رام الله: قال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، مساء اليوم الإثنين، إن اجتماعات القاهرة تأتي استكمالا لسلسلة الاجتماعات السابقة التي عقدتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة بدعوة مصرية لبحث وتنفيذ آليات الانتخابات.
وأوضح عليان خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" المذاع على شاشة "الكوفية"، أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية ستتركز حول المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة بحضور رئيس مجلس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر.
وأكد عليان أن هناك قضايا تم مناقشتها خلال اللقاءات السابقة وحولت إلى الرئيس محمود عباس، ولكن دون اتخاذ أي خطوات عملية أو إجراءات لتنفيذها.
وذكر عليان، أنه يجب أن تتعاطى دول العالم مع القضية الفلسطينية إذا كانت المخرجات طبقا لقرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن أي فصيل يريد أن يدخل إلى منظمة التحرير يتم من خلال برنامج سياسي أو أن يشارك في الانتخابات التشريعية من خلال الاتفاقيات التي وقعتها المنظمة، مشددا على أن سياسة منظمة التحرير الفلسطينية تتبع حل الدولتين.
وأكد أن القيادة الفلسطينية سبب إهمال واضح للمرجعية السياسية، مشيرا إلى أن السلطة ابتلعت صلاحية وكينونة المنظمة.
وشدد عليان على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين في الداخل والخارج، مؤكدا أنه يجب العمل على إعادة الهيبة للمنظمة من خلال تعزيز دورها السياسي وتوضيح دور السلطة والمجلي التشريعي والمجلس الوطني.
وأضاف عليان، "القيادة الفلسطينية خلال 16 عاما فشلت في إعادة اللحمة الوطنية، وأيضا ابتلاع القدس من قبل الاحتلال وانقسام فتحاوي وانقسام فلسطيني، حيث أنها لم تحقق الحد الأدنى من طموح شعبنا الفلسطيني بإعادة اللحمة".
وطالب عليان القيادة الفلسطينية بوضع مصلحة الشعب الفلسطيني أمامهم قبل التفكير في آلياتهم الذاتية أو تمثيلهم الشخصي والفصائلي الذي استخدموه طوال السنوات الماضية.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، معتصم حمادة، أنه لم يعد هناك تشكيك من قبل الأطراف الفلسطينية بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وأوضح حمادة، أنه تم خلال اللقاءات السابقة طرح المرجعية السياسية التي سوف تبنى عليها إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، حيث طرحت على جدول الأعمال، وتم تأجيل بحث المرجعية السياسية، وبناء عليه جرى تحديد هذه الدورة.
وتساءل حمادة عن الاستراتيجية الوطنية التي ستوافق عليها لتكون منظمة التحرير ممثلا شرعيا للفلسطينيين حتى نخرج بمخرجات تمكننا من مواجهة استحقاقات المرحلة القادمة نظرا لما فيها من مخاطر كبرى، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ليست على استعداد لأن تتعاطى مع الموضوع الفلسطيني وقضية الشرق الأوسط لعامين على الأقل، وأن الإسرائيليين ماضون في الاستيطان والضم، والاتحاد الأوروبي يكتفي بإصدار البيانات والتعبير عن القلق.
وأكد أن العنصر القادر على توفير الظروف من أجل أن تنطلق القضية الفلسطينية نحو أهدافها هو العنصر الفلسطيني، داعيا إلى الاتفاق على المشروع السياسي الفلسطيني.
وأشار حمادة إلى أن ما جرى في الجولة السابقة للحوار، حسم مسألة انتخابات المجلس التشريعي، وأن التوصيات التي رفعت يجب أن تبحث جانبا مع لجنة الانتخابات.
وحذر حمادة من إغلاق جولة الحوار بقضايا إجرائية تفصيلية تتعلق بالمجلس التشريعي وأن تحال القضايا الكبرى أي المرجعية السياسية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وإصلاح مؤسسة التحرير الفلسطينية، إلى لجنة مصغرة أو لجنة ثنائية بين حركتي فتح وحماس.
وأكد أن الرباعية لن تعطي الفلسطينيين حقوقهم وأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتنازل عن أمن إسرائيل ولن تسمح بدخول منظمة التحرير عضوا عاملا في الأمم المتحدة من خلال حق "الفيتو".