- شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزة
معايير النصر والهزيمة غالبًا ما تتضارب بين الأطراف المتحاربة ووسط الحملات الدعائية والإعلامية، لكل طرف يصبح من العسير على المراقبين نشر معلومة تصل إلى مستوى الخبر .
ولعل ما يجري على الأرض الاوكرانية من عمليات عسكرية وما ترافقها من تصريحات غربية روسية، تكشف مدى تحدي الأطراف لبعضها البعض تكاد تذهب بالمرء إلى تصور النتيجة النهائية لهذا الصراع، سيطيح بلا شك برؤوس دول مجتمعة كنتيجة حتمية لها. برأيي من المهم ان ندع ذلك لقادم الأيام، فالذين ذاقوا بأنفسهم للحرب لديهم حساباتهم المعلنة وغير المعلنة ولسوف تنكشف حتما تفاصيلها.
ان متابعة الحرب للأسف أصبحت مضنية ومتعبة، فلا صور اللجوء تسعد ولا صور الدمار تسر وبينما دول بعينها، تصب الزيت على النار أملأ في انكسار روسيا بوتين لا حبًا بأهالي أوكرانيًا، وإنما لشيء في نفس يعقوب .
نعم أصبحنا نحن كبشر لا ناقة لهم ولا جمل ندفع من جيوبنا ثمن استمرار هذه الحرب، وكأن المطلوب منا نحن دعمها لا اباطرة الحروب والنفوذ.
من الواضح بطبيعة الحال أن الغرب يراهن على استنزاف الحرب لقدرات روسيا ولذا كل يوم نسمع عن عقوبات جديدة، وفي المقابل لا أحد يتحدث عن قدرة الغرب على تحمل تبعات هذه العقوبات، ومردود ذلك على شعوبهم رغم الارتفاع الفلكي للأسعار في بلادهم.
لم تدخل أوروبا الحرب بعد واسعارها في تصاعد المستمر، انهم يطلقون بأنفسهم النار على أرجلهم ويلهثون خلف الولايات المتحدة. حال أوروبا يرثى له انهم كالحمار الوحشي الذي لجأ لنمر هربا من ضبع اسمه بوتين .