مع إعلانه تشكيل الملتقى الوطني الفلسطيني، الذي سعى من خلاله لممارسة حقه الدستوري في خوض الانتخابات الفلسطينية، فتحت أبواب الغضب داخل حركة فتح على عضو مركزيتها القيادي ناصر القدوة، ليفاجا اليوم بصدور قرار من الرئيس محمود عباس بفصله من الحركة، واللجنة المركزية.
القرار أثار حالة من الغضب، في الشارع الفلسطيني، واعتبرته قيادات فلسطينية استمرار لنهج بدأ قبل أعوام بفصل القائد الفلسطيني محمد دحلان، وقد يمتد خلال الأيام المقبل ليشمل القائد مروان البرغوثي، مرورا بناصر القدوة.
فصل القدوة
أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح، قرارا بفصل القيادي في الحركة ناصر القدوة من عضويتها، ومن الحركة بناء على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8 مارس/ آذار 2021.
ونص قرار الفصل، على أن يمنح "القدوة" 48 ساعة للتراجع عن مواقفه.
وأضافت مركزية فتح في بيان، اليوم الخميس، أنه "بعد فشل الجهود كافة، والتزاما بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه".
دحلان: عباس بات يشكل تهديدا لمصالح شعبنا
القائد محمد دحلان استهجن قرار الرئيس محمود عباس بفصل القيادي ناصر القدوة من حركة فتح ولجنتها المركزية.
وقال القائد، خلال منشور عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "قرار فصل ناصر القدوة من اللجنة المركزية وعضوية حركة فتح مخالف لكل لوائح وأنظمة الحركة وأعرافها العريقة".
وأكد دحلان، خطورة القرار الذي يمثل خطوة جديدة في بعثرة قدرات وقوة فتح، مشيرا إلى أن "الحركة لم تشهد عبر تاريخها الطويل هذا القدر من الاستبداد والتفرد والانحراف عن تقاليد التنوع واحتواء كل الأفكار والآراء، وهو قرار يؤكد استحالة القبول بنهج محمود عباس الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لمصالح شعبنا ووحدته وقضيته وخطرا داهما على فتح".
واختتم منشوره قائلا، "آن الأوان لقيادات وكوادر وقواعد الحركة أن تنهض لمواجهة هذا التدمير المنظم من شخص حاقد وفاقد للأهلية يشكل مصدرا لضعف الحركة وتراجع مكانتها وقدراتها".
قرار فصل الأخ ناصر القدوة من اللجنة المركزية وعضوية حركة فتح مخالف لكل لوائح وأنظمة الحركة وأعرافها العريقة وخطوة...
تم النشر بواسطة Mohammad Dahlan محمد دحلان في الخميس، ١١ مارس ٢٠٢١
تيار الإصلاح: بلطجة سياسية
أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، القرار الجائر الذي أصدره الرئيس محمود عباس؛ بفصل ناصر القدوة من اللجنة المركزية ومن حركة فتح.
وأشار التيار في بيان، إلى أن القرار غير قانوني وجائر، قائلًا، "القرار يمثل قفزًا عن مؤسسات الحركة، وتفردًا مطلقًا من طرف عصابة أمعنت في تدمير المؤسسة الحركية والدوس على القيم والأخلاق التي جمعت الفتحاويين لعقود".
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح كافة الفتحاويين إلى إدانة الفعل الذي أقدم عليه محمود عباس.
وأضاف البيان، "يصر عباس على التفرّد وممارسة البلطجة السياسية والتنظيمية، ويعمل على تدمير كل ما تعارف عليه الفتحاويين، ويقتل روح وقانون المحبة الذي اجتمعوا عليه تحت مظلة القائد المؤسس ياسر عرفات".
وتابع، "أصبح عباس يمثل خطرًا كبيرًا ليس على فتح وحدها، وإنما على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".
وبحسب البيان فإن، "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إذ يجدد إدانته لهذا السلوك غير المسؤول وهذه الجريمة النكراء بحق الفتحاويين جميعاً، وهذا الإرهاب الذي أصبح يمارس بحق قادة فتح وكوادرها وأعضائها، حيث إن أعضاء مجلس ثوري آخرين ينتظرون قراراتٍ مشابهةٍ في الأيام القادمة".
