اليوم الاثنين 10 مارس 2025م
مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل 762 مواطنا بينهم 19 سيدة و90 طفلا الشهر الماضيالكوفية الأمم المتحدة: يجب عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزةالكوفية "هيئة الأسرى": الأسيرات في "الدامون" يعانين ظروفا اعتقالية قاسيةالكوفية رئيس الأركان الجديد يجري جولة في المنطقة العازلة بسوريةالكوفية الاحتلال يعترف بفشله في تحديد أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزةالكوفية مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة جنوب نابلسالكوفية السعودية تُسجّل أعلى عدد معتمرين في يوم واحدالكوفية إسرائيل تواصل إغلاق معبري كرم أبو سالم و"إيرز" لليوم التاسعالكوفية سلطة الطاقة: الحكومة ستتحمل 58% من زيادة أسعار التعرفة الجديدة للكهرباءالكوفية الصحة بغزة: 9 شهداء و16 إصابة وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية دلياني: هدم المنازل في القدس تجسيد لنفس نهج التطهير العرقي الذي يغذي حرب الإبادة في غزةالكوفية وزير خارجية الاحتلال: مصممون على منع ما رأيناه هذا الأسبوع في سوريا من الحدوث على حدودناالكوفية مراسلنا: إصابة مواطنة برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية تفاقم الوضع الإنساني.. الاحتلال يواصل منع إدخال المساعدات لغزةالكوفية حماس: وافقنا على مقترح مصر بلجنة الإسناد المجتمعي وعلى بدء عملها في قطاع غزة لتعزيز صمود شعبناالكوفية وزير مالية الاحتلال سموتريتش: ردنا على عرض حماس بهدنة طويلة الأمد مقابل الإفراج عن الرهائن هو تدميرهاالكوفية حماس واقتراح ما قبل "العشاء السياسي" الأخيرالكوفية ارتفاع أسعار الذهب عالمياالكوفية إيران تدرس التفاوض مع أمريكاالكوفية رحيل المناضل الوطني الوزير الدكتور كمال الشرافيالكوفية

أريحا.. كأن لا شيء يحدث

10:10 - 10 مارس - 2025
غسان زقطان
الكوفية:

عادية تواصل الحياة مشيتها بينما الليل في أوله
كأن لا شيء يحدث
كأن الشبح الواقف أمام الجبل ليس أكثر من رجل هبط للتو من حافلة صغيرة وصلت من "بيت جالا"
وكأن الخريف لم يهبط بعد
وكأن صبي المقهى لم يقفز بسلام عن بركة الماء الموحلة في وسط الشارع
وكأن العتمة المنقطة بأضواء تتسلق بمشقة ليست دربا ترابيا يصعد نحو الدير
وكأن الأضواء ليست ابتسامات العتمة
وكأن العتمة ليست جبلا...
الناس واصلوا المرور وتزجية التحايا وتشويش حركة السير
مصابيح السيارات تدفع أشباح الأشجار نحو البيوت والصبيان راكبو الدراجات ينبعون من الشوارع الضيقة المحيطة بالساحة المضاءة
عربات الموز والبرتقال تسرق الأرصفة
رائحة الجوافة تحيط بكل شيء وتطوف فوق الرؤوس
وتحرك أزهار أشجار الجهنمية في الشوارع الجانبية المعتمة
نوافذ البيوت ترمش مثل عيون لامعة لأولاد خرجوا من أحلام أهلهم
الحافلات الصفراء الصغيرة حملت آخر العائدين إلى القرى ومضارب البدو في المنحدرات؛ عمال بناء ومزارعين وبائعي موز على عربات ملونة، موظفي متاجر ملابس الصيف والمظلات والقبعات والهدايا والبطاقات السياحية، طهاة وندل ومشعلي أراجيل...
يفكر بالمدن البعيدة وحواف الغابات وبائعات الأناناس في "كاركاس"، وخط المحيطين في بنما، ومشاهد الشوارع من غرف الفنادق في الطوابق العالية، الصعود إلى بوذا الكبير في الجزر الصينية، شجرة الهندية الباكية التي تبعته من "أيوا" في الوسط الأميركي حتى عتبة بيته في "كوبر"، المقاهي المطلة على الخلجان في المتوسط، وبائعات الزهور أمام المطاعم الضيقة والانحناء على جسر، لا يذكر اسمه أو اسم النهر، يتذكر الملمس البارد للمعدن، ...
ولكنه الآن وهو يقف هنا، الرجل القادم من بيت جالا، بينما الخريف يملأ المكان، يدرك أن لا شيء يشبه الوقوف أمام جبل التجربة في أول الليل في أريحا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق