القدس المحتلة: صادقت سلطات الاحتلال على قرار المصادرة الذي أعلنت عنه في سبتمبر/أيلول الماضي، بالاستيلاء على نحو 49 ألف دونم من أراضي قرية كيسان شرق بيت لحم وصولًا إلى مشارف البحر الميت.
وتتعرض قرية كيسان شرق بيت لحم لهجمة استيطانية متكررة للاستيلاء على مساحات من أراضيها.
وصادقت سلطات الاحتلال على قرار بالاستيلاء على نحو 49 ألف دونم من أراضي القرية التي يسكنها حوالي 1400 نسمة، لصالح توسعة مستوطنة "آبي هناحل" وبناء عنابر وحاويات وبركسات زراعية لصالح المستوطنين.
يذكر أن الاحتلال رد جميع الاعتراضات المقدمة من الأهالي في سبتمبر/أيلول الماضي، وأعلن انتهاء فترة الاعتراضات على القرار، ونقل أراضي القرية إلى ملكيته.
ومنذ مطلع العام الجاري، يكثف الاحتلال من عملية تمهيد أراضي كيسان وتحضيرها للبناء والزراعة، خاصة في منطقة "بير المزراب" التي ستسكنها في الصيف المقبل 21 عائلة استيطانية جديدة.
ووفق خبراء، فإن كيسان باتت قرية منكوبة، ويعاني سكانها الويلات أمام الهجمة الاستيطانية المتواصلة منذ عام 2000، التي طالت البشر والحجر، عدا عن الاستيلاء المستمر على الأرض، وتجريف مئات الدونمات لإقامة مصانع على أراضيها، الأمر الذي سيعزلها نهائيًا عن محيطها.