اليوم الجمعة 10 يناير 2025م
حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنىالكوفية بايدن: جوزيف عون «رجل من الطراز الأول»الكوفية ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطانيالكوفية نشوة الإنجازات التكتيكية الإسرائيلية برسم التقديرات الخاطئةالكوفية الصفقة ...!الكوفية ترامب: كبير أمام العالم، صغير أمام إسرائيلالكوفية هل تكون صفقة التبادل أول إنجازات ترامب؟الكوفية تطورات اليوم الـ 462 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصري: لا يمكن نشر أي قوات أجنبية في غزة أيا كانت جنسيتهاالكوفية 7 شهداء وإصابات في استهداف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزةالكوفية جنين: اشتباكات مسلحة عقب حصار قوات الاحتلال منزلا في بلدة قباطيةالكوفية مطالبة حقوقية بإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للأمم المتحدة المتعلقة بالعنف الجنسيالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات ومستوطنون ينفذون اعتداءات في الضفةالكوفية آليات جيش الاحتلال تقتحم بلدة طلوزة شمال مدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة حبلة جنوبي قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عصيرة الشمالية في نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر نعمة غربي رام اللهالكوفية غوتيريش: لا بديل للأونروا يستطيع توفير الخدمات للاجئين الفلسطينيين بالأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقيةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يحرقون غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية شرق رام اللهالكوفية

كورونا.. فلسطين بين الاستعدادات والتوقعات!

10:10 - 07 مارس - 2020
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

لا يزال فيروس "كورونا" المنتشر بين دول وعواصم العالم أجمع منتشراً كالنار في الهشيم، فكل يوم نصحو على ارتفاع عدد ضحاياه واصاباته المعلنة وغير المعلنة في دول العالم ، وهذا بعيدا عن أسبابه وسرعة انتشاره وكيفية طرق الوقاية منه ، والتي باعتقادنا هي اجراءات وقائية صحية بدائية معلومة للجميع ...

فيروس "كورونا" والذي يجتاح  كوكب الأرض معلناً عن حالة انذار لانتشار وباء عالمي من الصعب تداركه والقضاء عليه في ليلة وضحاها ، نظراً لاعتبارات عديدة من أهمها أنه لحتي اللحظة لم يتوصل العلماء والخبراء والأطباء للاستدلال على مصل أو لقاح يقضي عليه أو حتى يحد من انتشاره.

فلسطينياً.. ومع توارد الأخبار باكتشاف حالات وخضوع أخرى للحجر الصحي في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة ، لا بد أن تأخذنا تلك الأخبار إلى الوقوف لحظة مع النفس من كافة الجهات الرسمية  والوطنية والفعاليات الشعبية والمسؤولة وخصوصاً في قطاعنا الصامد والحبيب في غزة الذي يعني ويلات الاحتلال والحصار والانقسام الاثم؟

اليوم ولا يخفى على أحد ، قد بات حديث الشارع الفلسطيني عن فيروس" كورونا" وهو الحديث الطبيعي كسائر دول العالم القريبة والبعيدة لأن الفيروس وسرعة انتشاره يدلل على مضمون " الوباء" بكافة مشتقاته وتفاصيله ، وهنا حديث الشارع الفلسطيني مختلف بعض الشيء وبه هواجس وتخوفات لعدة اعتبارات ، يجب مراعاتها من الجهات المعنية والمسؤولة ولو حتى نفسياً ، والشعور بحالة المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة في ظل الافتقار إلى أدنى متطلبات الوقاية والرعاية الصحية لإبعاد شبح "كورونا" عن مخيلة المواطنين ، هذا في ظل الاعلان عن تعطيل كافة مرافق الحياة الجامعية وكذلك المجتمعية، والذي لا بد من الجميع الوقوف أمام مسؤولياتهم من أجل مساندة المواطن البسيط انطلاقاً من القاعدة الأولى نفسياً وصولاً للبحث في سبل التجهيزات والاستعدادات والامكانيات الصحية لتجاوز المحنة والخطر لا سمح الله في حال وقوعه ، والذي ندعو الله أن يسلم شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية وسائر شعوب العالم من هذا الفيروس الفتاك اللعين.

كورونا.. فلسطيناً بين الاستعدادات والتوقعات .! ، هو عنوان المقال الذي يطرح التساؤلات المشروعة والموضوعية من أجل مواجهة الخطر القادم بعد بدء تفشي انتشار الفيروس بين البلدان وعواصم العالم بوتيرة سريعة تستدعي دق ناقوس الخطر من الجميع ودون استثناء...

بعيداً عن حالة الارباك والتهويل وتضخيم الأمور حتى تكون الحيادية والموضوعية العنوان في الطرح لمضامين المقال وتكون واضحة وخالية من اللبس والالتباس ، لأن المهم والأكثر أهمية في الطرح هنا مصلحة المواطن والناس الذي لا يختلف عليها عاقلان ، ولأن الخطر يحدق بالجميع ، والوباء وانتشاره لا يفرق بين هذا وذاك ... ، ففي حال وقوعه لا بد أن تكون الصحوة هي العنوان للحفاظ على الانسان والمكان.

الجميع يعلم ضعف وشح الامكانيات والاستعدادات للتصدي لمثل هكذا فيروس ، لم تقدر على مواجهته لحتي اللحظة دول عالمية متقدمة ، وكل ما يتم اتخاذه حالياً للتجنب من الوقوع في مصيدة وشرك "كورونا" هو الارشادات الصحية البديهية في سبل الوقاية والحد من انتشار الوباء لدرجة ممكن السيطرة بها على الأمر لحد ما ، والذي يتوجب علينا فلسطينياً في ظل هذه العاصفة الوبائية القادمة ، والتي ممكن ان تمتد إلى ما بعد فصل الصيف حسب تقارير الصحة العالمية تتطلب توخي الحيطة والحظر والاستعدادات من الان بشكل ايجابي ووطني وجدي قدر الامكان،  السبل المتاحة طبياً وصحياً ،حتى لا يقع الجميع في ليلة وضحاها أمام وباء كارثي كان لا بد أن يحسب حسابه سابقاً وليس بعد فوات الأوان ...

فلسطينيا.. وكما هو معلوم حجم القدرات للتصدي لفيروس "كورونا" ضئيل جدا ، نظراً للافتقار للإمكانيات الطبية والأماكن الصحية والكوادر البشرية المهنية في ظل تفشي الفيروس بشكل أسرع، فلهذا لا بد من النظر بعين الاعتبار والأهمية والقصوى الأولية للاعلان النفسي كخطوة أولى لمواجهة  "كورونا".

رسالتنا ...

تضافر كافة الجهود من كافة الجهات وعلى كافة الصعد والمستويات وأن نتجنب الخوض في الخلافات ، لأن " كورونا" لا يفقه ولا يدرك معنى  تجاذب السياسات ومصطلحات النزاعات ، وأن نكون جميعاً دون استثناء بدايةً من المواطن حتى المسؤول في خندق واحد ، حتى لا ننسى ان الوباء أيضا احتلال ... احتلال للنفس والمكان يقضي بتفشيه وانتشاره على الانسان الذي عنوان رأسنا مالنا الوطني بامتياز، الذي نتطلع له على طريق الحرية والاستقلال بكل فخر واعتزاز.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق