اليوم الخميس 22 أغسطس 2024م
الاحتلال يجدد قصفه المدفعي على عدة بلدات جنوب لبنانالكوفية جماهير نابلس تشيع جثمان الشهيد السعوديالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 321 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: 42 شهيدا و163 مصابا في 4 مجازر ارتكبها الاحتلال بحق العائلات في غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية جنوب حي تل الهوى غرب مدينة غزةالكوفية "أونروا": العائق أمام تحقيق حل الدولتين هو غياب الإرادة السياسية للوصول إلى السلامالكوفية الدفاع المدني يدين رفض الاحتلال السماح لطواقمه إجلاء مصابي عائلة «أبو هدروس»الكوفية لابيد: على كل المسؤولين عن 7 أكتوبر الاستقالةالكوفية «هآرتس»: نتنياهو لم يغير مواقفه بعد الاتصال الهاتفي مع بايدنالكوفية بلدية دير البلح: خروج 20 مراكزا للإيواء في المدينة عن الخدمةالكوفية تيار الإصلاح الديمقراطي ينعى القائد الوطني فاروق القدوميالكوفية طقاطقة: عدوان الاحتلال على مخيم طولكرم جريمة مستمرة وتخريب متعمد للبنية التحتيةالكوفية فيديو|| «الفارس الشهم 3» تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة السطر الغربي وسط محافظة خان يونس جنوب القطاعالكوفية طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلا في شارع كشكو شرق حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية مستوطنون يقيمون بؤرة استعمارية جديدة قرب نبع العوجا شمال أريحاالكوفية الهلال الأحمر: هناك إصابات داخل مخيم طولكرم والاحتلال يمنعنا من الدخول إليهالكوفية الاحتلال يرسل تعزيزات عسكرية إلى مخيم طولكرم مع استمرار الاشتباكاتالكوفية "أونروا": الوضع في قطاع غزة مروع للغاية ولا مكان آمنا فيهالكوفية وفاة القائد الوطني فاروق القدوميالكوفية

جرائم غير مسبوقة

09:09 - 15 يوليو - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

أبشع مجزرة قارفتها قوات المستعمرة صباح السبت 13-7-2024، بحق الفلسطينيين، بقصف منطقة المواصي في خان يونس، عبر القصف البري والجوي والبحري، ارتقى على إثرها أكثر من ثمانين شهيداً، وأكثر من 300 جريحاً أغلبهم إصابات حرجة، وزاد عدد الشهداء إلى 400 خلال الأربع والعشرين ساعة.

مجزرة المواصي، دوافعها وفق جيش المستعمرة، استهداف قائد قوات القسام محمد ضيف، وحتى يحققوا الهدف قصفوا المكان بخمس قنابل ثقيلة، كل منها تزن طناً من المتفجرات، تركت حُفراً عميقة، لأن المنطقة رملية ساحلية، ومساكنها من الخيام المؤقتة لنازحين انتقلوا إلى المنطقة التي اعتبرتها قوات الاحتلال أنها آمنة للسكان، ومع ذلك أحالتها قوات الاحتلال إلى مقبرة دفنت الذين ارتقوا تحت التراب من قوة القصف المتعمد، ولم يسلم رجال الدفاع المدني الذين استجابوا لواجب المساعدة، فتعرضوا وسياراتهم للقصف القاتل المميت.

في كل مجزرة، وقتل وتدمير، تُعيد قوات المستعمرة، أنها تستهدف العامل البشري، بدون أي تدقيق لتصنيفه، من الرجال والنساء والكهول والأطفال، وتدمير البيوت مهما بدت مدنية لا صلة لها بأي مظهر من مظاهر المقاومة، فالهدف هو البشر، لا يريدون فلسطينياً على أرض فلسطين، ليثبتوا مقولتهم أنهم يبنون مشروعاً على أرض بلا بشر، بلا شعب، ويهدمون كل ما يساعد هؤلاء البشر على مواصلة الحياة من حجر وشجر، إنهم يقتلون الحياة على أرض قطاع غزة.

يختلفون فيما بينهم على قضايا داخلية ليست لها علاقة بالشعب الفلسطيني وأوجاعه، فالاحتجاجات والتظاهرات والمطالبات لها علاقة بأوضاع المجتمع الإسرائيلي، ولم يرتقوا في تفكيرهم واهتماماتهم إلى ما يواجه الفلسطينيين ومعاناتهم، بل على الأغلب يتفقون على المس بما هو غير يهودي، غير إسرائيلي، غير صهيوني.

تتصاعد خلافاتهم الداخلية حول تجنيد المتدينين الحريديم، وتمديد فترة التجنيد الإلزامي والخدمة العسكرية، ومطالبة الإسراع بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وغيرها من عناوين سياسية وأمنية واجتماعية، لا صلة لها بما يحيط بهم من شعب يستحق الحياة، على أرض وطنه الذي لا وطن له غيره.

سعوا واستهدفوا محمد الضيف، فكانت حجتهم في سلوك هجومهم على المواصي على طريقة الأرض المحروقة، أي قصف وتدمير شامل بلا حدود أخلاقية، أو إنسانية، أو المس بالمدنيين، فهؤلاء لا قيمة لهم، ولا وازع نحوهم باعتبارهم ليسوا بشراً مثلهم.

عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ليسوا أرقاماً، إنهم بشر، لديهم حياة، وعائلات، وحضور، وأحلام، وعلاقات، قتلوها، دمروها، بلا تردد، وسجلوا عبر وحشيتهم ما يفوق فعل النازيين والفاشيين وكل أدوات الاستعمار الأوروبي في بلادنا، وفي أفريقيا، وآسيا، وأميركا اللاتينية، تفوقوا عليهم بالإجرام ونسبة القتل وأشكاله.

يتوهمون، كما كل التجارب الاستعمارية التي اندحرت، يتوهمون أن القتل والتفوق غير العادل، غير الأخلاقي، غير الإنساني، سيبقى، بل هو العنوان والطريق والأداة التي ستسارع إلى عزلتهم أمام المجتمع البشري، ويؤدي حقاً إلى هزيمتهم، كما اندحرت كل المشاريع الاستعمارية السابقة.

يختلفون فيما بينهم على قضايا داخلية ليست لها علاقة بالشعب الفلسطيني وأوجاعه، فالاحتجاجات والتظاهرات والمطالبات لها علاقة بأوضاع المجتمع الإسرائيلي، ولم يرتقوا في تفكيرهم واهتماماتهم إلى ما يواجه الفلسطينيين ومعاناتهم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق