بغداد: لشغل الأوقات وتمضية الأيام والتخلص من التوتر، يستغل شبان عراقيون وقت فراغهم في ممارسة رياضة الباركور، فتراهم يقفزون من قبة قلعة قديمة إلى الجدران، ويتنقلون بخفة من جدار إلى جدار ويؤدون حركاتهم بخفة وجمال المثيرة.
تشتمل هذه الرياضة، التي اشتهرت في فرنسا في التسعينيات من القرن الماضي، على الجري والقفز والتقلب في الهواء أو القفز على الحواجز.
من جانبه، قال الشاب سيف بختيار، "أسرتي قدمت لي الدعم في ممارسة هذه الرياضة، لأن الرياضة تبعدني عن الخطر وتملأ فراغي"، لافتًا إلى أن الكثير من الشباب يتعلمون عادات سيئة في الشوارع.
وأضاف، "عندما توفي صديقي ظهرت بعض الحواجز وتخلى بعض الأصدقاء عن هذه اللعبة بسبب عدم وجود دعم ومرافق كافية للعب".
يشعر الكثير من الشبان العراقيين لاعبي الباركور؛ بالإحباط لأنهم لا يستطيعون تحقيق دخل من خلال هذه الرياضة.
من جهته، الشاب علي مجيد، أوضح أنه اضطر للتخلي عنها والانضمام إلى الجيش، قائلًا، "حزمت أمتعتي وودعت أصدقائي متوجهًا إلى معسكر التدريب".
وتابع مجيد، "الرياضة ليست مربحة في هذا البلد، لا يمكنك كسب المال منها، وليس لدينا حتى كاميرا لتسجيل مقاطع الفيديو، لذلك لا يمكننا نشرها على اليوتيوب لكسب المال".
وأشار عبد مجيد إلى أنه حاول مرات عديدة افتتاح صالة للتدريب لكنه فشل لعدم وجود دعم ومساندة، معربًا عن أسفه بالقول، " معربًا عن أسفه بالقول، "كان من الصعب علي أن أتخلى عن حلمي، فكل من يتخلى عن حلمه يشعر بالألم"،