متابعات: أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، على أهمية القضية وحساسيتها بالنسبة للعالم بأسر، قائلًا، "لا يمكن تحقيق سلام دائم بالمنطقة دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي، في اجتماع مع مديري أبرز وكالات الأنباء العالمية.
وخلال اللقاء طرح، يوسف أوزهان، سؤالًا عن كيفية مساهمة روسيا في حل الأزمة الكائنة بين فلسطين وإسرائيل، قال فيه "الشهر الماضي، شهدنا زيادة ملحوظة في العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، كيف يمكن لروسيا، التي لديها عدد كبير من المسلمين ولديها علاقات قوية مع إسرائيل، أن تقدم مساهمة دبلوماسية في الصراع بين فلسطين وإسرائيل؟".
وردًا على سؤال أوزهان قال بوتين إن لروسيا علاقات طيبة وودية للغاية مع إسرائيل وفلسطين، مشيرًا إلى ترحيبهم بعمليات تطبيع العلاقات في المنطقة بين الدول المختلفة".
وأضاف، "بمجرد إعادة العلاقات، يكون ذلك دائمًا في مصلحة هذه الدول والأمم"، مشددًا على أن "هناك حاجة لمنبر متعدد الأطراف وتعاون متعدد الأطراف لمناقشة جميع القضايا الحالية".
وتابع الرئيس الروسي،"هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى اهتمام خاص من المجتمع الدولي، ففي الوقت الحالي، نشهد أنه لن يكون من الممكن تحقيق سلام دائم في المنطقة دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ".
واستطرد، "عندما نضع نصب أعيننا أن القضية الفلسطينية، حساسة ومهمة بالنسبة للعالم بأسره، سيكون من المهم بمكان ألا يتم طرح الموضوعات المتعلقة بحل تلك القضية، وتناولها على هامش السياسة الدولية أو في خلفيتها ".
وبيّن أن تجاوز الخلافات في فلسطين عامل مهم ، متابعًا "هناك أيضًا قضية المستوطنات الإسرائيلية ، لكن هناك قضايا أخرى تتراكم. كل هذا يتطلب دراسة متأنية".
وأعرب عن أمله في أن "تحل كافة الأزمات الأساسية، وفي مقدمتها قضية حل الدولتين أي إقامة دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية، على أن يكون لذلك الحل انعكاس إيجابي على مصالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وختم بوتين، "يجب أن يؤخذ هذا الحل في الاعتبار من منظور طويل المدى، من المهم جدًا عدم الاسترشاد بالمصالح الحالية قصيرة المدى. فما يتعين علينا فعله هو أن نضع في اعتبارنا سلامًا دائمًا وطويل الأمد".