رام الله: أرسل الأسير محمود العارضة رسالة لوالدته عبر محامي هيئة الأسرى رسلان محاجنة.
وقال الأسير العارضة فلا رسالته، "بعد التحية والسلام حاولت المجيئ لأعانقك يا أمي قبل أن تغادري الدنيا لكن الله قدر لنا غير ذلك".
وأضاف، " أنت في القلب والوجدان وأبشرك بأني أكلت التين من طول البلاد والصبر والرمان وأكلت المعروف والسماك والزعتر البري وأكلت الجوافة بعد حرمان 25 عامًا، وكان في جعبتي علبة العسل هدية لك ".
وتابع، " سلامي لأخواتي العزيزات باسمة ربى ختام وسائدة وكل الأخوان فأنا مشتاق لهم كثيرًا".
وأردف العارضة، "تنسمت الحرية ورأينا أن الدنيا قد تغيرت، وصعدت جبال فلسطين لساعات طويلة ومررنا بالسهول الواسعة وعلمت أن سهل عرابة بلدي، قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة".
وختم رسالته إلى والدته بالقول، "سلام الى كل الأهل والأصدقاء، سلامي إلى -افيهات- والتي لبست -جرابينها- وقطعت بها الجبال، سلام الى عبد الله وهديل ويوسف وزوجة رداد والأهل جميعًا سارة رهف وغادة ومحمد والجميع سلام خاصة إلى هدى وأنا مشتاق إليها كثيرًا وسأبعث لها كل القصة والحكاية".
يذكر أن 6 أسرى من ضمنهم الأسير محمود العارضة، تمكنوا في 6 سبتمبر/أيلول من انتزاع حريتهم والفرار من سجن جلبوع قرب بيسان المحتلة، وذلك عن طريق فتحة نفق كانوا قد حفروه من داخل السجن.
وأعاد الاحتلال اعتقال محمود العارضة برفقة الأسير يعقوب قادري بعد 5 أيام من البحث المستمر.
