اليوم الخميس 09 مايو 2024م
عاجل
  • مراسلنا: إصابة الصحفي حازم البنا أثناء عمله بنقل الأحداث بالمستشفى الإماراتي
  • الصحة: نفقد كل ساعة بعض الجرحى بسبب سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقه
  • الصحة : الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع السفر
  • مدير مستشفى الكويتي لـ" الكوفية": الإصابات التي تصل إلى المستشفى لم نشهد لها مثيل منذ بدء العدوان
  • قصف مدفعي عنيف على المناطق الجنوبية من حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة
  • الصحة: مركز غسل الكلى الوحيد في رفح توقف عن العمل بسبب القصف وتهديد الاحتلال
«هيئة الأسرى»: المعتقلات في «الدامون» يواجهن ظروفا صعبةالكوفية مراسلنا: إصابة الصحفي حازم البنا أثناء عمله بنقل الأحداث بالمستشفى الإماراتيالكوفية رئيس دولة الاحتلال: يجب الامتناع عن التصريحات غير المسؤولةالكوفية اليوم التالي.. منظمة التحريرالكوفية الوصاية الأمريكية في قطاع غزة.. ترتيب انتقالي لليوم التاليالكوفية الصحة: نفقد كل ساعة بعض الجرحى بسبب سيطرة الاحتلال على معبر رفح وإغلاقهالكوفية الصحة : الاحتلال يرتكب جريمة إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع السفرالكوفية مدير مستشفى الكويتي لـ" الكوفية": الإصابات التي تصل إلى المستشفى لم نشهد لها مثيل منذ بدء العدوانالكوفية قصف مدفعي عنيف على المناطق الجنوبية من حيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 216 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: مركز غسل الكلى الوحيد في رفح توقف عن العمل بسبب القصف وتهديد الاحتلالالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 60 شهيدا و110 إصاباتالكوفية حزب الله اللبناني يعلن مصرع أحد عناصره على طريق القدسالكوفية إصابة طفل برصاص الاحتلال عقب اقتحام بلدة بيرزيت شمال رام اللهالكوفية مسؤول إسرائيلي: تأخير إرسال الأسلحة الأمريكية من شأنه التأثير على خطط الحربالكوفية مراسلنا: 3 شهداء بقصف مسجد ابن تيمية في حي البرازيل جنوب مدينة رفحالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية جفنا وبلدة بيرزيت شمال رام اللهالكوفية مراسلنا: وصول مصابين إلى المستشفى الميداني الإماراتي في رفح جراء استهداف مسجد ابن تيميةالكوفية مراسلنا: وصول 3 مصابين إلى المستشفى الميداني الإماراتي في رفحالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على حي البرازيل جنوب مدينة رفحالكوفية

المرجعية التوراتية لحرب الإبادة على غزة

12:12 - 14 إبريل - 2024
إبراهيم إبراش
الكوفية:

يتساءل كثيرون عن هذا الحقد اليهودي على غزة وأهلها والذي يتبدى في حرب إبادة غير مسبوقة في تاريخ البشرية والتركيز على قتل الأطفال والنساء وإبادة عائلات بكاملها وتدمير ومسح بيوت وأحياء ومستشفيات الخ، خصوصا أن هذه الممارسات تصدر عن جيش دولة في القرن الواحد والعشرين، تزعم أنها متحضرة وديمقراطية؟ ولماذا لا تجد حرب الإبادة استنكارا كبيرا في المجتمعات الغربية المسيحية وخصوصا حيث تسود الديانة البروتستانتية والانجليكيون؟

كل ما ذكرته دولة اليهود عن أسباب اندلاع الحرب وأهدافها، وهذا الكم من الإجرام والتعذيب وإطالة أمد الحرب كالزعم بقوة المقاومة وتهديدها لوجود دولة إسرائيل، أو الزعم بأن الأمر يتعلق بإعادة الهيبة لجيش الاحتلال بعد الإهانة التي تعرض لها في السابع من أكتوبر الخ، غير مقنعة وليست كل الحقيقة.

