القاهرة: على خلاف السياسة الأمريكية السابقة، أطلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ند برايس، دعوات تتعلق بالقضية الفلسطينية، ومن أبرزها أن واشنطن ترفض أي خطوات أحادية تحد من التوصل إلى حل الدولتين.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد في اتصال أجراه قبل أيام، مع نظيره في حكومة الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي، أن "واشنطن تعتقد أن حل الدولتين هو أفضل سبيل لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".
تصريحات "بلينكن" تشير إلى أن السياسية الأمريكية، شهدت تغيرا، منذ تولي الديمقراطي جو بايدن، رئاسة البيت الأبيض لا سيما في التوجهات التي تحملها الإدارة الأمريكية والتي أصلح فيها بايدن بعضا مما أفسده ترامب خلال سنوات حكمه الأربع، ومنها إقرار إعادة المساعدات إلى الفلسطينين والوعودات المتعلقة بإعادة فتح مكتب المنظمة بواشطن.
المختص في الشأن الأمريكي عاطف عبد الجواد، أكد اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يعود للموقف الأمريكي التاريخي بأن الحل الوحيد للصراع بالشرق الأوسط هو حل الدولتين.
وأوضح عبد الجواد، في مداخلة له عبر برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية"، أن هناك خلافا أيديولوجيا بين بايدن ونتنياهو، مضيفا: "الإدارة الأمريكية ستنتظر نتائج الانتخابات الإسرائيلية علها تخرج بقيادة يمكن التفاهم معها".
وأضاف، أن "إدارة بايدن ستتراجع عن صفقة ترامب لكنها ستبقي على سفارتها في القدس الغربية، وستقيم قنصلية بالقدس الشرقية لخدمة المواطنين، كما أنها ستعيد فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وستقوم بتحسين الأوضاع المعيشية على الأرض الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة".
وأشار عبد الجواد، إلى أن "هناك قانون أقره الكونغرس الأمريكي يرفض إعطاء أموال للحكومة الفلسطينية إلا إذا ألغت السلطة الفلسطينية دعمها للشهداء وتوفير الدعم لأهالي الشهداء عن طريق برنامج الضمان الاجتماعي".
بدوره، أكد مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث المستشار رمضان أبو جزر، أن الحديث الأمريكي عن العودة لحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يتنافى مع الواقع الحالي.
وشدد أبو جزر، على أنه من الأجدر على الإدارة الأمريكية التراجع عن قرارات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بحق القدس وضم الأراضي.
وأضاف، "الملف الفلسطيني لم يعد أولوية للإدارة الأمريكية فإدارة بايدن منشغلة بملفات عدة منها الملف النووي الإيراني والملف التركي".
وأكد أن على القيادة الفلسطينية تنظيم البيت الداخلي من خلال إجراء انتخابات وأن يخرجوا بقيادة تمثل الشعب الفلسطيني بشكل حقيقي.
واعتبر أبو جزر أن وفاة الدكتور صائب عريقات يُعد "خسارة للشعب الفلسطيني ولعملية السلام في الشرق الأوسط".
من جانبه قال المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، إن دولة الاحتلال منشغلة بانتخاباتها الداخلية المزمع عقدها بعد أقل من 3 أسابيع، لذلك يبقى الصراع "الفلسطيني –الإسرائيلي" عالمي إقليمي.
وأضاف بشارات، أن هناك عودة للدبلوماسية الأمريكية السابقة والتي كان معمول بها في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والقيادة الفلسطينية وملفات كثيرة بما يخص الشرق الأوسط.
وتابع، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سينتظر حتى تنتهي الانتخابات الفلسطينية، مشيراً: "إلى أن نتنياهو يروج لخيار السلام مقابل السلام".