سيدني: أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، انسحاب 20 جهة من مهرجان سيدني 2022؛ احتجاجًا على تمويل قدمته السفارة الإسرائيلية، وذلك قبل 48 ساعة من افتتاحه.
وقالت الصحيفة، إن "مجلس إدارة المهرجان أصدر بيانًا وسط تزايد في الاحتجاجات على الدور الإسرائيلي، في وقت أعلن فيه الكوميدي "توم بالاراد"، ومسرح "بيلفوار سينت" المنتج لمسرحية النحاس الأسود، والسياسية السابقة عن نيوساوث ويلز، ميرديث بيرغمان، وفرقة الرقص ماروغيكو والمعلق يومي ستاينس عدم مشاركتهم، وهم بعض من المشاركين الذين ألغوا فقراتهم أو أبعدوا أنفسهم، لينضموا إلى العدد المتزايد من المتضامنين والداعمين لفلسطين".
وأضافت، "انسحبت جماعات فنية من المهرجان، وقررت المضي في نشاطاتها بصفة مستقلة، مثل حفلة "مارغيكو جورنغة نغا- غا"، ومعرض للفنانة كارلا ديكينز "العودة للمرسل"، كما سيتم عرض مسرحية "النحاس الأسود" التي أنتجتها شركة المسرح بيلفوار سينت، لكنها قررت عدم الحصول على الدعم المتفق عليه مسبقا من المهرجان".
من جانبه، قال مسرح "بيلفوار سنيت"، في بيان نشر على منصات التواصل الاجتماعي، "التزامًا بسلامة الثقافة، التي تعطي الفنانين الحرية للعمل دون خوف أو تنازل، واعترافًا بانقسام المجتمع، وعدم قدرة الفنانين الفلسطينيين على المشاركة هذا العام بمهرجان سيدني، فقد اخترنا عدم قبول الدعم المالي المباشر من المهرجان".
وفي سياق متصل، اعترف بيان إدارة مهرجان سيدني بالدعوات المتكررة من الفنانين والجمهور لمقاطعة المهرجان، وهي حركة بدأت نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول، وجاء فيها "يأمل مجلس مهرجان سيدني بشكل جماعي التأكيد على احترامه لحق كل المجموعات للتعبير عن مظاهر قلقها".
وأضاف، "لقد قضينا وقتا مع الجماعات التي عبرت عن قلقها من التمويل، ورحبنا بفرصة التواصل معها جميعا، وسيتم احترام كل الاتفاقيات المتعلقة بالتمويل بما فيها - مع ديكيدنس - وسيتم المضي قدما بالعروض".
وأعرب المجلس عن تصميمه على مراجعة كل الممارسات المتعلقة بالتمويل من الحكومات الأجنبية والأطراف المعنية، لافتًا إلى أن المجلس يحترم قرار الفنانين الذين قرروا المقاطعة.