اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل الصوت والغاز على مدخل بلدة ديرستيا غرب سلفيتالكوفية مستوطنون يضرمون النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | زوجة أسير إسرائيلي في غزة توجه رسالة إلى المقاومةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تستهدف ساحل دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية الأمم المتحدة: أزمة المجاعة في غزة تتفاقم وسط نقص حاد في الإمداداتالكوفية الإعلام الحكومي: جيش الاحتلال أباد 1600 عائلة فلسطينية في غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 461 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يعتقل أكثر من 74 شاباً خلال اقتحامات بمدن الضفةالكوفية طبيبة سورية أمريكية عائدة من غزة: المرضى لا يجدون الماء والغذاء والدواءالكوفية الاحتلال يقر بمقتل وإصابة 27 جنديا خلال معارك في بيت حانون شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حزما بالقدس المحتلةالكوفية

السلوك الاجتماعي ما بعد جائِحة كورونا

11:11 - 26 مارس - 2020
د.هشام عبدالرحمن
الكوفية:

ما أن بدأ الحديث عن تفشي فيروس كورونا وزيادة أعداد المصابين، حتى ضجت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الاعلامية والقنوات الفضائية بمختلف الصور المرعبة , وسادت الاشاعات وكثر تداول الفيديوهات المتنوعه مابين ساخر وجاد , وبات الكل يفتي في شئون الكورونا والعباد . وباتت حكايات كورونا واخبارها تتصدر نشرات الاخبار , ودعوات متلاحقة من الجميع للحذر المطلوب وتعليمات بالتزام المنازل والنظافة على جميع المستويات , و إذا نظرنا حول العالم اليوم من آثار و تبعات فيروس كورونا : مئات آلاف المرضى في المستشفيات و مصابون في الممرات وكنائس فاضت بالضحايا و تعذر إقامة الجنائز، والافراح والحفلات الغنائية وغيرها، وعلى حجم الألم الذي نعانيه من تعليق المدارس لأبنائنا و تعليق الصلاة في المساجد،  وتقطع الزيارات العائلية وغياب ظاهرة المصافحة باليد والاحضان والتقبيل , بسبب ذلك الفايروس الذى لا يحترم الحدود، ويفرض تشابكاً وتواصلاً مجتمعياً عالمياً، ولا يفصل بين سياسات اليمين أو اليسار أو المدن الوطنية، أو يحتكم إلى مبادئ اجتماعية شرقية، وغربية، وشمالية أو جنوبية. بل لا يفرق بين وزير وغفير ولا يتجاوز رئيس ولا مرؤؤس،  الكل على قدم المساواه لا فرق بين اعجمي ولا عربي ولا فقير ولا غني , وهنا الخلاص فردي وجماعي  فكلنا علينا مهمة الحفاظ على بيوتنا وعائلاتنا وارواحنا كما ان علينا جميعاً إيجاد سُبل أفضل للتعاون مع بعضنا بعضاً لمواجهة الخطر الكوروني ، من دون المساس بحقوق الآخرين أو مصالحهم ، فالتوافق والتكامل أمران ضروريان، والمعادلة صفرية إمّا نتعاون مع بعضنا بعضاً , أو نهلك جميعاً،  الإنسان بطبيعته، يخشى مما يجهله، وهناك غموض في فيروس كورونا الذي ينتشر بسرعة، مثيراً التوجس لا سيما عند الشخصيات القلقة أصلاً أو تلك التي تعاني من الخوف من المرض. ويقول علماء النفس إن المراكز المسؤولة عن المشاعر في المخ تهتم بالخروج من هذه المأزق وتجنب الخطر بأي شكل، حتى ولو كان عن طريق المواجهة , وفي المقابل، تعمل المراكز المسؤولة عن السلوك وردود الأفعال على دراسة الموقف، وتقييم المخاطر الحالية والمحتملة، وليس فقط الهروب من المواجهة .

ففي ظل هذه الظروف الصعبة والاستثنائية، المجتمع في حاجة إلى إحياء ثقافة وسلوك التضامن الاجتماعي الأصيلة في ديننا وثقافتنا وتقاليدنا الاجتماعية، وهذا يقتضي المساهمة في توعية أفراد المجتمع وتأطيرهم لمواجهة هذه الظروف ، انطلاقا من المسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع والمؤسسات التي تبذل جهودا كبيرة لاحتواء انتشار فيروس كورونا,  وهناك بعض المسموحات خلال "التباعد الاجتماعي"، منها الذهاب للسير على الاقدام شرط الحفاظ على مسافة مترين عن الآخرين ، ورؤية الأسرة والأصدقاء لو كان ذلك ضرورياً، وتوفير الرعاية الأساسية لكبار السن من الأقارب والجيران ما لم يكن الشخص مصاباً بالأعراض، والذهاب للمتاجر لشراء الطعام ومواد البقالة ولكن يجب الحذر في كل ماسبق حتي لا تكون النتائج عكسية، علينا ان ندرك دائماً بأن ما نعيشه اليوم مؤقت وسينتهي عاجلاً أو آجلاً , المهم ان نتأقلم مع عاداتنا الجديدة وان نلتزم الحجر البيتي لما فيه مصلحة للفرد والمجتمع على حد سواء،  علينا ان نستمر بالمواجهه بالوعي والانضباط وليس بالاستهتار او الخوف الذى يشل عقولنا ويضعف مناعتنا ولنعلم أن الوقاية من المرض أهم من الخوف من المرض"

الكورونا ستنتهي وتمضى والانسان سيبقي والوطن سببقي،  فلماذا لا نتحلى بالصبر والوعي . والالتزام بكل مايصدر عن جهات الاختصاص لنتمكن من اجتياز هذه الازمة وهذه المرحلة الي بر الامان .

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق