رام الله: أكد وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، أن مشاركة دولة فلسطين في معرض إكسبو دبي 2020 الدولي، أحد أساليب مواجهة حرب الرواية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لتزوير تاريخنا وأرضنا وتراثنا، قائلًا، " وجودنا في إكسبو دبي 2020 هو تعبير نضالي بشكل آخر كما هو حال الفن المقاوم والموسيقى والسينما وغيرها".
جاء ذلك خلال افتتاحه، اليوم الجمعة، مراسم اليوم الوطني لدولة فلسطين، بمشاركة وزير دولة في وزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر.
ويأتي اليوم الوطني لدولة فلسطين ضمن برنامج إكسبو للاحتفال بالأيام الوطنية للدول المشاركة "أكثر 190 دولة ومنظمة دولية"، وضمن برنامج فعاليات جناح دولة فلسطين.
وتخلل الحفل الذي جرى بحضور ممثلين دوليين، رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة المستضيفة لإكسبو 2020 الدولي، وعلم دولة فلسطين، ومن ثم عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، إضافة إلى جولة في جناحي فلسطين والإمارات.
وقال العسيلي، إن "جناح فلسطين يُعرّف الزائرين بفلسطين وقضيتها، وتراثها وروايتها وهويتها الراسخة في وعي أجيالها المتعاقبة ووعي أمتينا العربية والإسلامية".
وأضاف، " ويعرض الفرص الاستثمارية والتجارية وسبل التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية، ويعكس الحضارة العربية الفلسطينية الأصيلة الضاربة في أعماق التاريخ".
وأوضح أن المعرض يعبر عن رغبة دولة فلسطين في العيش والتعايش بحرية واستقلال مع الأسرة الدولية بجميع مكوناتها، ضمن دولة فلسطين المعترف بها على أساس الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع العسيلي، "شعبنا لن يقبل إلا بالحرية والاستقلال والعيش بكرامة على أرض وطنه فلسطين، ولن يقبل بالاحتلال الإسرائيلي مهما سعى لتجميل نفسه بأشكال مختلفة".
وأردف، "بالرغم من الاحتلال والاستيطان والمعاناة الكبيرة والآلام التي يتكبدها شعبنا جرّاء استمرار الاحتلال وقمعه وانتهاكاته وجرائمه المتواصلة واغتصابه لحرية وطننا فلسطين، إلا أن جناح فلسطين يعكس تمسكنا بأمل السلام والانفتاح والشراكة مع الآخرين".
ولفت إلى أن تجسيد الهوية في الجناح يعكس قوة وصلابة الإنسان الفلسطيني، الصامد رغم ظروف القهر والاحتلال.
وأكد أن جناح دولة فلسطين حاول إحضار فلسطين إلى العالم، واستحضار ما يشعر به الإنسان، عند وجوده في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وشدد العسيلي على إصرار شعبنا على تحقيق أهدافه وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تجسيد دولته المستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، بهدف إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، بما فيها انعكاساته الإيجابية على العالم أجمع.