متابعات: زار ثلاثون قنصلاً وممثلاً من الاتحاد الأوروبي بلدةَ بيتا، شمال الضفة الغربية المحتلة، واطلعوا على نضال بيتا ومعاناتها، ومعركتها ضد إنشاء البؤرة الاستيطانية "أفيتار" فوق جبل صبيح.
وشرح أهالي بيتا للزائرين أول من أمس معاناتهم، ومصادرة أراضي البلدة، وجرائم الاحتلال في استهداف شبان البلدة بالرصاص المحرم، والجحيم الذي تتعرض له البلدة في مقاومتها لسرقة أراضيها منذ ٩٢ يوماً دون توقف، واحتجاز جثمان شهيدها الساقي "شادي الشرفا" في ثلاجات الاحتلال حتى الآن.
ونجح أهالي البلدة في استقطاب القناصل والزائرين من أجل شرح معاناتهم، في ظل فشل دبلوماسية السلطة الفلسطينية، خاصة أن الأهالي توجهوا مرارا وتكرارا بطلبات للسلطة من أجل تنظيم زيارات للقناصل إلى البلدة، في حين ترد السلطة أنه لا جديد في هذا الأمر.
وقالت مصادر محلية إن الوفد التقى بأهالي البلدة وعوائل الشهداء والجرحى وممثلي البلدة، في حين وزع الأهالي بروشورًا خاصًا باللغة الإنجليزية عن معركة الجبل على القناصل.
وأوضحت المصادر أن أهالي البلدة قدموا منذ نهاية حزيران الماضي طلباً رسمياً لوزير خارجية السلطة ووزارة الخارجية، لمساعدة البلدة لتنسيق ولحشد هذه الزيارة، لكن الرد جاء بعد قرابة الـ٤٠ يوماً بأنه لا جديد، و"بنشوف" و"إن شاء الله خير".
وأشارت إلى أنه عندما شعر أهالي البلدة بأنه سيتم تجاهل الطلب، أخذ الأهالي والمناصرون الأمر على عاتقهم، وعملوا ليلاً ونهاراً لحشد وترتيب وتنسيق زيارة ٣٠ من ممثلي وقناصل الاتحاد الأوروبي، ونجحوا في ذلك.
وأكدت المصادر أن بعض القناصل والممثلين عبروا عن مواقفهم الداعمة لبيتا ونضالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مُجاهرين.
وقالت، "صبيحة يوم (الخميس) اتصلوا من بيتا بوزارة الخارجية، وسألوا ما إذا حصل تطور بخصوص جهودهم لتنسيق زيارة القناصل، فردت خارجية السلطة أنه لا جديد، وإن شاء الله خير".
وأضافت المصادر، "قال الأهالي لهم: حسناً، الآن وأنتم جالسون على كراسيكم الجلدية الفاخرة يوجد ٣٠ قنصلاً من الاتحاد الأوروبي على ظهر الجبل، وشكر الله سَعيكم".