غزة: قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور أحمد الشقاقي، إن الدعوة المصرية للفصائل الفلسطينية للالتقاء في القاهرة تأتي في إطار استكمال الجهود المصرية المتواصلة منذ سنوات، مؤكدا أن مصر مرتبطة وحاضرة في الملف الفلسطيني بكل التفاصيل.
وأوضح الشقاقي، خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة" على قناة "الكوفية"، مساء اليوم الثلاثاء، أن مصر بذلت جهدا كبيرا في التوصل لإعلان وقف إطلاق النار، وتثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة في غزة وقوات الاحتلال، وإعادة إعمار قطاع غزة، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وأضاف، ينبغي أن يكون جدول الأعمال الفلسطيني منطلق من إرادة وطنية حقيقي تتطلع إلى بناء مسار فلسطيني جديد، قادر على التعاطي مع المتغيرات التي شكلتها المعركة الأخيرة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الواقع السياسي الفلسطيني تغير.
وتابع الشقاقي، نحن بأمس الحاجة لوجود منظمة تحرير معبرة عن القوى السياسية، مشيرا إلى أن وجود قوى المقاومة الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد، يعمل على تقويتها وتعزيز حضورها وأداءها السياسي في إطار استثمار القوى الفلسطينية.
ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ستكون العنوان الأبرز للوصول إلى واقع فلسطيني مغاير للواقع السابق من تفاصيل وتكرار لسيناريوهات فشل على صعيد ترتيب الوضع الداخلي.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، حلمي الأعرج، إن الجبهة الديمقراطية، طالبت بدعوة الأمناء العامين للاجتماع المرتقب في القاهرة، داعيا إلى أن تكون اللقاءات بشكل مستمر لتحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتطوير منظمة التحرير وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وأضاف، نحن أمام تحديات وحوارات وطنية معمقة على مستوى الأمناء العامين وبرعاية مصرية غير مسبوقة، مشيدا بالدور المصري الكبير الذي تبذله تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضح الأعرج، أن الشعب الفلسطيني لا يريد تشكيل حكومة من أجل المجتمع الدولي، بل من أجل إنهاء الانقسام وإعادة الإعمار، وخوض النضال استكمالا لمعركة المقاومة في كافة أماكن الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه لا حكم مسبق على تشكيلها، إنما يأتي عبر الحوار.
وأكد أن إجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث "التشريعية، الرئاسية، المجلس الوطني"، مهمة جدا، مشيرا إلى أنها تأجلت إلى أجل غير مسمى ويتحمل مسئوليتها السلطة الفلسطينية والرئيس عباس.