وختم التيار بيانه، بمعاهدة أبناء فتح وأبناء الشعب الفلسطيني على المضي في درب الإصلاح، والسعي الحثيث لاستعادة فتح من خاطفيها، واستعادة المبادئ التي انطلقت فتح من أجلها والأهداف التي سارت عليها لعقود حتى تحقيق حلم شعبنا بالحرية والاستقلال.
أبو خوصة: شطحة رئاسية وامتداد لتدمير فتح
اعتبر القيادي في حركة فتح توفيق أبو خوصة أن قرار الرئيس محمود عباس بفصل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة أنه ليس أكثر من شطحة رئاسية تعبر عن مستوى التغول و الإرهاب الفكري و السياسي و التنظيمي ،وهي وامتداد لمسلسل الجريمة المنظمة المتمثل بالسعي لتدمير الحركة و القضاء عمليا على المشروع الوطني.
وأضاف أبو خوصة عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، "اللجنة المركزية ( م7) مفصولة عن الواقع أصلا وفق السلوك العباسي القائم على مبدأ ديكتاتورية الفرد بكل ما تحمله من صيغ الاستبداد الذي يصل حد الفجور، ويكرس عقلية القطيع، وتتلقى من الإهانات ما لا يحتمل، ولا تملك من أمرها شيئا ، ولا غرو في ذلك لأن حركة فتح بقرارها و مقدراتها مختطفة، والسلطة الفلسطينية مختطفة و منظمة التحرير مختطفة و القضاء الفلسطيني مختطف و القرار الوطني مختطف وو الخاطف في كل الحالات شخص واحد وحيد ".
وشدد أبو خوصة على أن قرار الفصل بحد ذاته لا يضير القدوة بل يشكل مدخلا جديدا للعمل من أجل فتح و فلسطين أولا و أخيرا، وهو إشارة تحرر من قطيع المقاطعة و أثقالها الجاثمة على أنفاس كثيرين لم يمتلكوا الجرأة في الخروج عن نص مزامير التهلكة ، كما يضيء الشارة الحمراء لدى كل الفتحاويين و الوطنيين بخطورة ما ألت إليه الأوضاع في الحركة ".
وتابع أبو خوصة:" قرارات الفصل لن تتوقف وهناك العديد منها جاهزة لأعضاء في المجلس الثوري وقيادات فتحاوية متقدمة سيتم الإعلان عنها تباعا،ونقول لكل أعضاء المركزية كفاكم هوانا وذلة، والله نشفق على البعض منكم ونتمنى لكم أن تكونوا على قدر المسؤولية التاريخية في وقف حالة العبث المجنون بدلا من موقف شهود الزور على ما يجري، فما هكذا تكون القيادة، على الأقل إذا لم تنتصروا لحركتكم التي منحتكم كل شيء إنتصروا لأنفسكم وكرامتكم الشخصية، أما عصبة الخراب والإستكساب من بغال المرحلة فلا أسف عليهم".
وختم أبو خوصة: "ستستعيد فتحنا الرائدة وحدتها وهيبتها شاء من شاء وأبى من أبى، وما يحصل ليس أكثر من عارض عابر خارج النص الوطني و الحركي و التنظيمي لن يدوم، والوجوه المشوهة والممسوخة لن تثبت طال الزمن أم قصر".
قرار الفصل و الجريمة المنظمة قرار فصل الأخ ناصر القدوة من عضوية اللجنة المركزية و حركة فتح ليس أكثر من شطحة رئاسية تعبر...
تم النشر بواسطة Tawfeq Abu Khosa في الخميس، ١١ مارس ٢٠٢١
كتورة: محاولة لإلغاء الانتخابات
كشف القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، إدوارد كتورة، عن مساعي الرئيس محمود عباس لتأجيل الانتخابات، مؤكدا أن "ما يقوم به من إجراءات بما فيها فصل ناصر القدوة هدفه إلغاء الانتخابات".
