الشعب الفلسطيني لتشكيل وتصليب الجبهة الثقافية من أجل فلسطين قضية عادلة، وثقافة مقاومة تواجه زيف رواية الاحتلال. ونحن بحاجة لكل الضمائر الثقافية العربية والعالمية التي لم تسقط في اللحظة أن تكون جزءا فاعلا في جبهة ثقافية جامعة في لحظة تعصف بفلسطين مؤكدين العمق العربي والكوني لفلسطين.
بدوره، أكد الشاعر ريندون أن الحركة الشعرية العالمية ستواصل دعمها وإسنادها لفلسطين من خلال استطالاتها في العالم من أجل وقف حرب الإبادة واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة. وأن الشعر بما يملكه من طاقة جمال وعبور ونفاذ قادر على فضح السواد والموت والقتل في العالم.
وقال إننا بالشراكة مع الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين ومع كل الضمائر الثقافية والشعرية الحية نرفع الصوت لكل المكونات الثقافية في العالم للضغط من أجل فضح جرائم الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه ووقف نزيف دم فلسطين.
ومما جاء في نداء فلسطين – الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين:
"نداء فلسطين"
الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين
ضمن فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمهرجان الدولي للشعر بميديلين، والمنعقد من 13-20 يوليو 2024 اجتمع يوم 16 يوليو 2024 المنسقون والمشاركون في الحركة الشعرية العالمية، لتوجيه نداء إلى الضمير العالمي، كي يتحمل كافة مسؤولياته من أجل التضامن مع فلسطين، ومساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وإلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف الفوري عن ارتكاب المجازر إزاء هذا الشعب الذي يعيش منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، معركة وحشية غير متكافئة، ويعاني من أفظع أنواع الجرائم التي ارتكبت في القرن الحالي، وأشرس الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية عليه، فهذه الحرب الغاشمة التي امتدت منذ ستة وسبعين عاما، هي من أفظع الحروب التي شهدتها البشرية، والتي خضع خلالها الشعب الفلسطيني لعنف غير مسبوق، تمثل في التعذيب، والتهجير، والتجويع، وتدمير المنازل، والمرافق الضرورية للعيش.
وفي هذا الوقت، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلية بارتكاب مجازر جديدة لإبادة الشعب الفلسطيني المقاوم، وهو ما يدعونا لمناشدة القوات الخيّرة في المجتمع العالمي، من طلبة وأساتذة وفاعلين، ومثقفين وأكاديميين، وعمال وفلاحين، ومنظمات حقوق الإنسان في بقاع العالم كله، ومناشدة كل الضمائر الإنسانية الحيّة، للانضمام إلى الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين، كي يقوم المجتمع الدولي بممارسة الضغط من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، وتحقيق العدالة، وجبر الضرر الواقع منذ عقود على الشعب الفلسطيني.
إن الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين؛ التي دعا إليها الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، بالشراكة مع الحركة الشعرية العالمية، تطالب المجتمع الدولي لاستعادة الحقوق والقيم الإنسانية التي يدوسها الاحتلال الإسرائيلي.
وتحت شعار (إذا انطفأت فلسطين انطفأت البشرية) تدعو الجبهة شعوب العالم جميعها، لإطفاء الأنوار في المنازل والتجمعات السكانية يوم الجمعة 27 سبتمبر الساعة العاشرة ليلا، ولمدة ساعة واحدة، وما هذا النداء إلّا مناشدة إنسانية نتوجه بها إلى الضمائر الحيّة، من أجل ألّا تنطفئ فلسطين.
الجبهة الثقافية العالمية لدعم فلسطين.