- قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة قلقيلية من المدخل الشرقي
القاهرة: طرح القائد الوطني محمد دحلان، مساء اليوم السبت، رؤيته لمواجهة التحديات الراهنة وأسس إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.
وقال القائد دحلان، إن هناك مساعي حثيثة كانت لتفكيك حركة فتح وتدميرها، مضيفاً، أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح طرح عدة مبادرات لتوحيد الحركة لكنها قوبلت بالتنكر.
وأوضح دحلان في لقاء مع برنامج "مدار الغد" والذي يبث عبر قناة "الغد" الفضائية أنّ تعدد القوائم في حركة فتح يقدم حلاً لتراكم الأجيال في الحركة، وإسرائيل تصدر المخاوف لتعزيز الانقسام لمزيد من الاستيطان في الضفة الغربية.
ولفت إلى أنّ هذه الانتخابات تأتي في ظل تراجع للقضية الفلسطينية وعدم وجود خطط تنمية وطنية او سياسية، وهناك فقدان للأمل عند الشعب الفلسطيني وهذه الانتخابات قد تكون فرصة لإشعال الامل لدى الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية شريكة في المأساة التي يعانيها الشعب الفلسطيني.
وشدد دحلان على أن حجة القدس ذريعة أكثر من كونها سبباً لتأجيل الانتخابات مؤكداً على الانتخابات تعزز مكانة القدس على المستوى الدولي والمحلي.
واعتبر دحلان حجة أن إسرائيل لا تريد الانتخابات هروب من المعركة، مشدداً هذه ذريعة واهية لمصادرة حق الشعب الفلسطيني في الانتخابات.
وقال، إن هناك بدائل كثيرة لتصويت أهلنا في القدس منها التصويت في مقار أممية، مضيفاً، "هناك أجيال لم تحصل على حقها في صناعة المستقبل لا يجوز مصادرة حقها".
ورأى القائد دحلان أن قائمة المستقبل فيها توليفة أعطت رسالة جادة للمجتمع الفلسطيني أننا ماضون لمستقبل أكثر إشراقا للشعب الفلسطيني.
ولفت دحلان إلى أن لا شأن لأياً من الدول في الانتخابات الفلسطينية، فهي شأنا فلسطينيا خالصاً.
كما أوضح دحلان أن إسرائيل المستفيد الوحيد من عدم إجراء الانتخابات لأنها تريد أن تبقي على الوضع الفلسطيني كما هو.
وأضاف، أن قائمة المستقبل فيها تشكيلة من الكفاءات الوطنية وجزء منهم أمضى سنوات من عمره في السجون.
وتابع، "الانتخابات فرصة لإعادة وضع القضية الفلسطينية في مكانتها التي فقدناها خلال السنوات الماضية".
كما لفت دحلان إلى أن تيار الإصلاح ذاهب للانتخابات في خطة تفصيلية شاملة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.
وعبر دحلان عن أمله في أن يعود جميع الفلسطينيين في الخارج للعمل في الداخل، مؤكداً على أن تيار الإصلاح له علاقات مع رجال أعمال عرب من الممكن جلبهم لتشكيل قاعدة اقتصادية جادة في فلسطين.
وشدد على أن العرب سيستثمرون في فلسطين إذا وجدو حماية لمصالحهم، مشدداً على ضرورة اعادة توزيع موازنات السلطة.
وذكر أنه في القدس نستطيع العمل على مشاريع تنموية واقتصادية واسكانية، نستطيع أن نجلب دعماً للشعب الفلسطيني مبنية على الشفافية والاحترام، مؤكداً على أننا نستطيع احداث تغيير حقيقي في حياة المواطن الفلسطيني.
وأكد دحلان "لدينا 120 الف منتسب لتيار الاصلاح الديمقراطي في قطاع غزة فقط، ونحن ذاهبون في هذا التيار لإصلاح فتح من اجل أن تشمل كل فلسطيني قادر أن يكون اضافة نوعية".
وكشف القائد دحلان أن تيار الإصلاح سيقدم خطة إنقاذ وطني بالمشاركة مع جميع الفصائل والقوى الفلسطينية.
وتابع، "أنا أجد نفسي أينما توجد مصالح الشعب الفلسطيني، وسخرت علاقاتي مع رجال الاعمال والقادة العرب من أجل مصالح الشعب الفلسطيني وهذا الفرق ما بيننا وبين من يسخر مقدرات الشعب الفلسطيني لمصالحة الخاصة".
وأردف، "أنا أعرف معنى الفقر وثقافة الفقر في المجتمع الفلسطيني ولا أريد أن أعدد مأسي المواطن الفلسطيني، ونحن نسير في تيار الاصلاح الديمقراطي من اجل اعادة حركة فتح على أسس صحيحة وتمكين الشباب، ولن نتخلى عن حركة فتح ولن تتخلى عنا فتح رغم السنوات العجاف التي مرت فيها الحركة".
وأكّد على أن قائمة المستقبل ليس لديها مصالح شخصية ، مشيراً إلى أنّ منتسبي التيار هم الأكثر من تعرضوا للبطش.
واستطرد، "خلقنا تفاهمات مع حماس مكنتنا من الذهاب لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة"، مُبيّناً أنّ مستقبل العلاقة مع القوى السياسية هي الانفتاح سواء قبل البرلمان أو بعد البرلمان، ولكن على أسس إنقاذ وطني وليس على أسس برنامج المحاصصة.
وبيّن، "سنستمر بتقديم كافة المساعدات للشعب الفلسطيني وتمنينا على السلطة أنّ تأخذ مساعدات كورونا،" مشيراً إلى أنّ أبناء شعبنا في الضفة الغربية يعانون نفس المعاناة التي يُعاني منها سكان قطاع غزّة.
واعتبر أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة لن تُقدم الحل السحري للشعب الفلسطيني، وما زال الشعب الفلسطيني متماسك وسيكون أفضل في المستقبل.
وأضاف، "القضاء هو ضمير النظام السياسي الفلسطيني، وحين سُيس القضاء وطُوع بدأت المفاسد، ونحن دعمنا إضراب المحامين، ونقدر للقضاة الشرفاء الذين لم يخضعوا لابتزاز السلطة التنفيذية التي مارست ضدهم القهر والابتزاز"، مُؤكّداً على أنّ القضاء الفلسطيني قام بتبرأته من جميع التهم، لكن تطويع القضاء لمصلحة فئة معينة كان مُعيباً.
وتابع، "يجب أنّ لا يتغول أيّ سياسي على الشعب الفلسطيني من خلال القضاء، وأنا قلت إنّ ترامب سيذهب وسيبقى الشعب الفلسطيني"، مُعتبراً أنّ مرحلة ترامب كانت كارثية على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة.
ووجه دحلان رسالة لأبناء شعبنا الفلسطيني، قائلاً، "لديكم الفرصة أن تذهبوا إلى صناديق الانتخابات وتُقرروا بأنفسكم من سيكون معكم في المستقبل وأنا أعتقد أن قائمة المستقبل سيتكون مؤهلة لذلك".
وأكمل، "نحن نُساعد أبنائنا في لبنان التي شكلت لنا رموزاً وكانوا شعلة للثورة الفلسطينية، وعلينا أنّ نُركز على تسخير كافة إمكانيات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".
وتابع، "حلمي أنّ أرى جسماً سياسياً يُمثل الداخل والخارج، ومن يُريد أنّ يكون رئيس للشعب الفلسطيني علية مهام عظيمة وكبيرة وليس أن يجلس وراء مكتب فقط "، لافتاً إلى أنه سيترك موضوع ترشحه في الرئاسة الفلسطينية بعد الانتخابات التشريعية.
أما عن أحداث القدس، قال دحلان، إن "هذا ليس جديداً على شعبنا في مدينة القدس، فأهل القدس سيحافظون على وطنيتها"، مُردفاً "شعبنا في يُجدد البيعة من أجل الحفاظ على القدس وعروبتها محفوظة بأهلها".
وأضاف، "بسبب الظروف والقسمة الجغرافية نحن نقول لأهلنا إنّ الشعب الفلسطيني شعب حي ولا يحتاج إلا قيادة تقوده نحو تحرير القدس".
وتابع، "علي أهلنا في غزّة أنّ لا يُعكروا هذه الاحتجاجات من أجل إثبات أن إسرائيل دولة احتلال لكل الفلسطينيين، فهذا حراك شعبي عفوي رافض للضغط الإسرائيلي ومحاولات تهويد واستباحة الأقصى، وهذا الرد جاء ليقول إنّ القدس حاضرة على جدول أعمال المشهد الوطني".
وأكد على أنّ القدس على رأس أيّ حل سياسي في المنطقة ولا حلول بدونها.