القاهرة: قال الكاتب وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، عدلي صادق، مساء اليوم الإثنين، إن اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة أصبحت ظاهرة شبه يومية حيث يتم استهداف الشباب في جنين وغيرها من المدن، متسائلا عن دور وحدود وواجبات السلطة.
وأوضح صادق، خلال مقابلة في برنامج "لقاء خاص" على شاشة "الكوفية"، أن كل الشباب الذين يحملون فكرة المقاومة يكونوا مستهدفين ومعرضين للقتل من قبل الاحتلال.
وبين صادق، أن هذه الفترة بلا ملامح باستثناء ملمح واحد في وجود سلطة تؤدي وظيفة أمنية، مشيرا إلى أنه ليس لديها أي طرح سياسي.
وذكر صادق، أن المرحلة الأولى من خارطة الطريق تطالب إسرائيل بوقف الهجمات من قبل الطرفين وإصلاح سياسي شامل وعقد انتخابات ووقف العزل وتفكيك البؤر الاستيطانية وغيرها، لافتا إلى أن إسرائيل لم تلتزم به، في حين تؤدي السلطة وظيفة أمنية وتعمل على تقديسها.
وأكد صادق، أن الرئيس محمود عباس والسلطة فشلوا فشلا ذريعا، حيث لم يحاول عباس أن يطالب إسرائيل بالانسحاب إلى خطوط 28 سبتمبر/ أيلول 2000.
وطالب صادق ببناء سياسي وتغيير بحيث يتم تمكين الإرادة الشعبية للتوجه إلى مرحلة الاستقلال الوطني، مؤكدا أن إسرائيل لن تتطاول على الشعب الفلسطيني في حال توحده.
وأشار إلى أن إسرائيل وجدت المناخ ملائما لممارسة كل أنواع الوقيعة والدسائس وتكريس الانقسام الفلسطيني، واستهدفت المواطنين في كل الأراضي الفلسطينية.
وقال صادق، إن اجتماع المستوى القيادي لتيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، جاء بعد الوقف الفجائي للاستحقاق الانتخابي.
وأكد أن من أسباب إلغاء الانتخابات وجود وتنامي تيار الإصلاح الديمقراطي، بالإضافة إلى بعض القوائم الأخرى التي خرجت من حركة فتح.
وأوضح أن من الأسباب التي دعت إلى اجتماع تيار الإصلاح، أنه لا بد من النظر إلى الفترة الماضية خلال عمل فترة تيار الإصلاح وتقييمها ومراجعتها وتطوير بعض الأعمال.
ونفى صادق إمكانية تشكيل التيار الإصلاحي لحزب سياسي، مؤكدا أن التيار لن يذهب إلى تشكيل حزب في حال بقيت حركة فتح منقسمة.