غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو مهادي، إن "بريطانيا تستكمل جهود الاحتلال لإخراج النضال الوطني الفلسطيني من فضاء المشروعية الطبيعية والقانونية ووسمه بـ "الإرهاب"، بعد أن قامت إسرائيل بتصنيف منظمات أهلية بنفس الصفة".
وأضاف أبو مهادي في تغريدة له عبر صفحته الفيسبوك، أن "الفصائل تعاملت باستهتار بالغ مع فساد الدبلوماسية الفلسطينية والمواقف الرسمية لرئيس السلطة وجنوحه المستمر نحو إدانة المقاومة المسلحة"، مشيرًا إلى الرئيس كان يرفع الغطاء تدريجيًا عن طريقة عرفتها ومارستها معظم الشعوب التي خضعت للاحتلال، بمن فيهم "حزب الشين فين" وذراعه المسلح في بريطانيا.
وتابع، "القيادة الفلسطينية تعلم وقد حذرنا في وقت سابق، قبل محاولات إسرائيل ومعها الولايات المتحدة داخل الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، أن موقف العالم يتغير تجاه الفلسطينيين، وكان يخرج من وقت لآخر من يضلل الشعب بكذبة الانتصارات الدبلوماسية".
وأوضح أبو مهادي، أن القيادة الرسمية تعلم أن الاتحاد الأوروبي يدرج كل المنظمات العسكرية الفلسطينية على "لوائح الإرهاب"، لافتًا إلى أن القيادة لم تقم بالطلب من أوروبا تعديل مواقفها وقائمها، في حين سنحت عشرات الفرص لفعل ذلك.
وأردف، "بدل أن تطلق السلطة الفلسطينية مخابراتها لتخريب أوضاع الجاليات الفلسطينية، وتحويل السفارات إلى منتديات للتجسس والنميمة، كان بوسعها أن ترفد الجهاز الدبلوماسي بكادر مؤهل لا يترك منبرًا اعلاميًا أو حزبًا سياسيًا أو منظمة مدنية إلّا وفتح معه حوارًا بقوة الحق والتاريخ والشرعة الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وختم أبو مهادي، "ما فعلته بريطانيا مع "حماس" لن يتوقف، وستفعل ذلك مع دول أخرى تحت شعار مكافحة العداء للسامية، وسيصبح أي متضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني عرضة للمسائلة القضائية"، مشيرًا إلى أن ذلك حدث مع نشطاء كثر من حركة المقاطعة وغيرهم.