بيروت: اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمام مكتب خدمات وكالة «أونروا» في مدينة صيدا احتجاجًا على ما وصفوه بسياسة غض الطرف التي تتبعها الوكالة أمام معاناة اللاجئين الفلسطينيين ومأساتهم، ولمطالبتها بوضع خطة تعنى بشؤونهم الصحية والمعيشية.
من جهته قال المواطن الفلسطيني خالد الإمام لـ"الكوفية"، "لا أحد يستمع لمعاناتنا، فقررنا المجي إلى هنا للاعتصام والمطالبة بحقوقنا ومطالبنا بتوفير الصحة والتعليم وترميم منازلنا".
ويرى هؤلاء الغاضبون أن قرارات الوكالة تؤدي إلى قتلهم، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي السيئ في لبنان، مطالبين باستمرار تقديمها للخدمات الإغاثية والطبية والتشغيلية وزيادة أعداد المستفيدين من ضمن فئة الأمان الاجتماعي.
من جانبها قالت الفلسطينية إيمان طحيبش ، لـ"الكوفية"، "لا يوجد لدينا شيء نخسره، فقدنا كل ما نملك في ظل غلاء المعيشة"، مضيفة، "مطالبنا بسيطة تتلخص في تأمين حياة كريمة تليق بنا".
نفس المعاناة يعيشها الفلسطيني يوسف يوسف، معربًا عن امتعاضه بالقول، "نريد حلًا جذريًا لمعاناتنا، ونطالب الإدارة الحالية بالاستقالة وتسليمها لمن يستطيع حل مشاكلنا".
يذكر أن تجاهل «أونروا» للتحركات الشعبية الفلسطينية السلمية يصب في خانة التصعيد للمطالبة بحقوقهم المشروعة، فالفلسطينيون من المخيمات كافة يتوعدون بتحرك يجمعهم يوم الثلاثاء المقبل أمام المكتب الرئيسي للوكالة في بيروت.