اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصادر طبية: 37 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي مكثف شمال غرب القطاع في منطقة العطاطرة والشيماء والتوامالكوفية مراسل الكوفية: جرحى بقصف الاحتلال منزلاً بمنطقة شارع القصاصيب في جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وسط جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابات باستهداف سيارة نقل مياه قرب نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزةالكوفية خلال الساعة الأخيرة.. أكثر من 12 شهيداً جرّاء موجة قصف إسرائيلي هستيري على شمال قطاع غزةالكوفية هيئة البث العبرية: الحكومة قررت شن هجوم قوي وكبير على إيرانالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تقتحم قرية مادما جنوب نابلسالكوفية ملك إسبانيا: الدمار في غزة "لا يوصف" .. ويجب وقف الحرب بعد امتدادها إلى لبنانالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يواصل القصف الهستيري على مناطق واسعة في شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حواجز عسكرية شرق قلقيلية بالضفة الفلسطينية الكوفية اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتونيا غرب رام اللهالكوفية أسيران من قباطية يدخلان عامهما الثامن في سجون الاحتلالالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية عربونة شمال شرق جنينالكوفية إسرائيل ترفع حالة التأهب في جميع الجبهات استعدادا للهجوم على إيرانالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف نادي خدمات جباليا والمنازل المجاورة له وسط مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: الاحتلال يرتكب مجزرةً مروعة بحق عائلة الفنان "أسامة شعبان" في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية جيش الاحتلال يعلن تغييرات في التوجيهات الدفاعية بالجبهة الداخليةالكوفية تطورات اليوم الـ 365 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية

حتى لا يخدعنا أحدٌ على الأقل

10:10 - 08 يوليو - 2024
أحمد رفيق عوض
الكوفية:

سبب هذا المقال هو ما تروّج له بعض الأطراف، من جهة أنها قامت بما عليها من أجل وقف إطلاق النار، واستنفاذ كل الأدوات والوسائل التي كان يجب عليها استعمالها لوقف الحرب، ولكن الواقع يكذّب كل هذا الكلام. لهذا وجب أن نقول أن كل الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزه فشلت حتى كتابة هذه السطور. فشلت الإدارة الأمريكية بالذات في الضغط على إسرائيل، وفشلت في تخفيض عدد الشهداء، وفشلت في إدخال المساعدات، وفشلت حتى في الرصيف المائي الذي روّجت له كثيرا، وفشلت في إقناع إسرائيل بالدخول في مفاوضات حقيقية. وبلغ مدى هذا الفشل إلى درجة أن المراقب المحايد يعتقد أن إسرائيل هي التي تملي إرادتها على الإرادة الأمريكية، وليس العكس، وقد رأى العالم كيف أن نتنياهو أهان الإدارة الأمريكية، وحاصرها، ومع ذلك يدعى هذا الرجل ليلقي خطاباً في الكونغرس الأمريكي.

فشلت الإدارة الأمريكية حتى في جهودها من أجل وقف توسيع هذا الصراع، فقد غامرت الولايات المتحدة بالتورط في حرب ضد الإقليم العربي في لبنان، والبحر الأحمر، ولم تجرؤ على الضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب التي تشكل المصدر الأول لكل هذه الاشتعالات. فشلت أمريكا عندما تقول أن إيران وأذرعها هي التي تهدد المنطقة، دون أن تشير إلى دور الاحتلال وأثره في توتير المنطقة وزعزعتها.

ولكن الفشل يطال أيضا الإقليم، فقد فشل في جهوده من أجل إقناع المجتمع الدولي وإسرائيل بضرورة التسوية، أو تخفيض التصعيد، أو تقليل آثار الحصار والدمار. فشل الإقليم في أن يكون موحداً وذا مصداقية، فلم يقم بما قام به آخرون بعيدون لمحاصرة الموقف الإسرائيلي وإدانته، وفشل الإقليم في سياساته أيضاً. ومما زاد في تعميق هذا الفشل ما كشفه المحتل الإسرائيلي من أوجه تعاون وصل إلى درجه من الوقاحة غير المسبوقة. الإقليم فشل في وقف الحرب، وتقديم المساعدة، وفشل كذلك في كبح جماح إسرائيل وخططها المستقبلية. المطلوب من الإقليم عدم تسهيل الاحتلال، أو التكيف معه، أو الخضوع لمطالبه، أو التعاطي مع خططه الحالية أو المستقبلية.

