اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام الله
قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والغاز على مدخل بلدة ديرستيا غرب سلفيتالكوفية مستوطنون يضرمون النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | زوجة أسير إسرائيلي في غزة توجه رسالة إلى المقاومةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تستهدف ساحل دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الإمداداتالكوفية الإعلام الحكومي: جيش الاحتلال أباد 1600 عائلة فلسطينية في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل أكثر من 74 شاباً خلال اقتحامات بمدن الضفةالكوفية طبيبة سورية أمريكية عائدة من غزة: المرضى لا يجدون الماء والغذاء والدواءالكوفية الاحتلال يقر بمقتل وإصابة 27 جنديا خلال معارك في بيت حانون شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حزما بالقدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الغاز خلال اقتحام قرية دير الحطب شرق قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تستولي على مركبتين خلال اقتحامها بلدة نعلينالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حجة وباقة الحطب شرق قلقيليةالكوفية

ليبيا... معركة سرت والعلمين الجديدة

07:07 - 18 يوليو - 2020
إميل أمين
الكوفية:

وقت كتابة هذه السطور كانت الأوضاع على الأرض في ليبيا تشي بأن كل شيء يمضي في طريق المعركة الكبرى المنتظرة، لا سيما أن تركيا وعبر مرتزقتها والتحالف مع جماعة «الوفاق» قد أخذت في تحويل مصراتة إلى قاعدة عسكرية متقدمة، عبر الآلاف من المرتزقة الذين يتدفقون أمام أعين المجتمع الدولي المكتفي بالإدانة الشكلية، ومن ثم عقد الأذرع على الصدور، والمئات من الطائرات المسيّرة بهدف الاستيلاء على منطقة الهلال النفطي.

ليس سراً أن الهدف الرئيسي لإردوغان والسراج وبقية الميليشيات القائمة على الأراضي الليبية، هو محاولة تغيير موازين القوة على الأرض، فمن يملك الجفرة يملك أكبر قاعدة جوية في ليبيا تسيطر على أجواء البلاد كافة، ومن يضع يده على النفط الليبي، يدرك خزائن الدولة من بابها إلى محرابها.

والشاهد أنه وقت ظهور هذه الكلمات للنور ربما تكون شرارة القتال قد انطلقت، ولهذا يتعين علينا أن ننظر برأس باردة إلى المشهد الليبي على الأرض، ولنحاول تبيان حقيقة أعدقاء ليبيا والليبيين، لا سيما أن الأشقاء واضحون، والأعداء أيضاً ظاهرون، من دون مواراة أو مداراة.

أول موقف يعنّ لنا أن نسائله هو الموقف الأميركي، فلا تزال واشنطن مالئة الدنيا وشاغلة الناس، ولعل الساعات الأخيرة قد شهدت تصريحات وتحركات أميركية، تقطع بأننا كنا على صواب، حين وضعنا هامشاً من عدم اليقين على الدور الأميركي في ليبيا.

لم نعد نعرف في حقيقة الحال هل واشنطن عاجزة عن ردع الأغا العثمانلي عن إرهابه المستمر والمستقر، القائم والقادم أمام أعين الكل؟

في أكتوبر (تشرين الأول) المنصرم، وفي رسالة من الرئيس الأميركي إلى حاكم إسطنبول، قرعه بكلمات من نوعية «لا تكن أحمق»، وهدده بـ«سحق الاقتصاد التركي».

جرى ذلك كله لسبب واحد وهو احتجاز الأتراك القس الأميركي برونسون، الذي قبض عليه بتهمة التجسس في تركيا، والآن يسعى السلطان المتوهم إلى اختطاف دولة برمتها، وتهديد السلم والأمن الدوليين، وإغراق الشرق الأوسط في حرب كارثية جديدة، لا يعلم أحد إلى أين يمكن أن تمضي، فيما لم نعد نعرف من دبر الملف الليبي في الداخل الأميركي، الرئيس، أم جنرالات البنتاغون، أم الخارجية.

