غزة: أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، قرار قاضي محكمة الاحتلال في القدس إصدار حكماً يتيح للمستوطنين أداء صلواتٍ تلموديةٍ عند اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأكد تيار الإصلاح في بيان، اليوم الإثنين، أن هذا القرار يعكس حقيقة أن كل مؤسسات دولة الاحتلال، حكومة وقضاء وبرلمان، يؤدون أدوارهم في صب الزيت على النار المشتعلة أصلاً بفعل سياسات الاحتلال، وتتم المزايدات بين مؤسسات دولة الاحتلال على قاعدة أيّهم أكثر تطرفاً ويمينيةً وإيلاماً وعنفاً بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته.
وأوضح تيار الإصلاح، أن هذا الحكم يأتي من قاضٍ يمينيٍ متطرفٍ، مع تزايد الدعوات لهدم المسجد الأقصى، وتنظيم مسيرات الأعلام في باحاته.
وأضاف، أن هذه الممارسات ستزيد النار اشتعالاً، ودعوة مفتوحة من المتطرفين في دولة الاحتلال لإشعال حربٍ دينيةٍ ستحرق الأخضر واليابس ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم كله.
وأشار تيار الإصلاح إلى اقتراب اللحظة التي سينتفض فيها شعبنا في وجه من يدنسون حرماته ومقدساته، وعندها لن تتمكن قوةٌ في الكون من وقف شلال الدم الذي سيجري على الأرض، بينما يتفرج العالم على أوجاع شعبنا ومعاناته منذ عقود، دون أن يطرف له رمش، ودون أن يحرّك ساكنا.
وطالب شعبنا الفلسطيني ومؤسساته وفصائله مغادرة مربع الصمت، داعيا القيادة الفلسطينية إلى أن تتوقف عن ادعاء العجز وقلة الحيلة، فالدنيا كلها تعرف أن أحداً لا يستطيع كسر إرادة شعبنا.
وشدد تيار الإصلاح على أن جماهيرنا الوفية مستعدة للانتفاض كل يومٍ من أجل أقصاها ومقدساتها، وكل ما تنتظره هو قيادة قادرة على اتخاذ قرار المواجهة، وجاهزة لدفع ثمن الموقف، فالتاريخ لن يرحم من يتنازل أو يفرّط بذرّةٍ من تراب القدس، عاصمة شعبنا ودولتنا الأبدية.