اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصر ترحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا يطالب بإنهاء الاحتلالالكوفية «يونيسيف»: ندعو لوقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعداتالكوفية دلياني: حماية واشنطن لدولة الاحتلال من المساءلة يفضح انهيار العدالة العالميةالكوفية «حماس» ترفض مقترحا «إسرائيليا» لتبادل الأسرى مقابل خروج آمن لـ«السنوار» من غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 350 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل ثلاثة أشقاء شرق قلقيليةالكوفية الاحتلال يقتحم نابلس ويداهم منازلالكوفية لليوم الـ 137.. القوات الإسرائيلية تواصل احتلال وإغلاق معابر قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على شمال قطاع غزةالكوفية فيديوهات | الاحتلال يحرق مركبات المواطنين في كفر عقب بالقدس المحتلةالكوفية احتراق عدد من المركبات بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال اقتحام حي كفر عقب شمال القدسالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تطلق نيرانها صوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم قلندياالكوفية إصابة برصاص الاحتلال على مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلةالكوفية هل انتهت المجاعة في شمال قطاع غزة؟.. الصحفي يحيى المدهون يُجيبالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة ترمسعيا شمال رام اللهالكوفية القوارض تحتل غزة.. الكوفية ترصد تفاصيل كارثة صحية جديدة بالقطاعالكوفية 6 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في مدينة غزةالكوفية

خطّ "القاهرة – الجزائر".. للمصالحة الفلسطينية

13:13 - 15 يناير - 2022
نبيل عمرو
الكوفية:

تمسك مصر بيدها ملفّ المصالحة في الداخل الفلسطيني، وتوأمه ملفّ التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي. وهذا سببه عوامل موضوعيّة عديدة. خلال فترة الانقسام الفلسطيني، الطويلة الأمد، تدخّل كثيرون، إضافة إلى مصر، وأحياناً منافسين لها، من أجل إتمام المصالحة. لكن النتيجة الوحيدة التي توصّل إليها كلّ المتدخّلين هي أن "لا حلّ لمعضلة الانقسام، بل سنشهد تواصلاً في تدهور العلاقات بين الطرفيْن، إلى حدّ الانفصال". وذلك باستثناء بعض روابط الأمر الواقع التي لم تُحدث أيّ أثر إيجابي في العلاقة بين الطرفين.

لكنّ ملفّ المصالحة، الذي لم يتحقّق فيه أيّ اختراق على الرغم من الجهود المصرية المكثّفة والمتواصلة والصبورة، له صلة كاملة بملفّ التهدئة، الذي تُنسب إليه إنجازات معقولة حقّقتها مصر. منها كتقصير أمد الحروب على غزّة ونزع فتيلها حين تقترب من الاشتعال، مع معالجة قدر المتاح لملفّ إعادة الإعمار الذي تتولّى مصر الجهد المباشر والأكبر فيه.

تمسك مصر بيدها ملفّ المصالحة في الداخل الفلسطيني، وتوأمه ملفّ التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي. وهذا سببه عوامل موضوعيّة عديدة

المؤهّلات المصرية للإمساك بالملفّين المتداخلين هي أقوى المؤهّلات المتوافرة لدى أيّ طرف عربي أو غير عربي. ففي شأن المصالحة، ترتبط مصر بعلاقات طيّبة مع الطرفين. وفي ملفّ التهدئة تمتلك علاقات موضوعية مع الطرفين لا يمتلكها غيرها أيضاً. وبين الملفّين لا يوجد غيرها من يدير ملفّ إعادة إعمار غزّة على الأرض، بكلّ تعقيداته المحلّية والإسرائيلية.

لكن ما هو دو الجزائر؟

تمتلك الدولة الجزائرية، البعيدة جغرافيّاً، والقريبة سياسيّاً، نفوذاً معنوياً لدى الفلسطينيين جميعاً؛ لأنّها أمثولة كفاح وطني تحرّري أنجز الاستقلال. ولأنّها جدار استنادي للكفاح الوطني الفلسطيني. إذ لا يخلو تاريخ الأزمات والاستعصاءات التي كانت تواجه مسيرة الكفاح الطويلة من مبادرات جزائرية ذات وزن. فقد كانت الجزائر المقرّ الأكثر فاعلية لإدامة حياة المؤسسات الفلسطينية، وأهمّها انعقاد المؤتمرات المفصليّة على أرضها حين كانت تعزّ الأماكن والرعايات.

اليوم دخلت الجزائر على خطّ المصالحة الفلسطينية بصورة رسمية. وها هي تستعدّ لاستقبال الفصائل. ومن البديهي أنّ الدولة الجزائرية تعرف جيّداً الواقع الفلسطيني وعلاقاته الداخلية، وخلفيّات خلافاته واتفاقاته. لهذا لا تحتاج للبدء من الصفر في اكتشاف مجالات العمل على هذا الملفّ. مع أنّ متغيّرات كثيرة طرأت على الوضع الفلسطيني منذ مجالس الجزائر التوحيدية حتّى يومنا هذا.

لا شكّ، ولو بمثقال ذرّة، في أنّ مصر الحاملة للملفّات الساخنة، والجزائر الحاملة للوعد والأمل، مخلصتان إلى أبعد الحدود في الوصول إلى هدف إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ذلك أنّ مصر، وهذا غنيّ عن التذكير، تعتبر فلسطين، وليس غزّة وحدها، ركناً من أركان الأمن القومي للدولة. أمّا الجزائر فتعتبر فلسطين قضية التزام قومي ثابت وقضية رأي عامّ داخلي توحّد كلّ فئات الشعب الجزائري، وفي زمننا لم يعد باستطاعة أيّ نظام إدارة ظهره للرأي العامّ.

غياب الرافعة الفلسطينية

من دون استباق الجهد الجزائري، بحكم يقيني، ينسب إليه النجاح أو الفشل، مع بدايات التحرّك الجزائري، المرحّب به فلسطينياً والمستجاب لدعوته على نحو جماعي، ينبغي قول الحقيقة التي وصلت إلى مستوى المبدأ، بشأن كلّ ما بُذِل من أجل إنهاء الانقسام. هذه الحقيقة نستدلّ عليها حين نسلّط الضوء على الجهد المصري الأكثر توغّلاً في الأمر، لنرى أنّ عدم النجاح في ملفّ المصالحة كان له جذر أساسي ومؤثّر حاسم هو عدم وجود رافعة فلسطينية ذات كفاية تساعد على النجاح. وذلك بفعل إغواء السلطة والنفوذ وعدم استعداد أيّ طرف للتخلّي عمّا يعتقده مبرّر وجوده، وحيثيّات سلطته، واستمرار شرعيّته، وتطلّعه إلى إقصاء الآخر، والتفرّد بالقيادة والاستمتاع بفتات السلطة والحكم.

وضعت الرافعة الفلسطينية المفقودة جهود المصالحة في حلقات مفرغة، وأعاقت التقدّم في باقي الملفّات... الإخوة في مصر يعرفون ذلك بالممارسة، والإخوة في الجزائر يعرفونه أيضاً.

تتّحد مصر والجزائر في المقصد، والباقي وهو الأهمّ يقع على عاتق أطراف الانقسام.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق