اليوم الخميس 09 مايو 2024م
عاجل
  • مدير برنامج الأغذية العالمي: لم تدخل مساعدات من المعابر الجنوبية خلال يومين
  • اليونيسف: الوضع في غزة كارثي وإذا لم تفتح المعابر فسنرى العواقب قريبا
  • اليونيسف: نحن بحاجة إلى الوقود لنقل الإمدادات المنقذة للحياة
  • اليونيسف: التصعيد الأخير في رفح سيحمل المدنيين والأطفال مزيدا من الألم والمعاناة
مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف المنطقة الشمالية الشرقية والشمالية الغربية من وسط القطاعالكوفية ياغي: نتنياهو يفكر بمفهوم شخصي سياسي ولن يذهب إلى صفقة تنهي للحربالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 216 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية علوش: حكومة الاحتلال تتنكر لكل المساعي الدولية وتضع العراقيل أمام المفاوضاتالكوفية مدير برنامج الأغذية العالمي: لم تدخل مساعدات من المعابر الجنوبية خلال يومينالكوفية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزةالكوفية اليونيسف: الوضع في غزة كارثي وإذا لم تفتح المعابر فسنرى العواقب قريباالكوفية اليونيسف: نحن بحاجة إلى الوقود لنقل الإمدادات المنقذة للحياةالكوفية اليونيسف: التصعيد الأخير في رفح سيحمل المدنيين والأطفال مزيدا من الألم والمعاناةالكوفية رئيس الوزراء السلوفيني: بدأنا إجراءات الاعتراف بالدولة الفلسطينيةالكوفية فلسطين تشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب الثالث والثلاثونالكوفية "التعاون الإسلامي" تدين الاعتداء على وكالة "أونروا" بالقدس المحتلةالكوفية شهيدان في قصف طيران الاحتلال منزلا بحي الجنينة شرق رفحالكوفية جيش الاحتلال: إصابة 3جنود بجروح متوسطة نتيجة انفجار كمين في رفح في وقت سابق اليومالكوفية صور الأقمار الصناعية تظهر تجمع آليات الاحتلال على بعد نحو 200 متر من محور فيلادلفياالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف منزلا في المغراقة شمال المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف محيط شركة الكهرباء وسط قطاع غزةالكوفية إعلام الاحتلال: مجلس الحرب سيناقش العملية العسكرية برفح في اجتماعه بعد قليلالكوفية مراسلنا: استشهاد ضابط بالدفاع المدني بقصف من مسيرة قرب ملعب فلسطين وسط مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال: نفذنا غارة على مبنى عسكري وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب لبنانالكوفية

خارطة طريق نتنياهو

16:16 - 27 إبريل - 2024
هاني عوكل
الكوفية:

 أكثر من مائتي يوم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولم تتضح بعد أي ملامح أفق سياسي لإنهاء هذه الحرب الكارثية بكل معنى الكلمة، وسط استعدادات إسرائيلية لتوسيع الحرب والدخول إلى رفح جنوب القطاع بالرغم من اعتراض المجتمع الدولي.

كل الحديث العربي والدولي عن رفض التهجير القسري للفلسطينيين ليس سوى طلق في الهواء، ومجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي، إذ لم يخرج عن المجتمع الدولي أكثر من مطالبات إسرائيل بكف الأذى عن الفلسطينيين وإيصال المساعدات الضرورية لهم.

إسرائيل التي تماطل في إطالة هذه الحرب، تفعل ذلك لأهداف كثيرة من أهمها تكريس بيئة غير آمنة وغير مستقرة تدفع الفلسطينيين قسرياً للخروج من غزة، ويومياً تخرج كشوفات متنوعة لمئات الأسماء من الفلسطينيين الذين يرحلون عن القطاع خوفاً من القصف الإسرائيلي العشوائي والمتواصل على غزة.

في المقابل، تهدد إسرائيل منذ فترة باجتياح رفح وتقر الخطط والاستعدادات لهذه المرحلة، دون أن تفصح عن تاريخ محدد، ويبدو أنها لا تزال تحاول إيجاد الذرائع لإقناع المجتمع الدولي بأن مسألة دخول هذه المدينة أمر ملح للأمن القومي الإسرائيلي.