وفشل المجتمع الدولي عامة في الضغط الحقيقي على الهيئات الدولية، القضائية منها والإغاثية، وعمل كثيرون على تعطيل الخطوات، أو الإجراءات العقابية، أو غيرها لوقف هذه الحرب الضروس، وتراجعت كثير من وسائل الإعلام والجامعات والمنظمات عن نشاطاتها المساندة بسبب التهديد أو الخوف أو الاحتواء. انخفضت حدة الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني، بسبب عدم وجود حاضنة عربية أو إسلامية وبسبب الهجوم المرتد العنيف من قبل دوائر مختلفة. إن نجاح اليمين المتطرف في أوروبا، بما في ذلك نجاح حزب العمال في بريطانيا، إنّما يعني أن هناك ريحاً غير طيبة تهب في أوروبا، فاليمين المتطرف وتحت شعارات معاداة المسلمين وطرد المهاجرين، وفي ظل الوقوع في براثن اللوبيات، والمافيات، وجماعات المصالح، فإن هذا اليمين لم يكن في وارد دعم وتأييد الحق الفلسطيني. إن تحول أوروبا وأمريكا إلى اليمين المتطرف له أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، ولكن هذا يعني أيضا أن أوروبا تنقلب على ليبراليتها، وتسامحها، وانفتاحها على العالم.

ويتمدد هذا الفشل، ليشمل أيضا فصائلنا الفلسطينية التي ضيعت عدة مرات إمكانية المصالحة، وتأسيس نظام سياسي جديد يحظى بالقبول والتمثيل الشرعي، ويشكل جسراً للمرور من دائرة الإنكار والتغييب ونقص التمثيل والشرعية.

إن هذه الحرب التي سقط فيها حتى الآن أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح، لم يدفع بعد فصائلنا إلى العمل المشترك والموحد، لتفويت الفرصة على من يريد أن يفرض واقعاً جديداً في قطاع غزه يقوم على إعادة إنتاج الاحتلال والحصار، بمباركة دولية على الأقل. هذه المرة، يريد المحتل أن يعود إلى قطاع غزة بعد تدميره بتفويضٍ واسعٍ من أطرافٍ عديدة، وبدون وحدة فلسطينية أهلية وفصائلية وسياسية، وقد ينجح المحتل في مسعاه هذا. إن الإفشال المتعمد لكل الجهود لوقف إطلاق النار، إنما تعني التضحية بشعبنا على مذبح أوهام وأحلام جهنمية. إن فشل كل الجهود أو معظمها لوقف إطلاق النار يعني أن معظم الأطراف لها حساباتها، البعيدة والقريبة، الداخلية والخارجية، وحتى لا يخدعنا أحد، لا الآن، ولا في المستقبل، نقول: إن استمرار الحرب على الشعب الفلسطيني مع عدم القدرة على إيقافها ستؤدي بالضروره إلى توسيع دائرتها لتشمل الصامتين، والمحايدين، والمعتدلين، والمنحازين، وما بين هذا وذاك، الحرب لن توفر أحداً كان عليه أن يتدخل في الوقت المناسب، وضاعت منه هذه الفرصة.

ما الفعل الصواب أصلا؟!

أليس هو الفعل الصواب في المكان والزمان الصواب؟!!

إن هذه الحرب التي سقط فيها حتى الآن أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح، لم يدفع بعد فصائلنا إلى العمل المشترك والموحد، لتفويت الفرصة على من يريد أن يفرض واقعاً جديداً في قطاع غزه يقوم على إعادة إنتاج الاحتلال والحصار، بمباركة دولية على الأقل.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق