القدس المحتلة: صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي على إقامة مستوطنة جديدة محاذية لغلاف قطاع غزة، والتي تعتبر المرة الأولى منذ انسحاب مستوطنات الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، وسوف يطلق على المستوطنة الجديدة اسم «حانون» بناءً على توصية المجلس الوطني للتخطيط والبناء الحكومي في دولة الاحتلال.
ووفق المصادر الاسرائيلية ستكون المستوطنة الجديدة المحاذية لغلاف قطاع غزة مستوطنة مختلطة تضم نحو 500 عائلة دينية وعلمانية .
من جانبه، قال الكاتب ثائر أبو عطيوي، عن إن "تأكيد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على مواصلة وشرعنة الاستيطان عقب الاجتماع الوزاري لحكومته أمس، وتفاخره عبر حسابه الشخصي على «تويتر» بتعزيز الاستيطان، وقوله إن اقامة مستوطنة جديدة على حدود قطاع غزة، شهادة أخرى على صمود غلاف غزة وقوة دولة الاحتلال وفق تعبيره، إنما يأتي في ظل تصعيد الاحتلال المتواصل بالعدوان على الضفة وغزة والقدس ، وعدم استجابته للوساطات الإقليمية لاستعادة الهدوء، و التي تحاول هذه الوساطات جاهدة، وخصوصاً جمهورية مصر العربية".
وأضاف، أن هذا يعتبر " نزع فتيل التصعيد والوصول لمواجهة وساحة حرب مفتوحة مع الاحتلال، في ظل مواصلة عمليات القتل والقمع والتنكيل والاجتياحات والمداهمات للمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة".
وتابع، "لا سيما ما شهدناه بالأمس من ارتقاء 5 شهداء في اجتياح مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا ، واصابة واعتقال العديد من المواطنين الفلسطينيين، بالإضافة لنية سلطات الاحتلال هدم بناية سكنية ضخمة تضم ما يقارب نحو 100 فلسطيني في حي واد قدوم في القدس المحتلة".
وأردف، ان " الأمر يتعلق في الخان الأحمر ومحاولة الاحتلال ممارسة عملية التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين وتشريدهم من مناطق سكناهم".
وأستكمل، أن " كل ما سبق سوف يؤثر سلبًا وعكسيًا على مسار ومساعي التهدئة وسوف يعمل على إفشالها بسبب التصعيد والعدوان الإسرائيلي المستمر؛ خاصة أن حكومة الاحتلال تسعى للتهويد وتعزيز الاستيطان وبناء مستوطنة جديدة محاذية لقطاع غزة".
وطالب أبو عطيوي بالتحرك العاجل من كافة الدول المناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، لإيقاف الاحتلال عن ممارساته وللحد من عملية التصعيد، حتى لا يتم ارتكاب مجازر جديدة عنوانها القتل والاعتقال ومواصلة التهويد والاستيطان.