غزة: قال المحلل السياسي أشرف أبو خصيوان، إن "لقاء رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ يوم أمس الأربعاء، بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، يأتي ضمن اللقاءات المجانية مع الاحتلال، والتي لا تفضي إلى نتائج سياسية حقيقية ملموسة".
وأضاف، "هذه اللقاءات لا تغير من الواقع المفروض في الأراضي الفلسطينية، سواء في الضفة الفلسطينية أو القدس وبالتحديد حي الشيخ جراح، وقطاع غزة".
ويرى أبو خصيوان أن هذه اللقاءات ليس لها ثمن سياسي حقيقي للفلسطينيين، وتخدم الجانب الإسرائيلي بشكل مباشر، ولن تصل إلى أفق سياسية كونها غير مدعومة من رئيس الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت.
ولفت إلى أن الرئيس الإسرائيلي بينيت أعرب في أكثر من مناسبة عن رفضه لقاء الرئيس الفلسطيني عباس، وتم الإعلان عن هذا الموقف من قِبل وزيرة الداخلية الإسرائيلية.
وأشار أبو خصيوان إلى أن المواقف الإسرائيلية تتعارض مع ما يتحدث به الوزير حسين الشيخ، قائلًا، "لن تكون هذه اللقاءات إلا در للرماد في العيون، ولن تصل إلى أي جدوى سياسية تصُب في المصلحة الفلسطينية".
ووصف الائتلاف الإسرائيلي الحالي بأنه "ضعيف وهش، وغير قادر على أخذ قرار للبدء في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية".
ونوه أبو خصيوان إلى أن الرعاية الدولية منشغلة بالحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا، فهناك انشغال بعيد عن القضية الفلسطينية.
وختم أبو خصيوان، "هذه اللقاءات هدفها التنسيق الأمني والحصول على بعض الإنجازات الاقتصادية التي تطمح لها السلطة الفلسطينية، حيث تكون الحلول الاقتصادية أولاً، ثم الأمنية من خلال ضمان سلامة أمن إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية".