متابعات: أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن اللقاء مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي كان فرصة مهمة للتشاور كشركاء يؤمنون في أهمية تحقيق السلام العادل كمصلحة مشتركة وضرورة للجميع.
وقال الصفدي، عقب مشاركته في الاجتماع نصف السنوي غير الرسمي للاتحاد الأوروبي، في العاصمة البرتغالية لشبونة، والذي شارك به وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والمفوض الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي، أضاف إننا "في الشرق الأوسط وأوروبا إقليم واحد، ما يجري في الشرق الأوسط ينعكس على أوروبا وما يجري في أوروبا ينعكس علينا، وبالتالي تحقيق السلام العادل والشامل هو مصلحة مشتركة وضرورة لأمننا واستقرارنا".
وأضاف، إن "التصعيد الأخير الذي شهدناه أكد مرة أخرى على مركزية القضية الفلسطينية واستحالة تحقيق السلام الشامل والدائم من دون حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وتابع الصفدي، إن "التصعيد الأخير يؤكد أيضًا أن أي طرح لإمكانية تجاوز القضية الفلسطينية والوصول إلى السلام هو طرح غير منطقي وغير حقيقي ولا يمكن أن يتحقق".
وأردف الصفدي، "لقاء اليوم كان أيضاً فرصة للتشاور مع شركائنا الأوروبيين حول آفاق استعادة مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل، فرصة حول التعاون في عملية إعادة إعمار غزة".
وشدد على أهمية الدور الأوروبي في المنطقة، لأوروبا تاريخيًا دور أساسي ورئيسي في جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا، مشيراً إلى أننا نريد لهذا الدور أن يستمر وبالتالي نؤكد على أهمية وجود موقف أوروبي واضح وفاعل في جهود تحقيق السلام.
وثمن الصفدي بهذا الصدد موقف البرتغال الواضح في إسناد حل الدولتين المستند إلى القانون الدولي، ودعمها للقانون الدولي كمرجعية لتحقيق السلام، مضيفاً أنه كذلك موقف الاتحاد الأوروبي