القدس المحتلة: اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم، الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتح باب المغاربة عقب إغلاقه لمدة 20 يومًا.
وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، إن "قوات الاحتلال منعت منذ ساعات الفجر، المصلين من دخول المسجد الأقصى، وقمعت العديد منهم عند باب الأسباط".
وأوضح الدبس، أن القوات وضعت حواجز مكثفة عند مداخل الأقصى وفي محيط البلدة القديمة، وسط انتشار كبير لعناصر شرطة الاحتلال داخل المسجد.
وأشار، إلى أن شرطة الاحتلال فتحت الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، وسمحت لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من القوات الخاصة.
وبين أن شرطة الاحتلال منعت أي حارس من الاقتراب من مجموعات المستوطنين، واعتقلت الحارس فادي عليان أثناء عمله داخل المسجد.
وتابع الدبس، أن "القوات منعت دخول طلاب المدارس الشرعية والمعلمين إلى الأقصى، وسط تضييقات مشددة على الأبواب، وتفتيش واحتجاز هويات من يسمح لهم بالدخول".
وأكد، أن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين الوافدين إلى الأقصى، وأخرجت عددًا من الشبان من داخل المسجد.
وكانت قد انطلقت، أمس، دعوات مقدسي إلى استمرار الرباط في المسجد الأقصى، لإتمام فرحة النصر وعدم عودة المستوطنين لاقتحامه مجددًا.
ودعا شبان ونشطاء مقدسيون، إلى استكمال انتصار فلسطين والرباط في المسجد الأقصى وعدم تركه وحيدًا، وإفشال الدعوات لاقتحامه من المستوطنين اليوم، ليصل اليوم الذي لا يتجرأ فيه أي مستوطن أن يقف عند باب المغاربة لاقتحام المسجد.
وكانت الفترة الماضية أطول فترة يغلق فيها باب المغاربة أمام المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى منذ عام ٢٠٠٣.
وقبل أكثر من أسبوعين، قررت حكومة الاحتلال منع المستوطنين من اقتحام الأقصى، بسبب العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر، إضافة إلى الأوضاع الميدانية التي شهدتها القدس وقطاع غزة، دون أن تعلن عن إلغائه.