متابعات: أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق معبر بيت حانون "إيرز"، وتمنع مرور الحالات الإنسانية بما في ذلك المرضى ومرافقيهم والمتوفين في مستشفيات الخارج.
إليكم نص البيان كما وصل "الكوفية":
السلطات الإسرائيلية تواصل إغلاق معبر بيت حانون وتمنع مرور الحالات الإنسانية بما في ذلك المرضى ومرافقيهم والمتوفين في مستشفيات الخارج
تقدم المركز الفلسطيني لحقوق الانسان صباح اليوم 24/5/2021 بطلب إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لعودة 4 جثامين لمرضى من سكان قطاع غزة كانوا محولين للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والمستشفيات الإسرائيلية وقضوا فيها، و4 من مرافقيهم. وقد جاء تقديم الطلب في أعقاب رفض السلطات الإسرائيلية المختصة في معبر بيت حانون "ايرز" الاستجابة للطلبات المقدمة من دائرة التنسيق في وزارة الصحة الفلسطينية والسماح بعودة المتوفين ومرافقيهم إلى منازلهم في القطاع.
كما تقدم المركز بطلب عاجل إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للسماح بمرور الجريحة ديانا زياد محي الدين أبو العوف اليازجي، 46 عاماَ، والتي أُصيبت بجراج بالغة الخطورة بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعمارة "أبو العوف" التي تسكن فيها بتاريخ 16/5/20121، خلال فترة العدوان الحربي على قطاع غزة. وقد تم استخراج الجريحة من بين الأنقاض وهي مصابة بكسور مضاعفة في جميع أنحاء الجسم، وكدمات في الرئة اليسرى، وهي متواجدة الآن على جهاز التنفس الصناعي في قسم العناية المركزة في مستشفى الشفاء. وبتاريخ 15/5/2021، تم تحويل الجريحة للعلاج في المستشفى الاستشاري العربي في الضفة الغربية، ومنذ ذلك التاريخ ترفض السلطات الإسرائيلية في معبر بيت حانون إيرز السماح للجريحة بالسفر. وتعاني أبو العوف حالياً من وضع صحي حرج للغاية، ويوجد خطر حقيقي على حياتها، وقد توفي لها خلال قصف العمارة ابنتان، هن: شيماء 21 عاماً، وروان 19 عاماً، كما أصيبت ابنتان، هن: ميساء 22 عاماً، ومرام 9 أعوام.
وكانت السلطات الإسرائيلية، قد أغلقت معبر بيت حانون "ايرز" بتاريخ 10/5/2021، وأعلنت أنها ستسمح بمرور الحالات الإنسانية، بما فيها المرضى ومرافقيهم. وفي اليوم التالي 11/5/2021، أي بالتزامن مع بدء العدوان الحربي على قطاع غزة أغلقت المعبر إغلاقاً كلياً، ومنعت مرور كافة الفئات المحدودة التي كانت تسمح بمرورها، ومن ضمنها المرضى، المحولين للعلاج في الخارج. ومنذ إغلاق المعبر ترفض السلطات الإسرائيلية الاستجابة لعشرات الطلبات التي قدمتها دائرة التنسيق والارتباط في وزارة الصحة لمرضى يعانون من أمراض خطيرة، ولا يوجد علاج لهم في مستشفيات قطاع غزة، ومحولين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية ومستشفيات الضفة الغربية و القدس المحتلة والخارج.
المنظومة الصحية في قطاع غزة من تدهور خطير ناجم عن سياسة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع منذ 14 عاماً، وناتج أيضاً عن تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي، كما تعاني المرافق الطبية من نقص دائم في قائمة الأدوية الأساسية، والأجهزة الطبية، ونقص الكادر الطبي المتخصص، وهو ما أدى إلى عجز المستشفيات عن علاج العديد من الأمراض الخطيرة، وبالتالي ارتفاع عدد المرضى المحولين للعلاج في الخارج خلال الأعوام الأخيرة. وقد جاء العدوان الحربي الإسرائيلي ليفاقم الأوضاع الصحية ويزيد من الأعباء الملقاة على الطواقم الطبية والمنظومة الطبية، نتيجة اكتظاظ المستشفيات وغرف العناية المركزة بمئات الجرحى، الذين تعرضوا للإصابة خلال عمليات القصف الإسرائيلي. وقد بلغت الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي 247 قتيلًا، بينهم 66 طفلًا و39 امرأة، و1417 مصابًا، بينهم 277 طفلًا و412 امرأة.
إن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يرى أن استمرار إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" يمثل شكلاً من أشكال العقوبات الجماعية وأعمال الانتقام التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين. وفي ضوء ما سبق، فإن المركز يدعو المجتمع الدولي إلى:
- الضغط على السلطات المحتلة من أجل فتح معبر بيت حانون، والسماح بخروج المرضى ومرافقيهم والمصابين للعلاج خارج قطاع غزة.
- التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال من أجل السماح بعودة المرضى ومرافقيهم والمتوفين الذين كانوا يتلقوا العلاج في الخارج إلى منازلهم في قطاع غزة.
- إجبار السلطات الإسرائيلية على الإقلاع عن استخدام سياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها على سكان القطاع، ومن بينها إغلاق المعابر، والتي تؤدي إلى تدهور خطير في تمتع السكان المدنيين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.