شيء ما جرى الأيام الماضية، وبخاصة بعد الزيارة السياسية العسكرية، لوفد أميركي، والتي أشارت إليها مصادر إعلامية، لقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، والحديث عن طلب للانسحاب إلى أجدابيا، وإخلاء الهلال النفطي لقوات أممية مسلحة، ووقف تقدم قوات «الوفاق».

هذا الطرح، ولو أن مصادر ليبية أخرى نفته بشكل ما، إلا أنه لا ينم عن إرادة أميركية حقيقية للتدخل مرة وإلى الأبد في الملف الليبي، وكأن واشنطن لا تزال على عهدها في زمن باراك أوباما، تفضل القيادة من وراء الكواليس وترك المشهد للأوروبيين ودول الجوار، للتفاعل مع مجريات الأحداث هناك.

على أن هناك من يرى أن واشنطن تتماهى مع إردوغان وتغض الطرف عما يقوم به في ليبيا لسببين رئيسيين؛ الأول هو استخدام الأتراك بيدقاً على مربع نفوذ ليبيا للاختصام من أي دور روسي في الشرق الليبي، وربما يكون هذا هو الشغل الشاغل الأميركي أكثر من أي هدف آخر، فـ«القيصر» يعيد تمدده على الساحل الشمالي الأفريقي، قبل أن ينطلق على العمق، ويسعى عبر القارة السمراء، حيث الموارد الطبيعية، والفرص التنموية لمائتي عام، ناهيك عن اقترابه من شواطئ أوروبا، وقلب موازين «الناتو» الجيوسياسية.

ومن جانب آخر، فإن واشنطن لا تريد أبداً أن تترك تركيا التي لعبت دوراً مهماً في زمن الحرب الباردة، لقمة سائغة في فم الروس، أو صيداً سهلاً ثميناً للصينيين، والمتابع لإردوغان يرى كيف أنه يغزل على المتناقضات بين موسكو وبكين، وكيف أنه في كل نقلة على مربع الشطرنج الإدراكي الأممي من سوريا إلى العراق، ومن اليمن إلى ليبيا، يبعث بأكثر من إشارة إلى الرئيس الأميركي، عله يغض الطرف عن قطعه البحرية والجوية، ومرتزقته وإرهابييه الساعين إلى ليبيا.

يتحدث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالقول، إن تركيا أقحمت نفسها في ليبيا، وإنها تعد الآن للدخول إلى سرت، وإن سياسة بلاده هي رفض التدخلات الخارجية، ومن هنا يحق التساؤل «ماذا بعد؟ هل هذا أقصى وأقسى ما يمكن لواشنطن التي تجوب أساطيلها البحار طوال أربع وعشرين ساعة كل يوم أن تفعله؟».

الرهان على الذات الليبية هو الحل، ولعل مواقف الأشقاء واضحة وخالصة كما تبين في المشهد المصري نهار الخميس، مصر التي اعتبرت ولا تزال أن الملف الليبي هو أمن قومي لها، وقد أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر لن تدخل ليبيا إلا بطلب من الليبيين، وستخرج بأمر منهم، وأن هدفها هو السلم الليبي عبر قطع الطريق على الميليشيات الإرهابية، ووقف تهديداتها وتقدمها.

مواقف الأعدقاء غير المحسومة هي المزعجة في الأمر، فما هو الموقف البريطاني، وماذا عن ألمانيا، وإيطاليا؟

ربما تكون فرنسا هي الأكثر وضوحاً انطلاقاً من سعيها للحفاظ على مربعات نفوذها ووجودها ما بين دول الساحل والصحراء، وسوف تثبت الأيام لبقية الأطراف الأوروبية أن الصمت على العثمانلي سيولد نازية جديدة على ضفاف المتوسط؛ ما يجعل من نهارهم قلقاً، من ليلهم أرقاً.

هل نحن مقبلون على معركة علمين جديدة تحسم كثيراً من المشاهد الدولية كما فعلت الموقعة القديمة بين دول المحور والحلفاء؟

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق