بيروت: شهد لبنان في الأشهر الأخيرة عمليات اختطاف رجال أعمال ومواطنين لبنانيين ولاجئين سوريين وفلسطينيين، مقابل الحصول على فدية مالية، أغلبها بالدولار، في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، بأنه تم الإفراج عن رجل الأعمال عباس الخياط، من أجل الحصول على فدية مالية، منذ نحو 10 أيام، بعدما اختطف في قريطم - بيروت، ونقل إلى منطقة البقاع، حيث تم تسليمه لشعبة المعلومات في أحد المناطق الحدودية التي بدورها سلمته لأهله.
وبحسب معلومات قناة الـLBCI فان "تحرير الخياط تم من دون دفع فدية مالية وقد تمكنت شعبة المعلومات من توقيف أحد الخاطفين".
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت قوى الأمن اللبنانية ملابسات خطف مواطن فلسطيني بغية الحصول على فدية مالية، مشيرة إلى أنها تمكنت من القبض على المتهمين.
أوضحت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان، تفاصيل القضية قائلة، "أقدم مجهولون على خطف - م. أ. س من مواليد عام 1981، فلسطيني الجنسية- من محلة طريق المطار واقتادوه إلى بعلبك، ثم اتصلوا بزوجته طالبين فدية مالية قدرها 150ألف دولارًا أمريكيًا لقاء تركه".
وأشارت إلى أنه على الفور، أعطيت الأوامر اللازمة للعمل على تحديد هوية الخاطفين وتوقيفهم وتحرير المخطوف، وباشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها، لافتة إلى أنه تم القبض على الخاطفين.
وتأتي هذه الجرائم، وسط أزمة اقتصادية خانقة يعيشها لبنان منذ نحو سنتين، حيث هبطت قيمة الليرة اللبنانية إلى مستويات قياسية مقابل الدولار، وتضاعفت أسعار السلع بمختلف أنواعها عشرات المرات.