اليوم الخميس 09 يناير 2025م
"الجحيم" يعطل ترشيحات الأوسكار.. "نيران" على أبواب هوليودالكوفية مراسلنا: استهداف دراجة نارية بالقرب من مسجد أم حبيبة بطريق رفح الغربية جنوب قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية ‫ الإمارات العربية المتحدة وفارسها الشهم 3 غيث وأمل على أجنحة العطاء لغزةالكوفية الصحة: 70 شهيدا في 3 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية البرلمان اللبناني لعقد جلسة ثانية لانتخاب رئيس الجمهوريةالكوفية من "هآرتس" العبرية إلى كيربي الأمريكاني: اكذب ولكن قليلا!الكوفية «ربيع ساخن» على الشرق الأوسط والعالمالكوفية خرائط وخرائط ولا شيء سوى الخرائطالكوفية الاحتلال ينسحب من طولكرم مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتيةالكوفية البابا فرنسيس: الوضع في غزة «خطير ومخز»الكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية حماس: لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق مع (إسرائيل) في حال تجاوب نتنياهوالكوفية بن غفير يطالب بهدم منازل مأهولة في أراضي 48 المحتلة لإظهار الردعالكوفية رئيس بولندا طلب من حكومته حماية نتنياهو من الاعتقالالكوفية جيش الاحتلال بحاجة إلى 12 ألف جندي واتهامات لكاتس بالتواطؤ مع الحريديمالكوفية الاحتلال يقيد ظهور جنوده الإعلامي لحمايتهم من الملاحقة القضائية الدوليةالكوفية قوات الاحتلال تفجر منزل الأسير محمود سليط أبو هنود أحد منفذي عملية بيت ليد وبلعا المزدوجةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتونيا غرب رام اللهالكوفية جيش الاحتلال يفجر جسما في خلة الدربة ببلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية

أخيرا أردوغان يريد «علاقات أفضل» مع إسرائيل!

11:11 - 29 ديسمبر - 2020
عماد الدين حسين
الكوفية:

من الذي يستطيع أن يفسر لنا سر تناقض أردوغان الشديد بشأن إسرائيل؟!.

يوم الجمعة الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، وأن المحادثات والعلاقات على المستوى الاستخباري مستمرة بين الجانبين.

قبل هذا التطور الواضح فإن أردوغان كان يعلن ليل نهار عداءه الشديد لإسرائيل.

قمة التناقض لدى الرئيس التركي، حينما قال قبل أسابيع، إنه قد يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، لأنها أقدمت على إقامة علاقات مع إسرائيل!!.

يومها قال له كثيرون: ولماذا لا تقطع أنت العلاقات مع إسرائيل أولا، ومع أي دولة تقيم علاقات معها، وبعدها يمكنك أن تقطع العلاقات مع الإمارات؟!!!.

قبل تصريحات أردوغان الأخيرة، كان العديد من أركان نظامه قد وجهوا غزلا مكشوفا لإسرائيل، ثم كشف بعض المسئولين الإسرائيليين عن أن العلاقات بين البلدين على أرض الواقع أفضل من جيدة، ولا تعكس التوتر اللفظي على مستوى المسئولين.

يومها عرفنا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ينمو باستمرار ولا يتراجع، وأن هناك آمالا بأن يرتفع حجم التبادل التكنولوجي إلى عشرة مليارات دولار في المستقبل القريب.

عرفنا أيضا أنه قبل أن تبدأ دول الخليج في إقامة العلاقات مع إسرائيل، فإن تركيا، كانت هي الباب الخلفي لهذه العلاقات، حيث إن العديد من الشركات التركية، كانت تتولى تصدير العديد من البضائع الإسرائيلية إلى الخليج عبر أسماء تركية، بل إن هناك تحالفا تركيا يسعى للفوز بصفقة إدارة أحد الموانئ الإسرائيلية الكبرى.

هذا هو الواقع على الأرض، علاقات «سمن على عسل» بين البلدين، لكن أردوغان كان يوجه خطابا حماسيا مختلفا لأنصاره في تركيا وخارجها، خصوصا من الحالمين بالخلافة، أو السلطنة التي سيقودها أردوغان.

الرئيس التركي صار محترفا في هذا الخطاب المزدوج. يوجه كلمات قاسية، وتهديدات لإسرائيل، لكنه على أرض الواقع يقيم معها علاقات طيبة.

هذه «التقية» التي يتقنها أردوغان وصلت ذروتها في 30 يناير عام ٢٠٠٩ حينما اشتبك أردوغان، وكان وقتها رئيسا للوزراء مع الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز في إحدى جلسات مؤتمر دافوس الاقتصادي، وبحضور عمرو موسى، هو أوهمنا بأنه انسحب من المؤتمر احتجاجا على السياسات العدوانية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وللأسف فإن معظمنا صدق ذلك بل وخرج آلاف الأتراك يومها لاستقباله فى إسطنبول باعتباره الناصر صلاح الدين. لكن الحقيقة كشفها قبل أسابيع قليلة مستشاره أحمد داود أوغلو، بعد أن صار معارضا.. حيث عرفنا أنه ترك الجلسة قبل نهايتها بدقيقة واحدة، ليس احتجاجا على العدوان، بل لأنه لم يحصل على حق التعقيب. والاخطر، وهذا هو المهم، فإنه كلف مستشاره أوغلو بالاتصال ببيريز في نفس اليوم، والاعتذار له عما حدث. ونفس الأمر تكرر تقريبا في حادث «أسطول الحرية والسفينة ما في مرمرة» في 2010. سحب سفيره من تل أبيب ثم أعاده مقابل تعويضات مالية!!.

للأسف الشديد فإن «جمهور الترسو» المعجب بأردوغان، لا يعرف ذلك وإذا عرف، فإنه لن يصدق.

لكن كلام أردوغان الأخير، بأنه يأمل فى علاقات أفضل مع إسرائيل، يفترض أن يوقف هذا التناقض الصارخ، والضحك على ذقون السذج من أنصار حزب العدالة والتنمية والمخدوعين فى بعض البلدان العربية.

نفهم أن هناك مستفيدين من نظام أردوغان، ولا سبيل أمامهم سوى الادعاء بتصديقه، لكن ماذا عن المصدقين له والمخدوعين به فعلا؟!

الدائرة تضيق على أردوغان، والرقص المستمر على كل الحبال، لابد أن ينتهي قريبا مع ضرورة وضوح كل الأطراف. ولن يكون بمقدور أردوغان بعد الآن الادعاء، بأنه يواجه إسرائيل. ولم يعد يكفي قوله إنه يعارض السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. كل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام ١٩٧٧، وحتى هذه اللحظة تقول ذلك، لكنها على الأقل لا تتبجح بأنها ستحرر فلسطين!

المطلوب فقط أن يفيق المخدوعون والسذج والبسطاء، الذين ما يزالون يصدقون أنه سيحرر فلسطين، في حين أنه يرسل جنوده ومرتزقته فقط إلى ليبيا وسوريا والعراق وناجورنوكراباخ.

نحتاج فى أمتنا العربية والإسلامية، أن نتخلص من هذا «التهريج والبطولات الوهمية والدون كيشوتية»، التي تارة تتدثر بشعارات قومية أو إسلامية، في حين أنها أفضل من يخدم إسرائيل ومشروعها الاستيطاني، سواء كانوا يعلمون، أو لا يعلمون!

الشروق المصرية

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق