- مراسلنا: خمسة شهداء بينهم صحفي في استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في بيت لاهيا شمال القطاع
- إصابة فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة
القاهرة: قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني عبد اللطيف غيث، إن بانتظار الفلسطينيين العديد من التحديات والمشكلات، حال لم يتم التوافق بين الفصائل في اجتماع القاهرة، وهو الأمر الذي قد يعيدنا إلى المربع الأول، لذا فإن التوافق عامل مهم وأساسي.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة"، الذي يقدمه الإعلامي محمد سليمان على قناة "الكوفية"، أن إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت ضرورة ملحة، حيث شهد وضع المنظمة تغييرًا في ظل وجود سلطة، لذا فإن إعادة الهيكلة تستدعي التوافق بين الجميع عبر حوارات شاملة، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات التاريخية التي طرأت على وضع المنظمة.
وتابع، أن إعادة الهيكلة لا تعني العدد ونسب التمثيل فقط، بل إعادة الاعتبار لها، من خلال بحث كل ما يتعلق بالمنظمة من حيث الصلاحيات والأدوار والمهام التي تختص بها كل من السلطة ومنظمة التحرير، ما يعني أننا نحتاج لإعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني كاملًا.
وأوضح، أن السلطة الفلسطينية التي تشكّلت في أعقاب اتفاق أوسلو، أضعفت الدور الفلسطيني، وكون هذه السلطة سحبت صلاحيات ومهامًا وأدوات عمل من منظمة التحرير، فإنها أثّرت بشكل مباشر على الهوية الفلسطينية وطبيعة ومكانة القضية.
وبيّن غيث، أن هناك إجماعًا وطنيًا على ضرورة مشاركة المقدسيين في الانتخابات المقبلة، ولكن لا نتوقع أن تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراء انتخابات في القدس، كونها تعتبر أنه لا سيادة فلسطينية على القدس بناءً على قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وأوضح، أنه من الممكن اتخاذ تدابير معينة لإجراء الانتخابات في كافة محافظات الوطن، بما فيها القدس.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي حماده فراعنة، إن القضية المركزية المطروحة على جدول أعمال اجتماع الفصائل في القاهرة هي الانتخابات التشريعية فقط، دون التطرق لانتخابات الرئاسة وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "حوار الليلة"، الذي يقدمه الإعلامي محمد سليمان على قناة "الكوفية"، أن الرئيس محمود عباس وضع خطة تدريجية، يبدأ تطبيقها على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية.
وتابع، أن عدد أعضاء المجلس الوطني سيكون 350، بينهم 200 عضو من الفلسطينيين في الخارج، مشيرا إلى أن أرضية الاتفاق الذي سينتج عنه اجتماع القاهرة تتمثل في التوافق بين فتح وحماس فقط، ثم يتم بشكل أو بآخر ترضية بقية الفصائل بنسبٍ معينة.
وأوضح، أنه إذا تطرق البعض لمناقشة الانتخابات الرئاسية في اجتماع القاهرة، سيتم الرد عليه بأن ذلك مؤجل لوقت لاحق.
وأشار فراعنة، إلى أن انتخابات المجلس في العام 2006 شهدت حصول حركة فتح على 410 آلاف صوت، فيما حصلت حماس على 430 ألف صوت، وبالتالي فازت حماس بـ29 مقعدا مقابل 28 لحركة فتح، لكن عندما ننتقل إلى انتخابات الدوائر فقد حصلت حماس على 45 مقعدا فيما لم تفز فتح سوى بـ17 مقعدا، بينما في ظل النظام الحالي، حيث يكون الوطن كله عبارة عن دائرة واحدة فإن الوضع سيختلف قليلا مع بقاء النتائج متقاربة.
وتوقع، أن تخوض الانتخابات 5 قوائم، واحدة لفتح وأخرى لحماس، بينما تتوزع القوائم الثلاث الأخرى على بقية الفصائل.
وأشار إلى أن إصدار الرئيس عباس مراسيم الانتخابات لم يتم إلا بعد ضغوط أوروبية حيث علقت أوروبا مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات، وأن نفقات الانتخابات بالكامل ستغطيها المجموعة الأوروبية.
وقال، إن هناك "لوبي فلسطيني" جديدا في الولايات المتحدة الأمريكية، التقى بايدن ومساعدته 3 مرات خلال الفترة الماضية، وبناءً على هذه اللقاءات كان لواشنطن أيضًا رأي في ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية، لكنه ليس موقفا معلنا.