اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والغاز على مدخل بلدة ديرستيا غرب سلفيتالكوفية مستوطنون يضرمون النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | زوجة أسير إسرائيلي في غزة توجه رسالة إلى المقاومةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تستهدف ساحل دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الإمداداتالكوفية الإعلام الحكومي: جيش الاحتلال أباد 1600 عائلة فلسطينية في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل أكثر من 74 شاباً خلال اقتحامات بمدن الضفةالكوفية طبيبة سورية أمريكية عائدة من غزة: المرضى لا يجدون الماء والغذاء والدواءالكوفية الاحتلال يقر بمقتل وإصابة 27 جنديا خلال معارك في بيت حانون شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حزما بالقدس المحتلةالكوفية

كان بإمكانهم على الأقل فرملة السرعة أو عدم التهافت

10:10 - 13 ديسمبر - 2020
أكرم عطا الله
الكوفية:

هل هناك من يندهش من أي اتفاق بين إسرائيل والمغرب؟ من يفعل ذلك عليه أن يعيد قراءة التاريخ بجانبه القاتم من العلاقات السرية بين العرب وإسرائيل.

ويصعب الوقوف أمام تفاصيل العلاقات الممتدة منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن كل شواهد التاريخ تقول إن المغرب اختارت الوقت الأسوأ لإعلان هذا الاتفاق.

هل كانت الإمارات السنونوة الأولى التي بشرت بشتاء التطبيع بطبعته الجديدة؟

ليس فقط الذي يظهر هذا التهافت العربي تجاه إسرائيل، بل أيضاً لا يبدو أن لديه قضايا أو مطالب تتعلق بالحقوق الفلسطينية وهي القضية التي لم تغب عن مؤتمرات وخطابات جميع القادة العرب، وفي لحظة الحقيقة لا يوجد شيء اسمه فلسطين أو الفلسطينيون، فهل كانوا يخدعوننا أم يسايروننا الى أن تنضج ظروف تنزاح فيها القضية الفلسطينية ليذهب كل إلى قضاياه؟ ربما.

«طائرات F35 مقابل» التطبيع هذا بالنسبة للإمارات، أما السودان فنال «رفع الحصار» مقابل علاقة مع اسرائيل، أما المغرب فكانت المسألة «الصحراء مقابل التطبيع»، أما البحرين فلا أحد يعرف لماذا ذهبت ولكن الكل يعرف أن قضية فلسطين لم تكن تشغلها وهي تهرول مسرعة الى الدرجة التي نسي وزير صناعتها تحت وقع الصدمة الفرق بين المستوطنات في الضفة وبين إسرائيل.

أن تعطى لنتنياهو كل هذه الإنجازات ليدخل بها التاريخ فهو شيء يثير الغضب والحزن دفعة واحدة على عالم عربي مازال يرسب في الامتحان الأول لعلم السياسة. لأن هناك خطأ ما في مسار التاريخ. صحيح أن العرب لم يعودوا قادرين على كتابة سطر واحد في تاريخهم إذ يكتبه غيرهم وهم يوقعون عليه، لكن على الأقل كان بإمكانهم فرملة سرعته أو بالحد الأدنى عدم التهافت بهذا الشكل الذي لا يسر صديقاً.

لكن التاريخ غالباً لا يتحرك وفقاً لإرادة الحالمين بعالم عربي قوي أو موحد، فالحقائق التي تجرفها وقائعه أكثر رسوخاً من الأحلام لأن السياسة هي وليدة مكونات وممكنات لا وليدة تمنيات والحقائق التي أمامنا على مرارتها علينا أن نعيد قراءتها، إذ لا يفيد فيها الغضب والنقد والتشهير بقدر ما ينبغي على الفلسطينيين إعادة موضعة ذاتهم وسط جبل جليد ينهار تحت أقدامهم، وخصوصاً أن الذي يذهب مسرعاً تجاه إسرائيل هو التيار العربي الذي يحتضن السلطة ومنظمة التحرير واللتين لم تستطيعا ايجاد حاضنة بديلة لهذا التيار.

الحقيقة الأولى أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية العرب الأولى هكذا تقول الأحداث، فالدول التي تزحف باتجاه إسرائيل وتعقد صفقاتها باتت تبحث عن مطالب تخصها ولا تخص غيرها سواء عربية أو فلسطينية.

الحقيقة الثانية هي نهاية الحلم بوحدة عربية بعد خريف العرب الذي نثر كل الأوراق في كل الاتجاهات، واتضح أن الرياح العابرة أقوى كثيراً من أشجار لم تغرس أقدامها في الأرض، وأن كل الحديث السابق عن الوحدة أزاحته مناخات عشر سنوات من الالتهام العربي للجسد العربي حد الإدماء.

الحقيقة الثالثة هي عبث الفلسطينيين بقضيتهم إلى هذا الحد الذي نزلوا فيه عن جبل أُحد واستعجلوا جمع الغنائم واقتتلوا على هذه الغنائم، وفي الطريق انقسموا بلا عودة وتآكلت مؤسساتهم التشريعية والقضائية والرقابية، وكانت النتيجة فقدانهم قوتهم الناعمة التي كانت أحد أكبر موانع التطبيع فقد كان للقضية سحر وتأثير على الأنظمة والشعوب وقد بدد الفلسطيني كل هذا.

الحقيقة الرابعة وهي أن ما أنتجته المنطقة العربية من نظم سياسية ودول وعلم وجيوش وثقافة لا يفرز إلا هذا السلوك الذي يفقد توازنه أمام الإسرائيلي وأمام ما تمكن هذا الأخير من إنتاجه عندما كان العرب مشغولين بصراعات السلطة.

وبكل الظروف تكمن مأساة الفلسطينيين الجديدة بأن الدول المطبعة وآخرها المغرب هي حاضنة التيار المركزي في النظام السياسي الفلسطيني وهذا يحتاج لحسبة أخرى.

تبدأ هذه الحسبة من أن الحالة الفلسطينية فقدت بريقها، وهنا السؤال الذي يتكرر حد الملل: هل يمكن للفلسطيني أن يعيد النظر بأشياء كثيرة تبدأ بهزة من الداخل تعيده حياً على مسرح الأحداث حين يبدأ بترميم صورته أم ينتهي بنواحٍ خافت؟.

"الأيام"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق