اليوم السبت 18 مايو 2024م
6 مليارات دولار تكلفة حكم الاحتلال لغزة ونتنياهو يبحث عن خطة بديلةالكوفية كاميرا «الكوفية» ترصد آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في عيادة الصبرة جنوب غرب مدينة غزةالكوفية جولة ميدانية| توزيع وجبات الطعام على النازحين في المحافظة الوسطى وسط القطاعالكوفية «الكوفية» ترصد آراء المواطنين بشأن الميناء الأمريكي العائم غرب غزةالكوفية «الكوفية» تنقل نجاح المواطنين في حل مشكلة الحصول على المياه بحفر آباء تقليدية في مخيمات النزوحالكوفية «الكوفية» تنقل تحول ملعب الشهيد محمد الدرة في مدينة دير البلح وسط القطاع إلى مأوى للنازحينالكوفية الصحفي يحيى المدهون يرصد الأحداث الميدانية في مخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال تدور في معسكر جباليا شمال القطاعالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمخيمي البريج والمغازي وسط القطاعالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 225 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلة «الكوفية» ترصد الأوضاع الميدانية في شمال و وسط قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يواصل حصار النازحين في بلدة بيت حانون شمال القطاعالكوفية مراسلنا: إضراب شامل يعم الضفة حدادا على روح الشهيد إسلام خمايسةالكوفية تجدد غارات الاحتلال الإسرائيلي على عدة بلدات لبنانيةالكوفية جثامين 28 شهيدا تصل مستشفى كمال عدوان بينهم أطفال ونساءالكوفية 5 شهداء في قصف الاحتلال على مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية الخارجية الألمانية: هجمات المستوطنين على مساعدات غزة وصمة عارالكوفية الآلاف في "نظام جامعة كاليفورنيا" يضربون دفاعا عن حق الاحتجاج دعما لفلسطينالكوفية هيئة الأسرى: إدارة سجن "ريمون" تتجاهل متابعة الأسرى المرضىالكوفية المرصد الأورومتوسطي يدعو «فيفا» لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل عن مجازرها بحق الرياضيين بغزةالكوفية

دوافــع مبيـتــة

11:11 - 04 مارس - 2022
حمادة فراعنة
الكوفية:

لا يمكن النظر للاجتياح الروسي لأراضي أوكرانيا يوم الخميس 24 شباط 2022، بمعزل عن وقائع تاريخية كامنة، تم إغفالها، تحولت إلى عوامل تفجير، ودوافع ناضجة، وحوافز قوية، فرضت القرار أمام صانع القرار الروسي، ولذلك لم يكن قرار اجتياح أوكرانيا حصيلة رد فعل فجائي، بل تم بعد نتيجة ضغوط تراكمية، صنعت القرار وفرضته.

فالروس ورثوا المرارة، ومظاهر الهزيمة، ونكران مكانتهم وقوتهم، منذ نهاية الحرب الباردة ونتائجها وتداعياتها، 1990.

أول إحساس بالمرارة أصابهم، حينما انتقلت بلدان أوروبا الشرقية التي كانت جزءاً من المعسكر الاشتراكي، الذي تفكك، وزالت آثاره وتحالفاته وحلفه العسكري: حلف وارسو، وتمثل ذلك عام 1999 بانضمام بولندا وهنغاريا والتشيك إلى حلف الناتو، بدون أسباب وجيهة تستدعي الانتقال من وارسو الذي انتهى إلى الناتو الذي يتسع، وأكثر من ذلك التحاق استونيا ولاتفيا وليتوانيا، عام 2004 إلى الناتو، بعد أن كانت جزءاً من أراضي الدولة السوفيتية قبل أن تستقل عنها.

تعاملت روسيا مع هذه المستجدات المستفزة على مضض، نظراً لانشغالها بأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية، وعدم استعادتها لقوتها، واحتراماً لخيارات هذه البلدان وحرية قرارها وسيادتها، وقررت هي نفسها الانضمام إلى حلف الناتو، حتى تزول مظاهر الصراع بعد زوال أسبابه التنافسية، وحتى لا يبقى الحلف عنواناً للخصومة أو مظهراً من مظاهر العداء، أو التنافس الأيدلوجي أو التعارض الجغرافي، ولكن طلبها لم يجد الاستجابة والقبول من قبل الأميركيين، وتيقنت موسكو أن الناتو يستهدفها قصراً، حتى بعد أن تحولت من النظام الاشتراكي إلى اقتصاد السوق، وأنهت حلف وارسو الذي لا ضرورة له، باعتباره من مخلفات الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.

 

في نيسان 2008، تم الاعلان عن نية ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو خلال اجتماع الحلف في بوخارست عاصمة رومانيا، فعملت روسيا وأحبطت التحاق جورجيا بالحلف، وعملت باتجاه إحباط مسعى ضم أوكرانيا التي كانت جزءاً كبيراً من أراضيها من خارطة الدولة الروسية قبل ثورة اكتوبر عام 1917، ونسبة كبيرة من شعبها من أصول روسية، ولذلك قررت من طرف واحد عام 2014 استعادة شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءاً من روسيا قبل ولادة الاتحاد السوفيتي، حيث عمل لينين ومن بعده ستالين على وضع حدود إدارية جديدة في إطار الدولة الواحدة، متعددة القوميات، تسهيلاً للاندماج والإدارة، التي لا صلة له بالعامل القومي أو الديمغرافي، فكلها تتبع دولة السوفييت الواحدة، بعد تداعيات الحرب الباردة، وهزيمة السوفييت، واستقلال العديد من الجمهوريات السوفيتية، ومعها أراض روسية، وبعضها ينتمي للقومية والثقافة واللغة الروسية ومنها منطقة القرم، وجزء من أراضي أوكرانيا حيث أعلن الذين ينتمون للقومية الروسية الانفصال وشكلوا جمهوريتي دونيستك ولوغانسك مستقلتين عن أوكرانيا.

في 5 ايلول 2014، تمكنت موسكو من جمع الأطراف الثلاثة والتوصل إلى «إتفاق منسك»، يضمن الانفصال الانتقالي بالاختيار الحر مع حُسن التعايش والاتصال والتعاون، ولكنه كان يصطدم بالعناد وسوء النية والصدامات الدموية المتواصلة المتقطعة بين الأطراف، أدت إلى اعتراف موسكو بالجمهوريتين بعد الاجتياح الروسي إلى أوكرانيا بحجة دعم استقلال وخيار المواطنين الروس في أراضي أوكرانيا.

مازالت النتائج مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكنها لن تحمل العودة إلى ما كانت عليه، بل مستجدات جديدة، تقفز عن نتائج الحرب الباردة وتداعياتها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق