اليوم الثلاثاء 16 إبريل 2024م
عاجل
  • إطلاق 7 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل
إطلاق 7 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيلالكوفية الاحتلال يسلم جثمان الشهيد المعتقل عبد الرحيم عامر من قلقيليةالكوفية مراسلنا: 8 شهداء في قصف للاحتلال استهدف سيارة للشرطة وسط غزةالكوفية مراسلنا: انتشال 15 شهيدا في المنطقة الشرقية بخانيونس وعمليات البحث مستمرةالكوفية مراسلنا: الاحتلال ارتكب 5 مجازر راح ضحيتها 40 شهيدا خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية كاميرا الكوفية تنقل مشروع نازح فلسطيني يحول مساحة بجانب خيمة النزوح إلى مزرعة صغيرةالكوفية كاميرا الكوفية ترصد أحوال العائلات الفلسطينية النازحة في مدينة رفحالكوفية البرلمان العربي يدعو لتشكيل دولية للوقوف على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرىالكوفية صور وفيديو|| أمير الشهداء "خليل الوزير".. 75 رصاصة في مواجهة مسدسه أنهت حياتهالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 193 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حزب الله: قصفنا موقع السماقة وثكنة زبدين في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلةالكوفية مراسلنا: 6 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف طيران الاحتلال المُسيّر على مخيم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية شهيد وإصابتان بغارة إسرائيلية جنوب لبنانالكوفية مراسلنا: مروحية الاحتلال تطلق النار شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية أمر عسكري إسرائيلي بالاستيلاء على 64 دونما في الخليل لإقامة مستوطنة سكنية وصناعيةالكوفية "السلام الآن" الإسرائيلية تصف تشكيل بن غفير وحدة خاصة لملاحقة ناشطيها بالضفة بـ"الفاشية"الكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال يسعى لإخلاء بيت حانون وشرقي جباليا في جريمة جديدة تحت غطاء مدفعي عنيفالكوفية الإحصاء: انكماش اقتصاد إسرائيل 21% بسبب الحرب على غزةالكوفية إصابات بين جنود الاحتلال جراء انفجار مسيرتين في مستوطنة "بيت هيلل"الكوفية الأمم المتحدة: الاحتلال يعرقل الوصول إلى أدلة تتعلق بأحداث 7 أكتوبرالكوفية

لا تحالف مع المستعمرة

14:14 - 01 يوليو - 2022
حمادة فراعنة
الكوفية:

أوهام تضليلية، وضيق أفق سياسي، وإشاعات مقصودة منهجية منظمة، مصدرها المستعمرة وأدواتها، وترويجها يتم من قبل المتحمسين لهرولة التطبيع مع المستعمرة على حساب احتلال أراضي ثلاثة بلدان عربية، والتطاول على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية والمس بها، باتجاه الأسرلة والتهويد والعبرنة.
الحديث عن التحالف أو الشراكة أو التعاون مع المستعمرة الإسرائيلية، لمواجهة طرف أو أطراف إقليمية، يشبه الشخص الذي يحتمي بالمزراب هروباً من الدلف، أو الذي يخاف الذئب فيحتمي بالثعلب، أو يضع الأفعى في حجره كي يتحاشى لسعة العقرب.
وزير الخارجية أيمن الصفدي قالها بوضوح: «الأردن يدعم كل طرح يدفع باتجاه عمل عربي مؤسساتي مشترك في مواجهة التحديات» وأكد «ليس هناك أي حديث عن تحالف عسكري تكون (المستعمرة) جزءًا منه».
وطرحها وزير الإعلام فيصل الشبول على بلاطة بقوله: «لا يمكن أن يكون سلام في ظل استمرار الاحتلال واغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني» عازياً عدم الاستقرار في منطقتنا العربية يعود إلى «الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس» وسائر فلسطين.
وبهدف تبديد أي أوهام أو ظنون أو رغبات لعمل مشترك مع المستعمرة قال الصفدي لمحطة الجزيرة القطرية: «ننسق لتقديم طرح عربي مشترك ينسجم مع الاحتياجات والأولويات، وهذا ما سنثيره مع الولايات المتحدة» خلال زيارة بايدن للمنطقة.
وحول الموقف من إيران قال الصفدي، رافضاً التحريض، والتوتر، وجعل إيران هي العدو للعرب بقوله: «نريد علاقات طيبة مع إيران، ولا بد من حوار يُعالج كل أسباب التوتر معها».
إذن لا يريد وزير خارجيتنا أيمن الصفدي، الحرب، ولا يدعو لها، ولا يُحرض عليها، بل أعلن علناً «أننا نريد علاقات طيبة مع إيران» ومن أجل الوصول إلى العلاقات الطيبة يجب إظهار القواسم المشتركة والمنافع المتبادلة، ونبذ التطرف والتعصب والعنصرية وتبادل الاتهامات، وعدم الوصول إلى ذلك، وتحاشي التحريض والتبعية والإنحدار وتجنب الوقوع بما لا تُحمد عقباه، يدعو الصفدي إلى الحوار، لا إلى الحرب، وإلى التفاهم لا إلى القطيعة، ومعالجة أسباب ما وصلنا إليه من تعارضات، واتهامات، وخندقة مواجهات، أدت إلى الإحساس بالقلق لدى الأطراف العربية، وخاصة في الخليج العربي المحاذية لإيران.
أدوات المستعمرة صاحبة الكذب المكشوف، تكذب وتكذب وتكذب حتى يُصدق الناس كذبهم، بهدف تمرير فكرة التطبيع ولو نظرياً، حتى يقبل الناس الفكرة ويتعايشوا معها كأنها قدر لا يمكن التهرب منه بهدف التطبيع اللفظي والنظري والمفرداتي معها.
المستعمرة هي العدو الوطني والقومي والديني والإنساني والأخلاقي للأردنيين، كما هي للفلسطينيين، ولكل العرب والمسلمين والمسيحيين، وإذا كانت معاهدة وادي عربة هي عنوان العلاقات بين عمان وتل أبيب، فقد صنع المعاهدة وفرضها عوامل سياسية ضاغطة تمثلت:
أولاً بهزيمة المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي عام 1990 وإنهاء وجود القطبين على أثر نتائج الحرب الباردة، وتفرد الولايات المتحدة ومعها المستعمرة بالمشهد السياسي والتأثير عليه.
ثانياً هزيمة العراق ودماره عام 1991، وغياب الرافعة العربية بعد مشاركة أغلبية البلدان العربية في الحرب على العراق بقرار وضغط أميركي، بعد خطيئة العراق اجتياح الكويت.
ثالثاً العزلة والحصار الذي وقع فيه الأردن بعد رفضه المشاركة في حفر الباطن، فبات وحيداً بلا أصدقاء يدعمونه ويقفون إلى جانبه.
اليوم كما قال وزير الخارجية: نعمل على تقديم طرح عربي مشترك ينسجم مع الأولويات والاحتياجات الأردنية والعربية، ولسنا في الحرج والقطيعة والحصار، ولسنا في موقف أو موقع ضعيف، بل بتنا أصحاب مبادرة وطنياً وقومياً بشكل صريح ومعلن.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق