القاهرة: تستعد جمهورية مصر العربية، لتأمين موكب نقل المومياوات الملكية، حيث يعتبر هذا الحدث عالمي سيتابعه ملايين المصريين والعالم أجمع.
وتبدأ احتفاليته اليوم السبت في تمام الـ6 مساءً، من داخل المتحف المصري بمنطقة التحرير، بعروض فتيات يرتدين أزياءً فرعونية ويتقدمن الموكب، قبل وضع المومياوات الملكية في 22 سيارة تمثل الـ22 ملكًا.
وستأخذ طريقة عرض المومياوات الملكية بمتحف الحضارة، بنقل صورة علمية عن المومياوات، والتي تواجدت في المتحف المصري بالتحرير منذ 140 عامًا، ونقلها إلى متحف الحضارة سيكون داخل ممر اختير له أن يكون أسفل القاعة الرئيسية بمتحف الحضارة، وتم طلاؤه باللون الأسود في دلالة على العالم الآخر السفلي في حياة السكون والظلام، وكأنها قطعة من البر الغربي حيث مقابرهم الأصلية.
وصممت القاعات بطريقة علمية وفريدة لا مثيل لها، تضع كامل التركيز على المومياء في طريقة علمية بها احترام للملك، حيث ستكون بكل قاعة بجوار المومياء تابوت الملك ولوحة نحاسية بها معلومات عن التحنيط وتاريخ الملك أو الملكة، ونتائج فحص الحمض النووي للمومياء، وعرض الأشعة الخاصة به بخلاف بعض قطع من مقتنيات وآثار الملك ومعلومات عن الملك.
وعملية النقل ستتم بشكل استعراضي يليق بالمومياوات، حيث أن كل عربة تحمل اسم الملك الذي تحمل المومياء الخاصة به بثلاث لغات مختلفة، ومنه ستتحرك السيارات في عرض حول مسلة التحرير، حيث يلتقي رمسيس الثاني بمسلته بعد 3000 عام من الافتراق، ليكون بذلك افتتاح الميدان ورفع الستار عن المسلة والكباش الأربعة.
بعد ذلك يمر الموكب بميدان سيمون بوليفار والذي تزينت جنباته برسومات فرعونية نفذها طلبة كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان، ومنه لكورنيش النيل ويستمر بالسير عبر غاردن سيتي ثم شارع قصر العيني والمنيل.
ومن جانبه، رفع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري كفاءة المنطقة من خلال ترميم كوبري المنيل الشهير وصولًا لسور مجرى العيون، والذي شهد العام الأخير رفع كامل التعديات عليه وإزالة العشوائيات التي أحاطت به من كل جانب، ليكون نواة لمشروع مهم تتكاتف فيه أجهزة الدولة ليصبح أهم مشروع مائي بالقاهرة.
ويختتم موكب المومياوات الملكية رحلته نحو المستقبل بمتحف الحضارة، حيث يستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية مع ضيوف من كل العالم، ليستقر الملوك في مرقدهم الجديد استعدادًا لعرضهم بشكل نهائي بعد 14 يومًا، يجري خلالها تأهيل المومياوات لبيئتها الجديدة في معامل أعدت خصيصًا لتقوم بتلك العملية ومن ثم وضعها في فتارين صممت لتكون غير عاكسة للضوء، ليشعر زوار المتحف وكأنهم يرون المومياء وجها لوجه.