السبب غير المُعلن في حرب الإبادة يكمن في النصوص التوراتية التي تتحكم في نهج وسلوك اليمين الصهيوني اليهودي المتطرف الذي يتحكم بالنظام السياسي اليهودي (بن غفير وسموترتش ونتنياهو) إنهم من خلال هذه الحرب ينفذون مشيئة ربهم، وتعاليم التوراة التي تتحدث عن الأغيار وتحلل حرق حرثهم وإبادة نسلهم، كما أن هناك نصوص توراتية مباشرة تتحدث عن الفلسطينيين ومقاومتهم لقبائل بني إسرائيل الغازية والوافدة من خارج فلسطين، وتتحدث عن غزة وكيف عصي فتحها على بني إسرائيل وكيف أصبحت ملعونة.

وقد استشهد قادة اليمين الصهيوني وحاخامات اليهود أكثر من مرة بنصوص التوراة لتبرير أعمالهم سواء في الضفة أو غزة، فالحاخام مانيس فريدمان تحدث صراحة عما سماها "قيم التوراة" أو "الطريقة اليهودية" في الحرب الأخلاقية، رافضا ما سماها "الأخلاقيات الغربية" في الحرب. حيث قال: إن الطريقة الوحيدة لخوض حرب أخلاقية هي الطريقة اليهودية "دمِّر أماكنهم المقدسة، واقتل رجالهم ونساءهم وأطفالهم ومواشيهم".

وفي التوراة "وفي "سفر صفنيا" جاء: "هذه هي كلمة الرب التي كلم فيها صفنيا: أزيل كل شيء عن وجه الأرض، أزيل البشر والبهائم، أزيل طير السمك وسمك البحر، أسقط الأشرار وأقطع الإنسان عن وجه الأرض (...) قريب يوم الرب العظيم (...) ستكون غزة مهجورة وأشقلون خرابا، ويُطرد سكان أشدود عند الظهيرة، وتُقلع عقرون من مكانها"."

حتى نتنياهو أشار بوضوح للمرجعية الدينية للحرب على غزة في أكثر من خطاب له، ففي خطاب متلفز له يوم الأربعاء 25 أكتوبر استشهد بنبوءة أشعيا الواردة في التوراة عندما قال: (نحن أبناء النور وهم أبناء الظلام وسينتصر النور على الظلام)، وقال أيضا مخاطبا جنود الاحتلال: "يجب أن تتذكروا ما فعله العماليق بكم كما يقول لنا كتابنا المقدس"

قد يفسر كل ما سبق موقف بعض حكومات وأحزاب الغرب المسيحي الذين يعتقدون أن اليهود يقومون بمهمة دينية وينفذون تعاليم الرب ورؤى أشعيا، وعندما يتكلم الرب ويفوض حاخامات اليهود بتنفيذ تعاليمه فليصمت العالم، ولأن كثيرا من النخب الحاكمة في الغرب يمينية وليست بعيدة عن المرجعية الدينية، فإنهم يتصرفون وكأن المرجعية التوراتية تعلو على القوانين الوضعية سواء كان الدولية أو الوطنية، ومن هنا نلاحظ التمايز في المواقف من حرب الإبادة مثلا بين ايرلندا واسبانيا، من جانب الأكثر إدانة لحرب الإبادة، والأكثر دعما للحق الفلسطيني، حيث الأغلبية في هاتين الدولتين من الديانة الكاثوليكية غير المتصالحة تماما مع اليهودية، بينما الأمر مختلف مثلا مع أمريكا وبريطانيا وألمانيا الأكثر دعما وتأييدا لدولة الكيان اليهودي ولحرب الإبادة، وفي هذه الدول تنتشر البروتستانتية الأكثر تصالحا مع اليهود والتوراة.

ما يقوم به اليهود اليوم يعبر عن حقد اليهود على أصحاب الأرض الأصليين ومحاولة تصفية حسابات مع الحقيقة والرواية الفلسطينية الراسخة والثابتة منذ آلاف السنين، وبعد حرب الإبادة الأخيرة ازدادت ثباتا ورسوخها، وما زاد من حقدهم أن قطاع غزة بعد نكبة 1948 احتضن الوطنية الفلسطينية، وفيه نشأت أولى طلائع العمل المقاوم والفدائي، ومن غزة كان كثير من القيادات الوطنية الذين قادوا في الشتات الثورة الفلسطينية المعاصرة.

لمزيد من المعلومات حول غزة في التوراة يمكن الرجوع لمقال توفيق شومان بعنوان (غزة في التوراة، إبادة مدينة المعاصي والعصيان) المنشور على موقع 180.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق