غزة _ عمرو طبش: في ذكرى يوم الأرض نظم الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب، اليوم الثلاثاء، معرضه الأول في فلسطين للفن التشكيلي تحت عنوان "فلسطين أرض وشعب"، لإيصال رسالتهم من خلال الفن إلى العالم أجمع بأنهم لا زالوا متمسكين ومتجذرين في أرضهم.
وقال المدير التنفيذي للمعرض سعيد السعودي لـ"الكوفية"، إن فكرة المعرض جاءت لترسيخ التمسك بأرض الوطن في نفوس الشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل إصرار الاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة على سرقة كل شيء ونسبته إليه، من تراث وفن كي يعمل على تغيير جميع الحقائق.
وأوضح، أن هذا المعرض يعتبر من أكبر المعارض الفنية على مستوى فلسطين، حيث أنه يضم أكثر 270 لوحة فنية، لـ75 فناناً، مبيناً أن الكثير من اللوحات تتحدث عن وجود الشعب الفلسطيني بتجسيده وتجذره داخل الأرض، مضيفاً أن هناك جانبا آخر يعرض الجوانب الاجتماعية والثقافية.
في السياق ذاته، أكدت الفنانة ميسون أبو أسد أنها شاركت في المعرض التشكيلي، كي تظهر مدى قوة تجذر الانسان الفلسطيني في أرضه من خلال لوحاتها الفنية.
وتابعت، "من خلال ريشتي استطعت أن أرسم العديد من اللوحات الفنية التي تعبر بشكل مباشر عن يوم الأرض، فحبيت أوصل انتمائي لهذه الأرض وحبي وتمسكي بها".
من خلال المعرض وجه أمين سر الاتحاد كمال الحداد، رسالة قال فيها "أقول للعالم إننا هنا باقون على هذه الأرض مهما اختلفت الظروف والمسميات، الشعب الفلسطيني أحق بهذه الأرض".
وأشار إلى أن الرصاصة والقلم والريشة والكلمة لا يوجد بينها أي فرق، فكل منها أداة من ضمن أدوات المقاومة التي لا تتجزأ، حتى لو اختلفت الأشياء فتبقى المقاومة واحدة.
من جانبها قالت ريحاب كنعان، إحدى زائرات المعرض، إن اللوحات الفنية المعروضة، تعبر عما تحمله المخيمات من معاناة، والوطن من احتلال.
وأكدت، أن الفنانين من خلال المعارض التشكيلية يحاولون توصيل رسالة إلى العالم الخارجي والاحتلال الإسرائيلي، الذي حاول أن يسلب التراث الفلسطيني، بأن هذا التراث هو فلسطيني بامتياز، وأن الأرض ملك الشعب الفلسطيني، ولا تراجع عن حق العودة.