النقب: حرضت حركة "ريجافيم" الاستيطانية، اليوم الخميس، على قمع متظاهرى النقب، مطالبة باستدعاء الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك من أجل استعادة الهدوء في النقب والقضاء على الاحتجاجات فيه التي تجددت مساء الخميس.
من جانبه، قال رئيس الحركة مئير دويتش في تصريح عبر قناة 7 العبرية، "في أحداث مايو 2021 كان رد الجيش الاسرائيلي بطيئًا ومتأخرًا واحترقت الطرقات والمدن وتعطلت الحياة واستغرقا وقتا طويلا حتى عودة الأمن ويجب عدم تكرار تلك المشاهد، ونطالب باتخاذ إجراءات الآن".
وأضاف، "الأحداث التي وقعت أمس واليوم في النقب هي نتيجة مباشرة لانهيار الحكومة في قضية الزراعة مثلما حذرناها مسبقًا من أن الاستسلام من قبل رئيس الوزراء سيؤدي مباشرة إلى زيادة المواجهات في الشوارع".
وادعى أن التصريحات من المسؤولين المنتخبين وعلى رأسهم يائير غولان كانت الوقود الذي أدى إلى اشتعال النقب، ويجب تحمل المسؤولية واستخلاص العبر.
وشارك جمهور غفير، اليوم الخميس، في المظاهرة الشعبية على مفرق سعوة - الأطرش احتجاجا على ما تتعرض له القرية من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية، واعتقالات، واقتحامات للمنازل، وقمع لاحتجاجاتهم ضد سلب أراضيهم.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 13 شخصًا على الأقلّ، وامتدّت المواجهات الليلية إلى منطقتي السقاطي وتل السبع، حيث أحرق المظاهرون الإطارات المطاطية.
وأغلق المتظاهرون شارع 31، فيما قمعت الشرطة الإسرائيلية المظاهرة بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، وأصيب العشرات من النساء والأطفال والشبان والشيوخ بحالات اختناق، كما قمعت الشرطة الصحافيين بالغاز المدمع وقنابل الصوت وغاز الفلفل.