لا أحد يعلم بالضبط إذا كانت إسرائيل ستقدم على اجتياح رفح أو إجراء "عمليات جراحية" في مناطق محددة، على الرغم من وجود بعض المؤشرات التي تدعم سيناريو الاجتياح وهي مؤشرات قد تدعم أيضاً مرحلة ما بعد نهاية الحرب الحالية.

قبل أيام، خرجت الأخبار والتقارير لتتحدث عن صور أقمار صناعية تكشف عن موقع جديد لوضع آلاف الخيام غرب محافظة خان يونس، تمهيداً لنقل السكان من رفح إلى هذه المنطقة الجديدة، وجرى الربط بين جهوزية هذه المنطقة والاجتياح الإسرائيلي الوشيك لرفح.

كذلك يجري الربط بين موعد بدء عملية عسكرية إسرائيلية في رفح واستعدادات الجيش الأميركي لبناء رصيف بحري غرب محافظة خان يونس، على أن ينتهي العمل به أواخر الشهر الجاري من أجل إتاحة الفرصة لما يسمى إيصال المساعدات الإنسانية المستعجلة للفلسطينيين.

تعتقد إسرائيل أن العديد من الدول ستتفهم رغبتها المُلّحة في اجتياح رفح لتحقيق إنجاز أو نصر هناك، لكن ذلك مرتبط بالسماح للمنظمات الإغاثية وعلى رأسها الأمم المتحدة العمل لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لسكان القطاع.

هناك الكثير من المعوقات التي تدعو إسرائيل حالياً للتحوط من مسألة اجتياح رفح، أهمها الوضع الداخلي الذي يُكبّل سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرغب بشدة في تدمير هذه المدينة، لكنه يقيم وزناً لضغوط المعارضة وأهالي الأسرى الإسرائيليين في قبضة "حماس".

هؤلاء ليسوا مع فكرة الاجتياح لأنهم يخافون على حياة أبنائهم، وأما المعارضة الإسرائيلية وعلى رأسها زعيمها يائير لابيد فقد جدد دعوته الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت للانسحاب من حكومة الطوارئ التي يقودها نتنياهو والتحذير من مغبة اجتياح رفح قبل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين هناك.

كما أن نتنياهو قلق جداً من اجتياح رفح والخروج منها بـ"خفي حنين"، دون أن يحقق أيا من الأهداف التي رسمتها حكومته ساعة الحرب، وثمة قلق آخر خارجي متعلق بتصاعد الغضب الدولي الذي يدعوه كل الوقت لتجنب اجتياح رفح واستهداف المدنيين العزل.

أيضاً يمكن القول، إن إسرائيل استنزفت الكثير من الأموال لتأمين نفقاتها العسكرية والقصف اليومي الذي أمطر غزة بآلاف الأطنان من المتفجرات، وهي بحاجة إلى غطاء دولي يضمن لها اجتياح رفح لاستمرار تدفق المعدات العسكرية التي تحصل على أغلبها من الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وبالرغم من كل هذه المخاوف والمعوقات، إلا أن نتنياهو يعتقد أن فتح قناة تفاوضية في القاهرة أو الدوحة قد يحقق له منافع سياسية، من قبيل الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس" والتنفيس عن غضب الرأي العام الإسرائيلي إزاء هذا الموضوع، وفي الوقت نفسه الخروج من المفاوضات بمعادلة منتصر أو "لا غالب ولا مغلوب".

رئيس الوزراء الإسرائيلي يضغط ويُصعّد اللهجة ضد رفح ويُخوّف ويتوعد، متأملاً أن تصل المفاوضات مع "حماس" عبر الوسطاء إلى خارطة طريقه، فهو في النتيجة يريد أن يقضي على "حماس" في غزة أو يُحيّدها ويضمن أنها تحولت إلى نمر بدون "أظافر أو أسنان".

النتيجة أن إسرائيل تريد تحقيق وفرض أمنها الاستراتيجي بالقوة على حساب الفلسطينيين ودون أي اعتبار لتطلعاتهم وحقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم الموعودة، والتاريخ يشهد أن إسرائيل عطلّت أحلام الفلسطينيين وسلبتهم حقوقهم المشروعة.

والنتيجة أيضاً أن إسرائيل تستهدف كل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وأثبتت منذ سنوات طويلة وبالوقائع أنها ضد قرارات الأمم المتحدة المتصلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بدليل حصار غزة وتهويد القدس والضفة الغربية وربط مصير الأمن والاستقرار الفلسطيني بها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق