متابعات: تراجعت العملة الإسرائيلية بحدة، اليوم الإثنين، في أول يوم تداول لها أمام العملات الأجنبية بعد العدوان الذي تشنه لليوم الثالث على قطاع غزة.
وأعلن البنك المركزي الإسرائيلي ضخ 45 مليار دولار في الأسواق، في مسعى إلى وقف تدهور قيمة الشيقل.
وبحلول الساعة 13:57 بالتوقيت المحلي، صُرف الدولار الأميركي بحوالي 3.91 شيقل مرتفعا بأكثر من 2%، بعدما وصل خلال التعاملات إلى أكثر من 3.94 شيقل، وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ أوائل 2016.
وظهر اليوم، صرف اليورو الأوروبي بأكثر من 4.1 شيقل، مرتفعا بنسبة 1.45%، فيما صُرف الدينار الأردني بنحو 5.52 شيقل، مرتفعا بنسبة 1.63%.
وقال البنك المركزي الإسرائيلي، في بيان، إنه سيبيع حوالي 30 مليار دولار، إضافة إلى 15 مليار دولار سيضخها في الأسواق عبر آليات أخرى، كمبادلة العملات مع البنوك.
وهذا أول تدخل للبنك المركزي الإسرائيلي في سوق الصرف منذ نحو 3 سنوات، عندما تدخل في سوق الصرف بشراء كميات كبيرة من الدولار، للحد من ارتفاع الشيقل في خضم جائحة كورونا، لكن هذه أول مرة على الإطلاق يقوم فيها البنك ببيع الدولار في الأسواق.
وألمح البنك إلى أنه قد يتخذ خطوات أخرى لدعم الشيقل بقوله، "إن هدف العملية خلال الفترة المقبلة هو الحد من تقلبات سعر صرف الشيقل وتوفير السيولة النقدية اللازمة".
وبعد إعلان البنك المركزي الإسرائيلي، قلّص الشيقل خسائره ليصرف الدولار عند حوالي 3.9 شيقل، لكنه عاود التراجع بعد فترة قصيرة.
وبذلك، فإن خسائر العملة الإسرائيلية تجاوزت 11% منذ بداية العام الحالي.
وأمس الأحد، سجلت المؤشر الرئيس في بورصة تل أبيب (TA-35) أكبر خسارة يومية في ثلاث سنوات، عندما هبط بنحو 7%، لكنه استعاد جزءا بسيطا من هذه الخسائر اليوم الإثنين، مسجلا ارتفاعا بنحو 0.5%.
وتأتي تطورات الأحداث الأخيرة في وقت يواجه فيه الاقتصاد الإسرائيلي تداعيات سلبية لخطة حكومة نتنياهو لإضعاف القضاء، والتي دفعت عشرات آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع احتجاجا، فيما نقلت العديد من الشركات، خاصة في قطاع التكنولوجيا، أنشطتها واستثماراتها إلى دول أخرى.
وقال صندوق النقد الدولي وبنك التسويات الدولية، أمس الأحد، إنهما يتابعان الموقف في إسرائيل عن كثب، وإن من السابق لأوانه تقييم التداعيات المحتملة للتطورات الأخيرة.