- سلسلة غارات إسرائيلية متتالية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
متابعات: أصدر كبار حاخامات الصهيونية الدينية منشورا ضد تشكيل حكومة في "كتلة التغيير"، ودعوا فيه إلى القيام بأي شيء كي لا تُشكل حكومة كهذه، ويأتي ذلك في موازاة تحذير رئيس الشاباك، ناداف أرغمان، من اغتيال سياسي إثر خطاب التحريض المنتشر في الفترة الأخيرة وخاصة في شبكات التواصل الإجتماعي.
وجاء في منشور الحاخامات، تحت عنوان "دعوة حاخامات إسرائيل"، أن الحكومة التي أعلن رئيس حزب ييش عتيد، يائير لبيد، عن تشكيلها الأسبوع الماضي، تتناقض بشكل كامل مع رغبة الشعب مثلما تم التعبير عنها بشكل حاسم في الانتخابات الأخيرة. وليس متأخرا القيام بذلك، وهذا ما زال ممكنا بكل تأكيد.
واعتبر حاخامات المستوطنين، وفي مقدمتهم حاييم دروكمان، أنه لا يمكن الاستسلام لواقع تتشكل فيه حكومة في إسرائيل ستستهدف الأمور الأساسية جدا في شؤون الدين والدولة، والتي كانت سائدة منذ قيام دولة إسرائيل وحتى اليوم بواسطة جميع حكومات إسرائيل.
وتابعوا، لا شك أن حكومة كهذه ستلحق ضررا في الشؤون الأمنية أيضا، التي في صلب وجودنا باعتمادها على مؤيدي الإرهاب، وسيكون فيها وزراء يدعون المحكمة (الجنائية) الدولية في لاهاي إلى التحقيق مع ضباط الجيش الإسرائيلي حول جرائم حرب.ولذلك يجب بذل أي جهد والقيام بأي شيء كي لا تتشكل حكومة كهذه.
ويأتي هذا المنشور في سياق الضغوط التي يمارسها معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أحزاب اليمين في "كتلة التغيير" من أجل منع تشكيل الحكومة. وفي خطوة غير مألوفة، وضع الشاباك حراسة حول رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، الذي سيتولى رئاسة "حكومة التغيير" في النصف الأول من ولايتها، بالتناوب مع لبيد.
وأدعى دروكمان لاحقا، أنه "لا يوجد هنا أي تحريض، والتحريض موجود في مخيلة أولئك الذين يقولون ذلك فقط"، وأنه "بالإمكان القيام بكل ما هو ممكن بطريقة ديمقراطية من أجل منع تشكيل هذه الحكومة".
وحذّر رئيس الشاباك أرغمان، مساء أمس، من اغتيال سياسي من جرّاء "ازدياد التطرّف الخطير في الخطاب العنيف والمحرّض، خصوصًا في مواقع التواصل الإجتماعي"، وقال إن "هذا النقاش قد يفسّر في أوساط مجموعات معيّنة أو عند أشخاص، أنه يتيح أنشطة عنيفة وغير قانونيّة، من المحتمل أن تصل حد استهداف الأرواح".
وأضاف أرغمان، أنه "إلى جانب المسؤوليات المفروضة على الشاباك، إضافة إلى أجهزة إنفاذ القانون الأخرى، يتحمل منتخبو الجمهور من كل الطيف السياسي، وكتاب الرأي ورجال الدين والمعلّمين وكل مواطني إسرائيل، مسؤولية بالغة جدا في هذه الأيام". وأردف أرغمان أنّ "مسؤولية تهدئة الخواطر وكبح السجال على أكتافنا جميعًا".
وعلّق وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني غانتس، على بيان أرغمان، في حسابه على موقع "تويتر" بالقول "يبدو أننا لم نستخلص العبر اللازمة من أحداث الماضي. من يحاول سلب شرعية مسارات ديمقراطية أساسيّة يتحمّل أيضًا المسؤولية".