متابعات: قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني نجاة أبو بكر، إن قرار الفصل الصادر بحق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، ليس سابقة جديدة، حيث سبقه فصل قادة وكوادر ومناضلين من بينهم القائد محمد دحلان.
وأوضحت "أبوبكر" خلال لقاء عبر برنامج "حوار الليلة"، مساء الجمعة، على قناة "الكوفية" الفضائية أن قرار الفصل يدل على شيخوخة التفكير في المسار السياسي.
وأضافت، "حينما تمتد أيادي بعض السياسيين لتهز الأوتاد التي تحمي الكل الفلسطيني نصاب بالاهتزاز، لكن هذه الضربات تزيدنا إصرارا على مواصلة الطريق الذي بدأناه".
وتابعت، "حركة فتح وجدت لتبقي القضية الفلسطينية حية، ونحن شركاء في الدم في كل تفاصيل هذه الحركة ولا يجوز لأحد أن يفصل أحد".
وأشارت، إلى أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح كتلة متدحرجة، فرض حضوره في الشارع الفلسطيني، فحركة فتح ليست شركة مساهمة، لأننا أوجدناها بدماء الشهداء، وستبقى عصية على كل من يحاول أن يقصي رموزها المؤثرة.
كما أوضحت، أن "حركة فتح تقبل دائما بالاختلاف لكن حينما يذهب البعض في شطحات اجتهادية من أجل إنضاج مستوى أوسع للحركة، كنا نجد العقلاء يذهبوا ويعملوا على لم شمل الحركة".
وأكدت أبو بكر، أنه "لا يجوز أن نقصي أحدا بسبب اجتهاده، فالمجتهدين في حركة فتح كُثر، فإن أخطأوا نقومهم وإن أصابوا نثني عليهم، لكن لا يجوز أن نرفع السيف في وجوههم".
وأضافت، السياسيين الضعفاء هم من يذهبون لإقصاء الآخرين لأنهم لا يريدون أن يكون هناك اجتهادات عكس اجتهاداتهم.
وتابعت أبوكر التي تعرضت للفصل وللترهيب من قبل رئيس السلطة محمود عباس، أن كل هذه السياسة تصب في قالب العقلية الصراعية، وهذه العقلية لا تصلح في السياسية ولا يجوز أن تكون واردة في عقلية السياسيين.
واستذكرت أبو بكر، أنها تفتقد الأب الروحي لحركة فتح ياسر عرفات الذي كان يداوي جروح أبناء شعبنا وحركة فتح حيث أن عقليته كانت شمولية وآثار هذه العقلية موجودة في عقول العديد من قيادات حركة فتح.
وشددت أبو بكر على أن حركة فتح لا تموت لأن في داخلها جنودا مجبرين أن يقوموا بكل المهام التي توحد ولا تفرق.
ووجهت "أبو بكر" الشكر الجزيل للقائد الوطني محمد دحلان على جهده في توفيره لقاحات كورونا لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا.
كما شددت على أن "المقهور أقوى من القاهر، وأنه كلما زاد الظلم زاد الإنجاز وكلما زاد العبث زاد الابداع في إبراز قيادات جديدة لأن حركة فتح حركة إبداع".
وقالت أبو بكر، إن حركة فتح لم توجد لتكون مزرعة لأحد ففتح حركة الجماهير، كما أنها ولادة فكل يوم سيولد مروان وناصر مهما أقصى العابثين بوحدة حركة فتح.
وشددت على أن فصل الدكتور ناصر القدوة من اللجنة المركزية لحركة فتح أضاف له رصيدا كبيرا، حيث أنه يتمتع باحترام شعبي وفصائلي واسع، مشيرةً إلى أن البقاء سيكتب للشرفاء والمجتهدين لمستقبل أفضل للوطن ولحركة فتح.
وأضافت أن تيار الإصلاح هو الجسد الوحيد الذي حينما كان يشتكي الناس كان الوحيد الذي يتحسس حاجة أبناء شعبنا بجميع مكوناته وفي جميع أماكن تواجده داخل الوطن وخارجه.
وتابعت، "لكل المبهورين بمواقعهم سوف ننتصر في المرحلة القادمة".
وبينت أبو بكر أن المرأة في تيار الإصلاح تحظى باهتمام أكثر من كل التنظيمات وهذا إن دل يدل على أن التيار يدعم تمكين المرأة في كافة المجالات.