اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيلية
قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والغاز على مدخل بلدة ديرستيا غرب سلفيتالكوفية مستوطنون يضرمون النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | زوجة أسير إسرائيلي في غزة توجه رسالة إلى المقاومةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تستهدف ساحل دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الإمداداتالكوفية الإعلام الحكومي: جيش الاحتلال أباد 1600 عائلة فلسطينية في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل أكثر من 74 شاباً خلال اقتحامات بمدن الضفةالكوفية طبيبة سورية أمريكية عائدة من غزة: المرضى لا يجدون الماء والغذاء والدواءالكوفية الاحتلال يقر بمقتل وإصابة 27 جنديا خلال معارك في بيت حانون شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حزما بالقدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحام قرية دير الحطب شرق قلقيليةالكوفية

نتنياهو يترنح لكنه لم يسقط بعد

12:12 - 24 ديسمبر - 2020
د. وجيه أبو ظريفة     
الكوفية:

حلت الكنيست نفسها بنفسها بعد أن فشلت حكومة نتنياهو غانتس في الاتفاق على الموازنة العامة التي تتيح المجال لاستمرار الحكومة وأيضا لتبادل رئاستها وهو الخيار الذي لا يريده نتنياهو ليس فقط الآن ولكن منذ تشكيل هذه الحكومة رغم محاولات غانتس لإقناع نفسه بصدق نتنياهو.

ولدت هذه الحكومة بعد مخاض عسير وبالتالي من الطبيعي أن تكون حكومة مشوهة وهي تحالف بين خصوم وليس بين حلفاء وبالتالي منذ اللحظة الأولى كان متوقعا سقوطها في أغسطس الماضي على أبعد تقدير ولكن رغبة نتنياهو في كسب أكبر فتره ممكنه من الوقت جعلته يقبل تأجيل إقرار الموازنة حتى ٢٣ ديسمبر ليؤخر حل الكنيست لثلاثة أشهر إضافية يكون فيها رئيسا للحكومة.

حل الكنيست ترافق مع استمرار إعادة الاصطفاف الجديد في الساحة السياسية الإسرائيلية والذي بدأ بتفكك أزرق -أبيض وبدء تفكك القائمة المشتركة وتفكك حزب العمل وبدء تفكك بوتيرة أقل في حزب الليكود وربما يستمر في شكل نشوء أحزاب جديدة أو بناء تكتلات أحدث لخوض الانتخابات أو حتى تفكك في بعض الأحزاب القائمة.

المتتبع للحياة الحزبية في إسرائيل يري ان العملية السياسية تقوم على صراع بين أشخاص يبحثون عن الزعامة ليس أكثر فلا خلاف برامجي حاد في الساحة السياسية فالجميع لديهم نفس الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويتبنون نفس الخطط الاستراتيجية بل لديهم نفس الأفكار اليمينية واليمينية المتطرفة وربما باستثناء العرب والشيوعيين اليهود لا يوجد ما يختلف عليه أحد في دولة الاحتلال خاصة تجاه القضية الفلسطينية.

إن هذا التنافس بين رجال اليمين واليمين المتطرف يجعل كل الخيارات مفتوحة في الانتخابات القادمة فرغم تراجع الليكود إلا أنه ما زال الحزب الأول ورقم تقدم ساعر فانه ما زال حزبا جديدا لم تتضح تركيباته ولم تنشب الخلافات بين أعضاءه ورغم تقدم بينيت الا انه ليس محل ثقة الجمهور كرئيس للحكومة ولم يعد بإمكان غانتس أو لبيد أن يشكلا حكومة ولا حتى أن يتزعما معارضة ولن يتبقى للعرب أو لحزب ميريتس قدرة علي التأثير من أجل إزاحة اليمين عن الحكم في اسرائيل وبالتالي لم يعد مهما من سيحكم اسرائيل بعد الانتخابات فكل الخيارات لا تقل سوءا عن خيار نتنياهو الذي قد يستمر رئيسا للحكومة القادمة فهو يترنح نتيجة الضربة الشديدة التي وجهها له جدعون ساعر ومن تحالف معه من اعضاء الليكود ولكن نتنياهو لم يسقط بعد فلدية الكثير من اوراق المناورة وملفات التفاوض مع الحلفاء والخصوم وخبرة سنوات طويلة في تركيب وتفكيك الاحزاب الاسرائيلية وربما اهم ما لدى نتنياهو هو غياب الخيارات فإما أن يكون رئيسا للحكومة واما ان يذهب للمحاكمة التي ستقوده ربما إلى السجن.

نتنياهو سيواصل استغلال كل إمكاناته خلال الأشهر الثلاثة قبل الانتخابات من أجل أن يضعف خصومة ويواصل الاستثمار في الجمهور خاصة أنه ضمن أن لا منافسة له في الليكود بعد خروج ساعر ولذا سيركز على الجمهور والإعلام والسياسة خاصة مواجهة كورونا والاستفادة من التطعيم الواسع للجمهور واستكمال التطبيع وتمرير استلام بايدن للإدارة الأمريكية دون صدام معه واستعادة عجلة الإنتاج والحفاظ على قوة الاقتصاد الإسرائيلي ومواصلة الاختراقات السياسية في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وضمان عدم اشتعال حرب حدودية تدفع إسرائيل ثمنا لها.

نتنياهو اقل حظا من اي وقت مضى ولكن هذا لا يعني انه سيغادر الحلبة بسهولة فهو لن يخرج منها الا بالضربة القاضية وسيبقى يقاتل ليطيل امد الصراع مع خصومه لعله يفوز عليهم بالنقاط ويمدد بقاءه في الحكم الى ما بعد الصيف القادم بعدما ضمن انه سيبقي رئيسا للحكومة حتى ايار القادم على الاقل

*رئيس المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق