غزة: أكد القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي بحركة فتح ماهر مقداد، أن الأوضاع السياسة للشعب الفلسطيني خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة كانت أفضل بكثير من خلال وحدة الشعب الفلسطيني التي واجه فيها الاحتلال، ولكن القيادة السياسية أهدرت حالة الوحدة وحولتها إلى صراع على كل الملفات.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية عبر قناة "الكوفية"، نحن في انتظار نتائج تُلائم حجم التضحيات التي قدمها شعبنا خلال فترة العدوان، من خلال نموذج الوحدة الوطنية التي أحدثت حراك سياسي كبير ومهم.
وأوضح مقداد، أن المرحلة الحالية خطيرة لعدم وجود رؤية سياسية ومسار سياسي واضح ومحدد للتعاطي معه.
ورجح مقداد، "أن الشعب الفلسطيني الآن في وضع مضطرب سياسياً والكل يحاول تحريك هذا الواقع لكن من يضمن ألا تندرج الأمور في مسارات لا يمكن السيطرة عليها، خاصة وأن الاحتلال الاسرائيلي مستمر في استيطانه وتهويد القدس وضمها ومضايقة الشعب الفلسطيني.
وتابع مقداد، الاستجابة السريعة من الولايات المتحدة الأمريكية لمجريات الأحداث أثناء العدوان أعطت انطباعاً أنه هذا التحرك يمكن أن يكون ضمن رؤية سياسية أمريكية لحل سياسي، لكن اتضح سريعاً أن هذا التدخل بهدف تخفيف التوتر للتفرغ لترتيب أولوياتها على الساحة العالمية وليس من بينها القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن بعض الأطراف الخارجية لا تريد للشعب الفلسطيني أن يحقق أهدافه، وفي مقدمتها إسرائيل وأمريكا، وفي نفس الوقت الوضع الراهن الداخلي بين الفصائل في فلسطين، يستنفد كل الطاقات ويمنع صيغ التوافق على برنامج سياسي موحد.
وأضاف مقداد، لا يوجد رؤية سياسية لدى الأطراف الفلسطينية كلها، وهذه منطقة رمادية في السياسة، والانقسام الفلسطيني بين الفصائل يؤثر سلباً على القرار السياسي، فالخروج بقرار سياسي واحد صعب في ظل الصراع والانقسام، والتصادم، واختلاف المرجعيات.