اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنىالكوفية بايدن: جوزيف عون «رجل من الطراز الأول»الكوفية ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطانيالكوفية نشوة الإنجازات التكتيكية الإسرائيلية برسم التقديرات الخاطئةالكوفية الصفقة ...!الكوفية ترامب: كبير أمام العالم، صغير أمام إسرائيلالكوفية هل تكون صفقة التبادل أول إنجازات ترامب؟الكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية 7 شهداء وإصابات في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزةالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية

بعد إلغاء الدراسة بسبب كورونا

خاص بالفيديو والصور|| "نهر البارد" بدون إنترنت في زمن "التعليم عن بعد"

17:17 - 04 إبريل - 2020
الكوفية:

غزة – عمرو طبش: فور إعلان الجامعات والمدارس الفلسطينية الاتجاه إلى التعليم الالكتروني، بديلاً للتعليم النظامي، بعد تعليق الدوام في ظل إعلان حالة الطوارئ في جميع المحافظات بسبب انتشار فيروس كورونا.

لجأ كل طالب إلى هاتفه المحمول أو "اللاب توب" من أجل متابعة ما يقوم الأساتذة بطرحه من دروس ومعلومات، بينما بقت عدة مناطق فقير لم يصلها التعليم الالكتروني، كان أحدها منطقة نهر البارد.

نهر البارد

نهر البارد، هو منطقة سكنية عشوائية تقع خلف إحدى المقابر الأثرية القديمة في مدينة خانيونس، بجوار مكب النفايات في المدينة، وما زال ساكنوه يشعرون بالأمان لما يربطهم من علاقات وثيقة، رغم صعوبة العيش في هذا المكان، وافتقاره للانترنت والرعاية الصحية والكهرباء والمياه.

يضم المخيم،  قُرابة المائة من السكان، ما بين شيوخ ونساء وأطفال وشباب، ويزيد عُمره عن القرن، وهو عبارة عن مجموعة منازل بدائية متجاورة من الحجارة والزينكو والنايلون والأسبست، تفصلها طرقات ضيقة رملية، يلعب فيها الأطفال، وتمر فيها بعض العربات التي تجرها البهائم، من حين إلى آخر.

تعليم معدوم في نهر البارد

السيدة أم لؤي حنيدق والدة لسبعة أطفال تقول لـ"الكوفية"، إن "التعليم الإلكتروني في منطقة نهر البادر معدوم نهائيًا، نظرا لتهميش المنطقة من المسؤولين وافتقارها لجميع وسائل الاتصال والتواصل منها الإنترنت الذي يعتبر الشئ الرئيسي في التعليم الالكتروني، مشيرةً إلى أن عدد كبير من السكان لا يملكون هواتف ذكية.

وتوضح، أن أزمة فيروس كورونا تشمل جميع المواطنين في التزامهم للمنزل بقطاع غزة، بينما منطقة نهر البارد لا يوجد بها أي مؤهل من المؤهلات للطلبة في استمرار مسيرتهم التعليمية.

صعوبات في الدراسة

وتضيف "حنيدق" أنها تواجه صعوبات أثناء شرح الدروس لأبنائها السبعة في المنزل، بسبب عدم قدرتها بتوصيل المعلومات لأطفالها أثناء شرحها للعديد من الدروس خاصةً أن بعض الدروس تحتاج الى معلم لكي يشرحها.

وتتابع "احنا حابين نتعلم ونعلم أولادنا، وبنتمنى من المسؤولين يوصلولنا أي وسائل اتصال رأفة بالأطفال، لأنه احنا حابين نصير ونرفع رأس وطنا ونرفع فلسطين عاليا".

الاعتماد على الذات.. ولكن!

وفي السياق ذاته تقول السيدة منى عودة "أنا كأم بدرس لولادي وبتابع معهم أولًا بأول، ولكن في دروس بيصعب عليا شرحها وبيصعب على ولادي فهمها، فبتحتاج لمدرس يشرحها ويبسطلهم المعلومات".

وتؤكد على تراجع مستوى أطفالها في التعليم خاصة أنهم من الطلبة المتميزين، لافتقار منزلها المتهالك للإنترنت والهاتف الذكي الذان يساعدان بالاستمرار والتواصل بالتعليم الالكتروني وتحسين مستوى الطلبة.

سقطنا من حسابات المسؤولين

وتشير "عودة" أنه في ظل انتشار فيروس كورونا لم يقتصر الأمر على افتقار منطقة نهر البارد للانترنت فقط، بل تشهد تهميش واضح من المسؤولين والمؤسسات في الأزمة بتوفير المعمقات اللازمة والاحتياجات الخاصة والطرق الوقائية والاحترازية  لمنع انتشار الفيروس بتلك المنطقة.

أما الحاجة أم يونس أبوالخير لديها 6  أبناء منهم في المدارس وآخر في الجامعة، فتوضح أن أزمة كورونا خلق شكلًا جديدا للتعليم في قطاع غزة، بتعليق جميع المدارس والجامعات واعتماد نظام "التعليم الالكتروني" عن طريق الانترنت باستخدام أجهزة الهواتف واللاب توبات.

وتشير إلى أن اعتماد التعليم الالكتروني بغزة هو الضامن الوحيد لاستمرار المسيرة التعليمية لجميع الطلبة في ظل وجود الاحتياجات اللازمة التي تساعد في الاستفادة منه، موضحةً أن منطقتها تفتقر لتلك الاحتياجات التي تضمن استفادة الطلبة من التعليم الالكتروني وعدم تراجعهم في المستوى التعليمي.

مناهج صعبة

ومن الصعوبات التي تواجهها أم يونس أثناء التدريس لأبناءها أنها لا تستطيع توصيل المعلومات بطريقة صحيحة مثل المعلم لكي يفهمها بشكل جيد، خاصةً أن المناهج الدراسية في عصرنا الحالي باتت صعبة على الطالب ولا يستطيع فهمها بنفسه.

تراجع المستوى التعليمي

الطالبة ملك "10 سنوات" أكدت تراجع مستواها التعليمي بعد انقطاعها عن المدرسة وتعليق الدوام المدرسي بسبب اعلان حالة الطوارئ في ظل انتشار فيروس كورونا بغزة.

وتوضح أن سبب تراجعها عدم فهمها لبعض الدروس والمعلومات التي تحتاج الى معلمة لكي تشرحها بطريقتها الخاصة وتقوم بتبسيط المعلومات بشكل سلس، مضيفةً أن افتقار منزلهم للإنترنت واللاب توب ساعد على التراجع لعدم التواصل والالتزام في التعليم الالكتروني.

ويطالب سكان منطقة نهر البارد كلا من وزارة التربية والتعليم وشركات الانترنت والمسؤولين بالنظر الى حالتهم التعليمية ، والضرورة بتوفير الاحتياجات اللازمة لضمان استمرار "التعليم الالكتروني" في المنطقة لعدم تراجع المستوى التعليمي للطلبة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق