خاص: قال الكاتب وعضو المجلس الثوري لحركة فتح عدلي صادق، إن الموضوع الأساسي غائب عن المشهد الفلسطيني، وإن هناك منظومات عندما تنظر فيها بشكل علمي تجدها تتفرع إلى عدة منظومات منها "منظومات مصالح شخصية ومنظومات أمن وشبه منظومات عمل وطني".
واستشهد صادق، بقول النفّري، خلال "لقاء خاص" على شاشة "الكوفية"، "عندما يعلو الضجيج ينشأ بينه وبين الصمت برزخ كبير تتوه في الحقائق، وإن الجهل عمود الطمأنينة".
وأوضح، أن هناك مكابرة وإساءة في تقدير الموقف، وضآلة في الإلمام بكل أبعاد السياسة يتمتع بها الرئيس محمود عباس، الذي سنفرد بالقرارات داخل حركة فتح ولجنتها المركزية.
وانتقد صادق، حرمان أكثر من 13 مليون فلسطيني في الخارج من المشاركة في الانتخابات، وهو ما يمثل مصاعب موضوعية.
وقال، إنه من المفارقات، أن من يترأس هذا الكيان الفلسطيني هو من تسبب في الأزمة التي يعيشها الشعب الآن.
وأضاف، أن مفهوم الدولة يعني إطارا اجتماعيا يتفق عليه الناس ويقوده نظام منتخب لفترة محدودة، وهو ما لا يتحقق في الحالة الفلسطينية، التي يمارس رئيسها سياسة الإكراه ليتحول النظام الفلسطيني إلى كيان صوري وليس دولة بالمعنى الحقيقي.
واعتبر، أن تعدد القوائم من رحم فتح، يفضح ممارسات عباس ويكشف تفرده بالقرار داخل الحركة، وأن تشكيل ناصر القدوة قائمة مشتركة مع مروان البرغوثي، ومن قبلهما تشكيل تيار الإصلاح الديمقراطي لقائمة خاصة به، يشير إلى الوهن والضعف الذي تعاني منه فتح في ظل قيادة عباس.
وأشار، إلى أن من يصفهم عباس بـ"المنشقين" عن الحركة، هم في الأصل جزء من تاريخ فتح، ولم ينشقوا عنها بل انشقوا عن عباس نفسه، وهم بالمناسبة ليسوا أصحاب مصالح خاصة، بل أصحاب برنامج وطني ومشروع يهدف إلى إعادة القضية الفلسطينية للواجهة.
وقال عدلي صادق، إن الرئيس محمود عباس يرغب في استمرار تفرده بالقرار ولا يريد أن يسأله أحد ولا يستمع للرأي الآخر.
ولم يستبعد الكاتب والمحلل الفلسطيني، أن يتم إلغاء الانتخابات أو تأجيلها، وهو أمر لم يلتفت إليه أحد في غمرة الانشغال بالقوائم التي تقدمت للجنة الانتخابات والقوائم التي لم تتقدم بعد.
وكشف عضو المجلس الثوري، أن الأسرى في سجون الاحتلال استطاعوا إنشاء مجتمع فلسطيني بكل مكوناته الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فأرهبوا السجان الذي وقف عاجزًا أمام إصرارهم، بينما الطلقاء الأحرار لا يستطيعون تشكيل حالة فلسطينية كاملة بسبب سياسات التفرد التي يمارسها الرئيس محمود عباس.
وتابع، أن الهدف من إجراء انتخابات تشريعية توجيه البوصلة الوطنية بشكل صحيح حتى يتسلم الشباب راية النضال والبدء في معركة تحرير الوطن.
واختتم حديثه بالقول، إن هناك مرحلة كبرى ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة تحت علل واهية وذرائع غير مقبولة، من بينها انتخابات القدس وجائحة كورونا.