وأضاف أن "أبو مازن لن يصل إلى تنفيذ الانتخابات، لذلك هو يلجأ للتصعيد السلبي المستمر ليصل إلى مرحلة الصدام، وأنه لا مجال لإجراء الانتخابات".
وتابع، الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من عمليات الفصل من قبل الرئيس محمود عباس لأعضاء حركة فتح، مضيفًا أن "عباس سلك طريقا ومستمر فيه، وبات علينا أن نعي أن المقصود من هذه الأفعال هو إنهاء حركة فتح، وهو ما بدأ بالفعل بفصل القائد محمد دحلان، واليوم صدر قرار بفصل القيادي ناصر القدوة، وقد نفاجأ غدا بفصل مروان البرغوثي".
وأضاف، أن مشروع أبو مازن هدفه "القضاء على حركة فتح بشكل كامل"، مشيراً إلى أن المعارضة الحالية في حركة فتح "معارضة محترمة"، وبات على قيادات الحركة تشكيل حالة ضغط على أبو مازن لإثنائه عن نهجه.
وتابع، "أبو مازن لديه خطة وينفذها لصالحه هو، وليس لصالح الشعب الفلسطيني، لذلك هو يسير وفق سلسلة من القرارات التي تحقق أهدافه الخاصة".
د. عمرو: أمر مؤسف وسيؤدي إلى نتائح عكسية
قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور نبيل عمرو، إن قرار فصل ناصر القدوة من مركزية حركة فتح والحركة، مؤسف للغاية وكان بالإمكان معالجته بطريقة مختلفة.
وأوضح عمرو في تصريحات، اليوم الخميس، أن هذه الإجراءات، ليست مجدية وإنما تؤدي إلى نتيجة عكسية ولا تنفع، محذرًا منها.
عبد القادر: مخالف للنظام الداخلي لحركة فتح
قال عضو مجلس الأوقاف الإسلامية والشؤون والمقدسات الدينية، القيادي بحركة فتح حاتم عبد القادر، إن قرار فصل ناصر القدوة من مركزية فتح والحركة مؤسف ومحزن، رُغم مخالفته للنظام الداخلي للحركة من خلال الإعلان عن تشكيل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية المرتقبة.
وأوضح عبد القادر في تصريحات له، اليوم الخميس، أنه من المفترض قبل فصله مواصلة الحوار معه وعدم انقطاعه لأي لحظة، منوهًا إلى أن الحوار مع ناصر القدوة لم يستوفى بشكل جيد.
وبين عبد القادر أنه كان ينبغي إقناعه وعرض حلول وبدائل من أجل التقاطع مع وجهة نظره، متمنيًا في حال وصول الأمور إلى طريق مسدود أن يتم تجميد عضويته وليس فصله.
البرغوثي: إقصاء مرفوض لا يصب في صالح الحركة
قالت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي، إن قرار الرئيس محمود عباس بفصل عضو مركزية الحركة ناصر القدوة، إقصاء مرفوض لا يصب في مصلحة الحركة.
وأكدت "البرغوثي" في منشور على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن "حركة فتح تتميز بديمقراطيتها، وتعدد الاجتهادات في داخل الجسد الواحد، لطالما كان هذا سر قوتها وضمان استمرارها، وصار التعدي على هذا الفهم أحد أسباب التشرذم فيها".
وأضافت البرغوثي، "ناصر القدوة يمثل أحد حالات هذه التعددية بالحركة، وموقفنا الدائم أن الحوار واستنفاذ الفرص هو الحل بدلاً عن الفصل والإقصاء، الأخ ناصر فتحاوي أصيل له قيمته الفكرية والتنظيمية والتعامل بقرارات الفصل والإقصاء مرفوض، ولا يصب بمصلحة الحركة".
تتميز حركة فتح بديمقراطيتها وتعدد الاجتهادات في داخل الجسد الواحد.. لطالما كان هذا سر قوتها وضمان استمرارها، وصار التعدي...
تم النشر بواسطة Fadwa Al Barghouthi في الخميس، ١١ مارس ٢٠٢١